بحضور ضاحي.. نقابة المهندسين تحتفل بيوم السلامة العالمي

كتب: أحمد البهنساوى

بحضور ضاحي.. نقابة المهندسين تحتفل بيوم السلامة العالمي

بحضور ضاحي.. نقابة المهندسين تحتفل بيوم السلامة العالمي

نظَّمت نقابة المهندسين، مساء اليوم، مؤتمرها السنوي الثالث للسلامة والصحة المهنية، شارك فيه المهندس هاني ضاحي نقيب المهندسين، والمهندس محمود مغاوري، الأمين العام للنقابة، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى، وخبراء السلامة والصحة المهنية.

وفي كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أعرب المهندس محمد عزب، مقرر المؤتمر، عن سعادته؛ كون الاحتفال بيوم السلامة والصحة المهنية عالميًا مواكبً لاحتفالات مصر بعيد تحرير سيناء.

وأكد عزب أن الهدف من احتفال العالم بهذه المناسبة، هو حَثّ العمال على اتباع معايير السلامة والصحة المهنية لكي نصل إلى بيئة عمل آمنة وخالية من المخاطر، حيث تشير آخر الإحصاءات العالمية أن معدل الإصابة العالمي 15 عاملًا في الثانية، كما أن تقديرات منظمة العمل الدولية تشير إلى أن الوفيات الناتجة عن الإصابات أو الأمراض المهنية تزيد عن 2.3 مليون رجل وامرأة، وأن أكثر من 313 مليون عامل تعرضوا لحادث إصابة في أماكن العمل تسببت في تغيبهم، بالإضافة إلى أن تكاليف النفقات الطبية ووقت العمل الضائع وتعويضات العمال وتعطيل الإنتاج يستنزف كل عام ما يزيد عن 4% من إجمالي الناتج العالمي، أي 2.8 تريليون "دولار أمريكي".

كما أوضح عزب أن السلامة والصحة المهنية تهدف إلى الوصول إلى بيئة عمل آمنة خالية من المخاطر لتصل إلى "صفر" إصابات و"صفر" حوادث.

وفي كلمته، أشار الدكتور مهندس حاتم صادق، رئيس شعبة الهندسة الميكانيكية وأستاذ مادة مكافحة الحريق بهندسة المطرية جامعة حلوان، أن منظمة (IRCA) تصنف المهندسين طبقًا لطبيعة خبراتهم والدورات الحاصلين عليها وأنواع المشاريع التي نفذوها، ومنها مهندس سلامة الروافع مستشهدًا بحادثتي الرافعتين في الحرم المكي، حيث تم تنفيذهما بدون موافقة متخصص سلامة في هذا المجال.

وأوضح رئيس شعبة الهندسة الميكانيكية، أن المؤتمر يهدف إلى التعريف بهذه التخصصات وتصنيف مهندسي السلامة والصحة المهنية طبقًا للتصنيف العالمي، مشيرًا إلى أن جمعية مهندسي السلامة والكوارث ومكافحة الحريق ومقرها مصر، تقدم الدعم الفني والدورات التدريبية لمساعدة المهندسين في هذا التخصص لفتح سوق العمل لهم محليًا وعربيًا ودوليًا، وتهتم بتطوير أداء المهندس المصري والرفع من مستواه المهني.

من ناحيته، ألقى المهندس فاروق الحكيم، رئيس شعبة الهندسة الكهربائية، الضوء على مفهوم السلامة والصحة المهنية، والذي يهتم في المقام الأول بسلامة وصحة الإنسان في إطار تشريعي.

ووجَّه المهندس هاني ضاحي، نقيب المهندسين، التحية للقوات المسلحة المصرية، على ما تقوم به من عمليات بطولية لاقتلاع جذور الإرهاب من سيناء.

وقال نقيب المهندسين خلال مشاركته في المؤتمر السنوي الثالث للاحتفال بيوم السلامة العالمي، إن يوم السلامة العالمي يتزامن مع يوم 25 أبريل، وهو اليوم الذي استعادت فيه مصر أرض سيناء بالكامل، مشيرًا إلى أن استعادة سيناء بدأت بانتصار أكتوبر العظيم عام 1973، وهو الانتصار الذي لا يزال يبهر كل خبراء العسكرية في العالم.

كما وجَّه ضاحي التحية لجموع مهندسي مصر، على ثقتهم به وانتخابه نقيبًا لمهندسي مصر وقال: "أشكر كل مهندسي مصر هذه الثقة، وسأبذل قصارى جهدي لتحقيق كل آمال المهندسين وأتمنى من الله التوفيق".

