«لانش بوكس» فى مقر العمل.. وداعاً لـ«الفاست فوود» وأهلاً بـ«الأكل البيتى»

كتب: سلمى سمير

«لانش بوكس» فى مقر العمل.. وداعاً لـ«الفاست فوود» وأهلاً بـ«الأكل البيتى»

«لانش بوكس» فى مقر العمل.. وداعاً لـ«الفاست فوود» وأهلاً بـ«الأكل البيتى»

ارتفاع أسعار الوجبات السريعة والأمراض المصاحبة لأكل الشارع والرغبة فى الالتزام بنظام غذائى معين لتجنب الزيادة فى الوزن، كلها أسباب أعادت فكرة «اللانش بوكس» ليس لطلبة المدارس بل للعاملين أيضاً، الذين أصبحوا لا يتخلون عن علبة الطعام المنزلى التى ترافقهم حتى فى العمل. بعد اعتمادها لفترة طويلة على أكل الشارع الذى أدى إلى زيادة وزنها، قررت إيمان أسامة، 35 عاماً، العودة إلى «اللانش بوكس»: «أكل الشارع خلى وزنى 90 كيلو، كان لازم أبطل أكل الشارع بأى طريقة». العيش أو البقسماط السن المصنوعان من الدقيق الأسمر هو المكون الأساسى لوجبة «إيمان» المنزلية: «مش باكل غيره دلوقتى، وده اللى أجبرنى إنى أشترى لانش بوكس زى عيالى وأنا رايحة الشغل»، وفى لقطة طريفة تقوم يومياً بتجهيز 3 لانش بوكس لها ولأبنائها: «ودعنا أكل الشارع بالمعنى الحرفى للكلمة».

لسنوات طويلة ظلت أكثر من 80% من الوجبات التى يتناولها أحمد إبراهيم، 32 عاماً، كلها من أطعمة الشارع حتى ارتفعت أسعار الوجبات التى يفضلها بشكل مبالغ فيه: «الأكل سعره بقى غالى جداً وأنا عندى التزامات كتير ومصاريف جواز»، فى البداية وجد صعوبة كبيرة فى الانسحاب من شراء أكل الشارع: «كنت باشم الريحة ببقى هموت وأجيب ساندويتش لكن ماقدرش عشان لو اشتريت يوم هرجع زى زمان». «لانش بوكس» مكون من وجبات المنزل التى يحبها من صنع والدته، وجد فيه «أحمد» الحل الأمثل لسد جوعه أثناء العمل: «فى الأول ماكنتش متعود وكنت بتحرج إنى شايل لانش بوكس، بس مع الوقت لاقيته عادى». كفتة، بيض، شاورما، خضراوات متنوعة من الجزر والخيار والطماطم، هى محتويات «اللانش بوكس» الخاص بـ«أحمد»: «وفرت كتير جداً، كنت باصرف تلت المرتب على الأكل».


مواضيع متعلقة