"تهريب الخدم" يفجر أزمة بين الكويت والفلبين

"تهريب الخدم" يفجر أزمة بين الكويت والفلبين
عادت حالة التوتر بين الكويت والفلبين، على مدار الأيام القليلة الماضية، عقب انتشار مقطع فيديو يظهر فيه تدخل عاملين بالسفارة الفلبينية في الكويت من أجل "إنقاذ" عمال مغتربين من المنازل التي كانوا يعملون بها.
- سبب التوتر
بدأت القصة حينما أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، الأحد الماضي، ضبط شخصين من الجنسية الفلبينية، أثناء قيامهما باستدراج مجموعة من عاملات المنازل من ذات الجنسية.
أعقب هذا الإعلان، استدعاء وزارة الخارجية الكويتية، سفير الفلبين لدى الكويت مرتين على إثر تصريحاته الصحفية، وتصرفات بعض العاملين في السفارة الفلبينية ونقلت له شجبها وإدانتها لهذه التصرفات التي تمثل تعديًا وتجاوزًا على سيادة دولة الكويت وقوانينها.
وقال نائب وزير الخارجية الكويتي، السبت الماضي، خالد الجارالله، إن الكويت طلبت من السفير تسليم أعضاء السفارة الذين قاموا بتهريب العمالة المنزلية.
وشدد على أن الكويت أكدت للسفير حقها بالرد المناسب على تلك التصرفات في موازاة سعي وزارة الداخلية للقبض على الأشخاص المتبقين المتهمين بتهريب العمالة الفلبينية.
- بداية الأزمة
أزمة الخادمات بين الكويت والفلبين، بدأت في شهر يناير 2018، حينما أعلن الرئيس الفلبيني وقف إرسال عاملات منزليات فلبينيات مؤقتًا إلى الكويت بعد سبعة حوادث قتل، وتطالب الفلبين بمزيد من الإجراءات لحماية عامليها.
بينما اعتبرت الكويت أن تصريحات الفلبين مسيئة، وقالت إنها تسعى لمنع تلك الحوادث.
ويعمل نحو 10 ملايين فلبيني في الخارج، وتعد الأموال التي يرسلونها إلى بلادهم دعمًا كبيرًا لاقتصادها.
- اعتذار الفلبين
أعلن وزير الخارجية الفلبيني آلان بيتر كايتانو، أن بلاده قدمت اعتذارًا رسميًا، اليوم الثلاثاء، في أعقاب احتجاج الكويت على تدخل عاملين بالسفارة الفلبينية لديها من أجل "إنقاذ" عمال مغتربين من المنازل التي كانوا يعملون بها.
وقال الوزير إن الكويت قبلت تفسير الفلبين بعدما التقى السفير الكويتي لدى مانيلا مع الرئيس رودريجو دوتيرتي، أمس الاثنين، في مدينة دافاو جنوب البلاد، وأجرى محادثات مع كايتانو يوم الثلاثاء في مانيلا.
وقال الوزير الفلبيني في مؤتمر صحفي: "نرسل مذكرة الآن (لوزير الخارجية الكويتي) ونعتذر عن بعض الأحداث التي تعتبرها الكويت انتهاكا لسيادتها".
وأضاف أنه تم الاتفاق على إجراءات مع السلطات الكويتية، لتفادي تكرار هذه الأحداث، التي نُشر مقطع مصور لها على مواقع التواصل الاجتماعي.