وقال نقيب المهندسين: "قبل 25 عاما كان انتقاء المهندسين الذين سيشاركون في دورات السلامة والصحة المهنية قاصرًا على المهندسين الذين لا عمل لهم في الوحدات الإنتاجية المختلفة، ولكن الأمر تغير الآن، وأصبحت المشاركة في مثل هذه الدورات قاصرة على أفضل المهندسين في الشركات والمصانع والمؤسسات".

وواصل: "عملت لسنوات طويلة في مجالات متعددة، منها البترول والغاز، وفي هذا القطاع تكون السلامة المهنية هي الهدف الأول، ومن هنا كان الشعار الشهير السلامة أولا"، مشيرا إلى أن قيادات كل مشروع كانت ترصد مكافآت لمن يحقق أقل ساعات عمل مفقودة بسبب التزامه بمعايير السلامة المهنية.

وأكد نقيب المهندسين، أن النقابة ستنظم خلال الفترة القادمة سلسلة من المؤتمرات التي تتناول السلامة المهنية في كل القطاعات الهندسية، ودعا إلى نشر جميع التجارب المتعلقة بكل ما يتعلق بالسلامة المهنية، مشيرا إلى أن نشر تلك التجارب يمنع تكرار الحوادث، ويقدم خبرات مهمة يمكن للجميع الاستفادة منها.

وأعلن أن النقابة ستنظم برنامجًا تأهيليًا ودورات متخصصة في مجال السلامة المهنية لجميع القطاعات الهندسية، تتيح لمن يحصل عليه أن يتخصص في مجال السلامة المهنية.

وعن غياب معايير السلامة والصحة والمهنية في مبنى النقابة العامة للمهندسين، قال نقيب المهندسين، إن هذا الأمر يمثل قصورًا موجودًا، ولكن سيتم تلافيه في الفترة القادمة.

ومن جهته، أكد المهندس محمد الغزالي، مدير عام السلامة والصحة المهنية بشركة بتروسيف، أن السلامة والصحة المهنية هي الخطوة الأولى التي تسبق إقامة أي مشروع خاص بالبترول ومشتقاته، مشيرا إلى أن أسوأ حادثتين شهدهما العالم بسبب غياب السلامة وقعتا عام 1984، أولاهما كانت في المكسيك عندما تسرب غاز لمدة تتراوح بين 5 و10 دقائق من أحد مواقع تخزين غازات بترولية، وتسبب الحادث في وفاة ما بين 500 إلى 600 شخص، منهم 300 شخص لم يتم الاستدلال عليهم، بسبب تشوه جثامينهم، فيما أُصيب ما بين 5 آلاف إلى 7 آلاف آخرين.

أما الحادث الثاني فكان في الهند في مصنع مبيدات حشرية، وتسرب منه غاز سيانيد لبضع ثوانٍ، فقتل 8 آلاف شخص ، وأصاب أكثر من 500 ألف آخرين بإصابات خطيرة.

وتحت عنوان "استراتيجية إدارة الصيانة الشاملة للطرق وآليات التطبيق"، عرض المهندس سيد متولي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم النقل بالقاهرة الكبرى فكرته ورؤيته لإنشاء شركات صغيرة لصيانة الطرق تبدأ برأس مال بسيط، بهدف إيجاد أسلوب إدارة متميز لصيانة الطرق، يعتمد على التدخل المناسب في التوقيت المناسب وبالسعر والجودة المناسبة، بدلا من الانتظار لفترة، ثم يتم التدخل الجسيم والذي يرهق ميزانية الدولة، بالإضافة إلى عدم تقديم المنتج بكفاءة الأداء الوظيفي المطلوبة، ويكون البديل اتخاذ قرار الصيانة الجسيم، وهذا يهدر فرص عمل كثيفة وإنفاق استثمارات أكبر، موضحًا أن فكرته تهدف إلى تفعيل ما جاء بالدستور ويتوافق مع جموع المهندسين وخلق دور ريادي لنقابه المهندسين وخلق فرص عمل مستدامة للمهندسين، وتعظيم قيمه الاستدامة؛ كون الصيانة أولى خطوات تعظيم قيمه الاستدامة في تقديم الطريق لدوره الهام، بالإضافة إلى خلق فرص عمل لشركات الطرق وتكوين وحدات اقتصادية لتسليم المشروعات، وبالتالي زيادة الطلب على المهندسين بكامل تخصصاتهم.

 


مواضيع متعلقة