رئيس جامعة المنصورة: لدينا 17 مستشفى ومركزاً جعلت المدينة «عاصمة الطب»

كتب: صالح رمضان وأحمد العميد

رئيس جامعة المنصورة: لدينا 17 مستشفى ومركزاً جعلت المدينة «عاصمة الطب»

رئيس جامعة المنصورة: لدينا 17 مستشفى ومركزاً جعلت المدينة «عاصمة الطب»

قال الدكتور محمد حسن قناوى، رئيس جامعة المنصورة، إن جامعته تتفوق على بقية الجامعات المصرية فى النشر العلمى إذا ما تمت مقارنتها بسنة إنشائها وعدد أعضاء هيئة التدريس بها، حيث إن الجامعة أنشئت فى سبعينات القرن الماضى، على عكس جامعة القاهرة التى أنشئت فى العقد الأول من القرن الماضى، كما أن مستشفيات جامعة المنصورة ومراكزها الـ17 جعلت منها عاصمة للطب فى مصر بسبب سمعتها المحترمة، كما أنها تحتوى على بيئة تعليمية جيدة تستقطب طلاباً وافدين من الدول المجاورة يدرون دخلاً وعملة صعبة لبلدنا.. وإلى نص الحوار.

بداية.. حدثنا عن جامعة المنصورة ومكانتها العلمية؟

- من ناحية العلم، جامعة المنصورة رغم أنها أقيمت فى نفس الوقت الذى أقيمت فيه جامعة طنطا وجامعات أخرى، فإنها تحتل المركز الثالث على مستوى مصر بعد القاهرة والإسكندرية، وجامعة المنصورة من ناحية النشر العلمى إذا ما قورنت بسنة الإنشاء وعدد أعضاء هيئة التدريس، مثلاً جامعة القاهرة أنشئت عام 1908، وجامعة المنصورة أنشئت عام 1973، ففرق السنين كبير والفرق كبير بين عدد أعضاء هيئة التدريس، تأتى جامعة المنصورة فى المركز الأول، إذا ما حذفنا فرق السنين، وهذا يعطى دلالة على أن جامعة المنصورة على الطريق السليم، من أسابيع كان العالم كله يتحدث عن جامعة المنصورة بعد اكتشاف منصوراصورس.

وأيضاً يميز جامعة المنصورة المنظومة الطبية، وإذا قلنا إن المنصورة عاصمة الطب فى مصر، فهذا ليس به شك، لأن لدينا عدداً كبيراً من المراكز الطبية المنشأة، فهناك 17 مركزاً ومستشفى تعطيها مكانة كبيرة، وكنت أرى دائماً أن مصدر قوة جامعة المنصورة فى الطب، والأساتذة الموجودين فيها، وكنا نعمل على كيف نقوى المنطقة الناجحة لدينا، ولما أنشأنا امتداداً لنا فى جمصة كان لدينا أربع قطع، خصصنا قطعة لكلية الطب مخصوص، كى نضع فيها مجالاً لدراسة أمراض المستقبل وأمراض الشيخوخة وأمراض النوم، فنحن الآن نتخطى أمراض الكبد والكلى والأمراض المعروفة، ونعمل أيضاً فى الخلايا الجذعية، وتعرف أن العلاج بالخلايا الجذعية هو المستقبل، ونحن لدينا أكثر من وحدة فى الخلايا الجذعية فى مستشفى الأطفال وفى كلية الطب وفى مركز الأورام ونتطور فى زرع النخاع، كل هذه أفكار جديدة نحاول أن نرتقى فيها بالمنظومة الطبية التى هى بالفعل وضعها جيد، بالرغم أن لدينا نقص إمكانيات ونتحمل جزءاً أكثر من 75% أو 80% من مسئولية وزارة الصحة فى العلاج.

{long_qoute_1}

ذكرت أن هناك تطوراً فى زرع النخاع الشوكى والخلايا الجذعية، إلى أى مدى وصلت أبحاثكم؟

- معظم العلاج بالخلايا الجذعية تحت البحث العلمى، حتى الآن تجارب بسيطة جداً التى تم تطبيقها عملياً، الخلايا الجذعية هى نوع من الخلايا تؤخذ من بعض أجزاء الجسم، وأشهرها هو الحبل السرى، والخلايا الجذعية تشكل أنواعاً من الخلايا يعالج به جزء معين فى الجسم كالأسنان مثلاً، فى المستقبل لن نقوم بحشو عصب أو مثل هذه الأمور بل سنزيل الأسنان المسوسة ونضع خلايا جذعية تبنى أسناناً من جديد أو بقية العضو التالف، يعنى كأنها إعادة بناء الأنسجة من نفس الشىء الذى خلقه الله، الموضوع الثانى، هو النخاع الشوكى، هناك عدد كبير من الأطفال أو الكبار يصابون بسرطانات الدم وسرطانات أخرى، وزراعة النخاع الشوكى هى تكوين خلايا أخرى بديلة لكنى غير متخصص فى هذه النقطة تحديداً لأوضح أكثر.

