ولما أغرقت الأمطار شوارع مصر.. هتف المصريون: «صلااااح»

كتب: محمد غالب

ولما أغرقت الأمطار شوارع مصر.. هتف المصريون: «صلااااح»

ولما أغرقت الأمطار شوارع مصر.. هتف المصريون: «صلااااح»

الأمطار بللت كراسى المقاهى، أغرقت الشوارع وملأتها بطبقات من الطين اللزج، رعد وبرق فى الأفق يعيدان المصريين إلى طقس الشتاء، لكن كل ذلك لم يمنعهم من النزول إلى المقاهى، لمتابعة نجمهم المفضل محمد صلاح فى مباراة ليفربول الإنجليزى وروما الإيطالى، بعضهم جلس بملابس بللتها المياه، والبعض الآخر اتّخذ مظلة لحمايته من الأمطار الغزيرة، بينما ارتدى آخرون ملابس شتوية لتحمّل تقلبات الجو.

{long_qoute_1}

بعد هطول الأمطار بقوة، توقع سيد أبويوسف، عامل بأحد مقاهى فيصل، أن تقل أعداد الزبائن، لكنه فوجئ بوصول الزبائن قبل بدء المباراة بقليل، ومع البداية امتلأ المقهى عن آخره، فلم يلاحق على المشاريب، اندمج مع صراخ المشاهدين، مع أول هدف أحرزه محمد صلاح، ترك ما فى يديه، ليفرح مع المشاهدين: «يا عالمى يا صلاح»، كلمة ردّدها «سيد» ليندمج بعدها فى عمله المشاريب التى تخرج من يديه وتزداد بسبب ازدياد الزبائن: «لا مطرة أثرت، ولا طين منع الناس، وكله علشان خاطر صلاح».

المارة بالشوارع توقفوا أيضاً لمشاهدة المباراة، حتى دون الجلوس على كراسى بالمقهى، لا مكان فارغ لهم، هطلت الأمطار عليهم، لكنها لم تمنعهم: «الناس وقفت تتفرّج عادى خالص، والميه كانت مغرقة الدنيا وهما ولا هنا، المهم يشوفوا أهداف صلاح».

ورغم أنه غير متابع جيّد لكرة القدم، إلا أن حسام الكومى، أصر على مشاهدة المباراة بعد عمله فى أحد مقاهى المعادى، من أجل مشاهدة محمد صلاح، كان المقهى شديد الازدحام: «مع أن الشوارع كانت زحمة، والمطرة مغرّقة الدنيا، بس الناس كلها كانت بتشوف الماتش، والقهوة كانت مليانة ناس». بسبب المباراة وما نتج عنها من زحام فى الطريق، تأخر «الكومى» أثناء ذهابه إلى منزله فى منطقة الرماية: «الطريق كان زحمة بشكل مش طبيعى، أنا رُحت البيت الساعة 1 بالليل، والناس ماكانش لها سيرة غير صلاح والمطرة».

قبل المباراة، لم يكن هناك زبائن بالمقهى بالقدر الكافى، بمجرد أن مسك أحمد نادى، صاحب مقهى «الريموت كنترول»، ليحول على القناة، بدأت الزبائن فى الجلوس: «زى المغناطيس، المصريين يشوفوا صلاح، يقعدوا على طول، كل الناس بتحب صلاح». حالة من البهجة، صنعها «صلاح» داخل المقهى: «لو أى ماتش غيره، حتى لو مين بيلعب، ماكناش هنشوف زباين كده، ما شاء الله، من كتر حُب الناس له، بيضحّوا علشان يشوفوه تحت المطر».


مواضيع متعلقة