السعودية تغلق مركزا رياضيا نسائيا بسبب شريط فيديو "مخل بالآداب العامة"

كتب: أ ف ب

السعودية تغلق مركزا رياضيا نسائيا بسبب شريط فيديو "مخل بالآداب العامة"

السعودية تغلق مركزا رياضيا نسائيا بسبب شريط فيديو "مخل بالآداب العامة"

أمرت السلطات السعودية، الجمعة، بإغلاق مركز رياضي نسائي في العاصمة الرياض بسبب شريط فيديو ترويجي تم تصويره بداخله وتظهر فيه مدربة تونسية وهي ترتدي ثيابا ضيقة وتؤدي فيه حركات رياضية اعتبرتها السلطات في المملكة المحافظة "مشاهد مخلة بالآداب العامة وخادشة للحياء".

وقالت "الهيئة العامة للرياضة" في بيان إنه بعد انتشار شريط الفيديو "وما حمله من مشاهد مخلة بالآداب العامة وخادشة للحياء" فقد أمر رئيس الهيئة تركي آل الشيخ "بسحب ترخيص المركز الى جانب منع المدربة التي ظهرت في المقطع واستبعادها بصورة فورية".

وأضاف البيان أن قرار آل الشيخ تضمن أيضا "تحويل ملف المركز والمسؤولين عنه للجهات الأمنية للتحقيق معهم ومع من ساهم في إنتاج المقطع ونشره واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه التجاوزات".

ورحب بالقرار المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني، معتبرا إياه دليلا على أن سياسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "المجدد هي: الاعتدال، دون أفراط أو تفريط".

وكتب القحطاني في تغريدة على تويتر، أن "قرار هيئة الرياضة الحازم والسريع لم يكن مستغربًا، بل كان متوقعًا ومنتظرًا، اعتدال دون تطرف او انحلال، السعودية: رمز الاعتدال الإسلامي والقيم الأصيلة".

وأضاف في تغريدة ثانية "يتفق الجميع أن الدولة تتجدد وأن سمو ولي العهد الأمين- مجدد الدولة- ويعمل على ذلك الليل والنهار، هو السيف المسلط على رقبة التطرف، وهو الدرع الحصين لقيمنا الأصيلة بمواجهة الانحلال، ملخص فهمي ومتابعتي: رؤية الأمير المجدد هي: الاعتدال، دون إفراط أو تفريط".

ويظهر في التسجيل الذي انتشر بشكل كبير على شبكات التواصل الاجتماعي ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق منه بشكل مستقل سيدة تكشف عن شعرها وهي تتدرب أمام كيس ملاكمة في النادي.

وفي يوليو الماضي، استجوبت الشرطة امرأة ظهرت في سلسلة من التسجيلات نشرت على تطبيق "سنابتشات" تظهر فيها دون غطاء للرأس وهي ترتدي تنورة قصيرة وتي شيرت، إلا أن السلطات أطلقت سراحها بعد ذلك دون توجيه اتهام لها.

تشهد المملكة السعودية حملة إصلاحات قانونية وتغيّرات ثقافية هي الأكبر في تاريخها المعاصر.

وتشمل هذه الإصلاحات التي باشرها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، القرار التاريخي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة اعتبارا من يونيو، وحضور مباريات كرة القدم وتولي وظائف كانت في السابق حكرا على الرجال.

وتسعى السعودية أيضا إلى فرض حصص التربية البدنية على الفتيات بعد إلغاء الحظر عليها عام 2014.


مواضيع متعلقة