د. الشعراوى كمال يكتب: مستشفيات جامعة المنصورة

د. الشعراوى كمال يكتب: مستشفيات جامعة المنصورة
- أساتذة الطب
- الجهاز الهضمى
- الجهود الذاتية
- الخدمة الطبية
- الدكتور محمد غنيم
- الرسالة النبيلة
- الشرق الأوسط
- العناية المركزة
- أبناء
- أحدث
- أساتذة الطب
- الجهاز الهضمى
- الجهود الذاتية
- الخدمة الطبية
- الدكتور محمد غنيم
- الرسالة النبيلة
- الشرق الأوسط
- العناية المركزة
- أبناء
- أحدث
تُعد جامعة المنصورة إحدى منارات العلم والتنوير فى مصر.. فخلال أكثر من نصف القرن كان لها الدور الأكبر ليس فى تطوير محافظة الدقهلية فحسب، بل امتد تأثيرها إلى محافظات الدلتا على نحو خاص، ومصر والمنطقة العربية بشكل عام.
ومستشفيات الجامعة كانت اللبنة الأولى فى إنشاء هذا الصرح الحضارى، وكانت منذ لحظة إنشائها قبلة كل باحث عن العلاج.
أنشئ المستشفى منذ 71 عاماً، وعلى وجه التحديد عام 1947، وذلك بالجهود الذاتية لأبناء محافظة الدقهلية كأكبر مستشفى خارج القاهرة، فى ذلك الوقت بسعة 500 سرير.
والمستشفى صورة طبق الأصل من مستشفى بسان فرانسسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان يسمى بـ«قصر العينى» أسوة بـ«قصر العينى» بالقاهرة، وما زال بعض أهلنا بالقرى يطلقون عليه حتى الآن مستشفى القصر.
ولعل أهم ما يميز المستشفى هو تحول الكثير من أقسامه إلى مراكز طبية متخصّصة تقدم خدمات طبية لا تقل عن مثيلاتها فى دول العالم المتقدم، جعلته ينال تلك الشهرة العالمية وجعل من مدينة المنصورة وجامعتها عاصمة طبية لمصر.
وبدأ هذا التحول بقسم جراحة المسالك البولية الذى تحول إلى أحد أهم مراكز الكلى والمسالك البولية بالعالم، على يد رائد زراعة الكلى بالشرق الأوسط الدكتور محمد غنيم.
ورغم أن المجال لا يتّسع للحديث عن مركز غنيم إلا أنه كان المركز الأول بالشرق الأوسط الذى يفد له أطباء من جميع دول العالم، ومن بينها دول العالم المتقدم، كأمريكا وإنجلترا واليابان وغيرها، للتدريب على أحدث الجراحات فى هذا المجال.
ثم انتقلت تلك العدوى الحميدة والتطور المهم من مركز الكلى إلى مركز جراحة الجهاز الهضمى، أحد أهم المراكز المتخصّصة فى الشرق الأوسط، وأنجحها فى زراعة الكبد بين الأحياء، ثم مستشفى الطوارئ الفريد من نوعه فى تقديم خدمة الطوارئ، ثم مستشفى الأطفال، ومركز طب وجراحة العيون، ومستشفى الباطنة، ومركز الأورام، ومركز الحروق، ثم مراكز النساء والتوليد، وطب الأعصاب والعظام والقلب والصدر، ومستشفى النقاهة، وجميعها مراكز حققت شهرة عالمية واسعة، وأصبحت المنصورة إحدى أهم وجهات الطب بالشرق الأوسط.
إنها مراكز خرجت جميعها من عباءة المستشفى الرئيسى الذى لا زال يتحمّل العبء الأكبر فى تقديم الخدمة الطبية، حيث يستقبل يومياً آلاف المرضى من مختلف المحافظات.
ولقد تعاقب على إدارة المستشفى نخبة من أساتذة الطب أسهم كل منهم فى الحفاظ عليه ونهضته وتوسعه، حيث وصلت سعة المستشفى إلى 1620 سريراً وعناية مركزة و25 غرفة عمليات و25 عيادة خارجية، ويجرى حالياً إنشاء مستشفى للعلاج الاقتصادى ومبنى للعزل الجراحى، وهى خدمة غير متوافرة بوزارة الصحة أو الجامعات الأخرى، وأيضاً نستهدف زيادة سعة أسرة العناية المركزة إلى 300 سرير على الأقل.
ونثق فى كل رجال الخير بمصر والبنوك وغيرها من المؤسسات بدعم رسالة المستشفى السامية، فى ظل عجز الموارد المادية المتاحة الكفيلة بتحقيق تلك الرسالة النبيلة.