بالتواريخ| قبل البطش.. مسلسل اغتيالات "الموساد" للفلسطينين

كتب: محمد علي حسن ودينا عبدالخالق

بالتواريخ| قبل البطش.. مسلسل اغتيالات "الموساد" للفلسطينين

بالتواريخ| قبل البطش.. مسلسل اغتيالات "الموساد" للفلسطينين

في الساعات الأولى من صباح اليوم، أعلنت الشرطة الماليزية، مقتل الباحث الفلسطيني فادي البطش، في العاصمة كوالمبور، بعد تعرضه لإطلاق نار.

وأوضحت الشرطة الماليزية، بحسب موقع "القدس" الفلسطيني، أن شخصين كانا يركبان دراجة نارية، أطلقا أكثر من 10 رصاصات على البطش، بالقرب من بيته أثناء ذهابه لأداء صلاة الفجر، في منطقة سترة بالعاصمة كوالمبور، حيث قُتل على الفور، مضيفة أنها تباشر التحقيق في الحادث.

ومن ناحيته، اتهم القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، خالد البطش، جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، بالوقوف خلف حادثة الاغتيال للدكتور فادى محمد البطش الباحث في علوم الطاقة، مضيفا: "نحن كعائلة نتهم جهاز الموساد بالوقوف خلف حادثة الاغتيال للدكتور فادي محمد البطش الباحث في علوم الطاقة".

فيما ألمحت عدد من وسائل إعلام إسرائيلية، إلى دور الموساد في حادث الاغتيال، من بينها القناة العبرية الثانية التي قالت إن البطش هو مهندس كهربائي وخبير في الطائرات بدون طيار في ماليزيا، ولفتت إلى أنه تردد في الأوساط الإسرائيلية، منذ فترة، أن ماليزيا تسمح بتجنيد وتدريب ناشطي حماس على أراضيها، مضيفه وفقا لتقارير "لم تحددها"، أن ناشطين من قوة خاصة لحماس تدربوا في ماليزيا على الطيران بالمظلات استعدادا لتنفيذ هجوم في إسرائيل، على حد زعمها.

لم تكن تلك هي الحادثة الأولى التي تشير فيها أصابع الاتهام إلى علاقة الموساد بجرائم اغتيال حول العالم، حيث إنه عادة لا يعترف الجهاز بتلك العمليات، لينضم "البطش" إلى قائمة طويلة، وبحسب الإحصائيات الرسمية، فمن بين أشهر الاغتيالات، غسان كنفاني، رئيس تحرير جريدة الهدف الذي اغتاله الموساد في 8 يوليو 1972 في بيروت، بتفجير سيارته في منطقة الحازمية.

أيضا هناك كمال عدوان، مسؤول عن مكتب الإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية، الذي اغتيل في عملية نفذها جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" في شارع فردان بالعاصمة اللبنانية بيروت بتاريخ 10 مارس 1973، وماجد محمد عبد القادر أبوشرار، مسؤول الإعلام الموحد، عام 1981  بتفجير قنبلة وضعت تحت سريره في أحد فنادق روما أثناء مشاركته في فعاليات مؤتمر عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أيضا حنّا عيد مقبل، رئيس تحرير جريدة "فلسطين"، اغتيل عام 1984، اغتيل بإطلاق النار عليه من مسدس كاتم للصوت.

كما أن حسن عبدالحليم الفقيه، الصحفي بجرائد الفجر والبيادر والقدس، والذي اغتالته المخابرات الإسرائيلية بعد اختطافه لمدة 3 شهور عام 1985 بسبب كشفة عن أسماء لسماسرة بيع أراضي للإسرائيليين في منطقة القدس ورام الله، وناجي سليم حسين العلي، رئيس رابطة الكاريكاتيريين العرب، الذي اغتيل عام 1987، بإطلاق الرصاص عليه من مسافة قصيرة، بالإضافة إلى خليل محمد خليل الزبن، مدير المكتب الصحفي للرئيس الشهيد ياسر عرفات في تونس، رئيس تحرير مجلة النشرة بعد اغتيال ميشيل النمري ولغاية استشهاده في غزة، مؤسس مكتب "وفا" في دمشق عام 1973، واغتيل باثنتي عشرة رصاصة عام 2004 من أسلحة كاتمة للصوت عند مغادرته مكتبه في حي الصبرة.

وفي 16 أكتوبر 1972، تم اغتيال وائل عادل زعيتر، وهو موظف في السفارة الليبية، وممثل منظمة التحرير الفلسطينية، من قبل مسلحين عند مدخل شقته في روما، وفي ديسمبر من العام نفسه، اغتيل الدكتور محمود همشري، وهو ممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا، حيث تم قتله من خلال إخفاء قنبلة في جهازه الخلوي في باريس، وفي 6 أبريل 1973، لقي الدكتور باسل الكبيسي، وهو برفسور في القانون في الجامعة الأمريكية في بيروت مصرعه على يد مسلحين في باريس، وفي 16 أبريل 1988، تم اغتيال أبوجهاد وهو الشخص الثاني بعد ياسر عرفات، على يد فرقة إسرائيلية في تونس.

وفي 9 يونيو 1986، اغتال الموساد خالد نزال، وهو الشخص الأول في الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في اليونان، وفي 6 يناير 1996، اغتال أيضا يحيى عياش، الملقب بالمهندس، وهو عضو في حماس، في قطاع غزة عن طريق تفجير جهازه الخلوي، وفي 19 يناير 2010، تم اغتيال القيادي البارز في حركة حماس محمود المبحوح في الإمارات، وفي 16 ديسمبر 2016، اغتيل المهندس التونسي محمد الزواري، رئيس جمعية الطيران التي تدرب على تصنيع الطائرات دون طيار.


مواضيع متعلقة