خبراء يوضحون مصير الأزمة السورية بعد زيارة ماكرون لأمريكا

خبراء يوضحون مصير الأزمة السورية بعد زيارة ماكرون لأمريكا
يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في الولايات المتحدة، اليوم، في زيارة تستمر ثلاثة أيام، لمناقشة عدد من الملفات الهامة.
يأتي هذا اللقاء بعد الهجوم المشترك مع بريطانيا الذي استهدف منشآت الأسلحة الكيماوية في سوريا، على خلفية الهجوم الكيماوي المزعوم ضد دوما.
فيما يتعلق بالملف السوري، قال ماكرون خلال مقابلة مع فوكس نيوز، نقلها موقع فرانس 24، إن أمريكا وفرنسا وحلفاء آخرين سيكون لهم دور مهم جدا بعد انتهاء الحرب السورية.
شريف أبوالفضل، الباحث المتخصص في الشأن الأوروبي، يرى أن هذه الزيارة تعبر عن مدى ما وصلت إليه العلاقات الأمريكية الفرنسية من مستوى عال من التفاهم والتنسيق فهي أول "زيارة دولة" يقوم بها مسؤول أجنبي للولايات المتحدة منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد الأمور في البيت الأبيض يناير 2017، وسيتم استضافة الرئيس الفرنسي في ماونت فيرنون المقر التاريخي الشاهد على مدى عمق العلاقات الأمريكية الفرنسية، حسب تعبيره.
وفيما يخص مصير الأزمة السورية بعد اللقاء الأمريكي الفرنسي، قال أبو الفضل لـ"الوطن" إن وجهتي النظر الفرنسية والأمريكية تتفقان بشكل كبير تجاه الأزمة السورية، ويرى كلاً منهما ضرورة مجابهة النفوذ الإيراني في المنطقة ومنها سوريا، ووصل هذا التفاهم درجته القصوى بعد توجيه باريس وواشنطن بالاشتراك مع لندن ضربة عسكرية مشتركة لمواقع سورية على خلفية الهجوم الكيميائي المزعوم بدوما بالغوطة الشرقية في 7 أبريل الجاري.
وأوضح الباحث المتخصص في الشأن الأوروبي، أنه من المتوقع أن يسعى ماكرون خلال تلك الزيارة لإقناع الرئيس الأمريكي ببقاء القوات الأمريكية مع القوات الفرنسية وحلفاءهما في سوريا بعد هزيمة "داعش".
من جانبه قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن التوجه الفرنسي والأمريكي معروف وواضح، يؤكد دائما على الحل السياسي للأزمة السورية.
هريدي أضاف لـ"الوطن"، أنه من المتوقع خلال هذا اللقاء أن يتم التأكيد على مناهضة الأسلحة الكيماوية والتأكيد على أنهما لن يترددا في توجيه ضربات عسكرية في حال عودة استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.