مصر أصبحت سباقة فى موضوع فيروس سى وعلاجه من الدول التى أحرزت تقدماً فيه، وجامعة المنصورة بدأت مشروعاً جديداً للأطفال، ومستشفى الأطفال بدأ يقدم علاجاً بعقار الهارفنى، وهو علاج يتكلف نحو 90 ألف جنيه ولكن نقدمه بالمجان، وهناك أبحاث ستظهر نتائجها خلال شهور، وكل ذلك يساعد المجتمع للتخلص من الأمراض. {left_qoute_1}

هذا هو التعريف، لكنى أسألك عن مدى تطوركم فى هذا النوع من التقدم، هل هو مواكبة لما يتم تدريسه فى الخارج أم أن هناك بحوثاً جديدة؟

- لدينا مركز بحثى يعمل منذ سنتين ونقوم بأبحاث مرتبطة بما يتم بحثه فى بقية العالم، نحن نفكر كيف نظل مواكبين لما يتم تطويره فى العالم وليس إنشاء وتقديم أشياء جديدة، فقد يكون فى المرحلة الأولى هو أن نرى كيف تعمل الناس فى الخارج، ثم تأتى مرحلة أن نقوم باختراعات جديدة، وأحياناً أخبرهم بأنه ليس شرطاً أن أقوم بعمل شىء لم يقم به أحد من قبل ولكن على الأقل ألا أحتاج كل شىء من الخارج وأقوم بما يتم فعله فى الخارج، يعنى مثلاً فى الصناعة، أقمنا معملاً لصناعة العظام من العظم البقرى -عظم الأبقار- وهذا ليس اختراعاً، لأن الكثير من دول العالم تقوم بتصنيعه من 30 أو 40 سنة أو أكثر، لكنى قررت أن أصنعه لأنه فى السابق كان ليس لدى الـ«know how» -بيتعمل إزاى- لكننا فكرنا فيه، لأنه كمادة خام هو متوفر كيف أنا آخذها وأحولها إلى مادة أستفيد منها للمجتمع وأوفر عملة صعبة لبلدى، كل سنة مثلاً بـ100 مليون دولار استيراد من الخارج حتى يستخدمها الأطباء فى جراحة العظام وجراحة الأسنان، لترميم العظام، فأنت قمت بقيمة مضافة فى البلد، فنحن بحاجة إلى سد الفجوة بيننا وبين الخارج، وخلال سد الفجوة ستظهر الابتكارات الجديدة.

وهل من مواكبات أخرى قمتم بها فى سبيل سد الفجوة هذه؟

- نعم.. قدمنا نوعاً من السماد العضوى وهو سماد نيتروجينى، كلية زراعة عملوه، وأيضاً مشكلة قش الأرز وبدأنا نعملها نوع من السماد، وطالب لدينا حوله لنوع من الأخشاب ولكن للأسف لم يستفد منه أحد فى مصر وذهب بالبحث إلى السعودية وهناك صنعوا منه الأخشاب.

هل يمكن أن نقول إنكم تصنعون العظام لاستخدامها طبياً؟ وهل هذا سبق لجامعة المنصورة؟

- سيكون منتجاً خلال شهرين، ونحن سباقون فعلاً، وكنا بنشترى النصف جرام بألف جنيه مصرى كأطباء من زمان، لكن الحمد لله الطلبة والباحثون عملوا طوال 3 سنوات حتى أخرجنا مواصفات قياسية وحصلنا على موافقة من وزارة الصحة وسيكون لدينا منتج يطرح فى السوق قريباً.. الفكر الذى أريد أن أؤسسه فى الجامعة هو كيفية أن نحول البحث العلمى إلى اقتصاد، مثل العظم البقرى، وأن تكون الجامعات حاضنة لأبحاث ومصانع تنتج مواد كثيرة يمكنها توفير عملة صعبة للبلد.

هل تنوى وضعه فى متحف للحفاظ عليه كونه اكتشافاً علمياً كبيراً؟

- نزلنا مستشارين هندسيين يختاروا مكان بجوار كلية العلوم لإقامة المتحف، والوزير وعد أن يقدم مساعداته ونبحث عن قطعة الأرض لنقيم مركز الحفريات، وليس منصوراصورس فقط بل لدينا أبحاث علمية ستنشر خلال الفترة المقبلة.

اقرأ أيضًا:

جولة فى المحافظات الدقهلية.. عاصمة الشفاء

فى مركز الكلى: جزيرة الرحمة.. اغسل كليتك بجنيه

مركز الجهاز الهضمى بالمنصورة.. خدمة «فايف ستار» وأعلى نسبة نجاح للعمليات.. والمرضى: «مش مصدقين أنها حكومى»

«المنصورة الجديدة».. «سيمفونية» عمل لبناء 159 ألف وحدة سكنية

عمال بناء «المنصورة الجديدة»: «بنبنى مستقبل»

سوق الخواجات هنا يباع «شوار العروسة» من «الإبرة إلى الصاروخ»

«جمصة» ترفع شعار «التجارة شطارة» وتبيع الطاقة الشمسية لـ«الكهرباء»

محافظ الدقهلية: انتهاء المرحلة الأولى من «المنصورة الجديدة» قريباً

حاضنة أعمال الدقهلية: منطقة صناعية تضم 13 مشروعاً فى قلب المنصورة

«الأسمدة الورقية»: تجربة جديدة لتحسين إنتاجية المحاصيل بموافقة وزارة الزراعة

«الصندوق الاجتماعى»: «تعالى بعقد إيجارك وإحنا علينا التمويل والتسويق»


مواضيع متعلقة