سياسيون وحزبيون يطالبون الأمم المتحدة بحماية الفلسطينيين من بطش الاحتلال

سياسيون وحزبيون يطالبون الأمم المتحدة بحماية الفلسطينيين من بطش الاحتلال
- الأحزاب السياسية
- الأراضى المحتلة
- الأمم المتحدة
- الاتفاقيات الدولية
- الاحتلال الإسرائيلى
- آثار
- أبومازن
- فلسطين
- الأحزاب السياسية
- الأراضى المحتلة
- الأمم المتحدة
- الاتفاقيات الدولية
- الاحتلال الإسرائيلى
- آثار
- أبومازن
- فلسطين
تسود حالة من الاستياء داخل الأوساط السياسية بمصر، بسبب تكرار اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلى على المتظاهرين الفلسطينيين السلميين الذين ينظمون تظاهرات أسبوعية بالقرب من السياج الحدودى بين غزة وإسرائيل. وقال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إنه يتعين على الأمم المتحدة الاضطلاع بدورها لحماية المدنيين، مُضيفاً لـ«الوطن»، أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن يعانيان من ازدواجية فى المعايير تظهر بتجلٍ فى تعاطيهما مع قضايا العالمين العربى والإسلامى».
وأكد «بدرالدين»، ضرورة إدخال تعديلات جوهرية على منظومة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، لأن العالم الآن تغيّر ومسألة الفيتو والهيمنة لم يعد لها وجود فى عالم تحكمه دول مستقلة.
وقال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلاقات الدولية، إن هناك تواطؤاً دولياً أمريكياً إسرائيلياً، ويريدون استمرار المشهد بهذه الصورة ترقباً لنقل السفارة، وهو موقف حاسم فى مستقبل الصراع العربى الإسرائيلى، مضيفاً أن ما نراه الآن هو سيناريو ليوم جهنم المنتظر فى 15 مايو المقبل، موعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
ونوه بأن إسرائيل تحاول إقناع حماس بالتهدئة وتبادل الأسرى وفك الحصار عن غزة وتقديم تسهيلات للفلسطينيين مقابل الصمت، لكن حماس غير مقتنعة، وتستثمر الوضع لصالحها، حتى تتصدّر كتائب وفصائل المقاومة. وتابع: «إسرائيل تريد تمرير الحدث، ونقل السفارة الأمريكية وسفارات أخرى إلى القدس، وتريد حضور ترامب إلى المنطقة ليقدم دعماً للمشروع الإسرائيلى»، مشيراً إلى أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، طلب دخول قوات مراقبة وحماية دولية إلى الأراضى المحتلة، لكن الأمم المتحدة لم تلتفت لهذا الأمر.
{long_qoute_1}
وفى سياق متصل، تواصل الأحزاب السياسية أنشطتها وفعالياتها للتعبير عن رفضها القاطع قرار الرئيس الأمريكى نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، وقال محمد أمين، نائب رئيس حزب المحافظين، إن الحزب سيُرسل بياناً عاجلاً لسفارات (إنجلترا وأمريكا وكندا)، للاعتراض على تصريحات «ترامب» التى أكد فيها عزم أمريكا تنفيذ قرار نقل السفارة 15 مايو المقبل.
وأضاف «أمين» لـ«الوطن» أن القضية الفلسطينية والقدس فى قلب كل مواطن مصرى وعربى، مشيراً إلى أن القرار الأمريكى سيكون عقبة أمام تحقيق عملية السلام فى الشرق الأوسط، لأن العالم قطع خطوات ناجحة فى عملية السلام من قبل، وجاء القرار الأمريكى ليقضى على كل هذه الخطوات والآمال. واستطرد: «سنقوم بزيارة عدد من السفارات الأوروبية لتوضيح خطورة القرار الأمريكى وآثاره السلبية على مصر ودول المنطقة العربية والفلسطينيين».
ووصف عاطف مغاورى، نائب رئيس حزب التجمع، إعلان «ترامب» عبر «تويتر» عن عزمه تنفيذ قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بـ«البلطجة»، لافتاً إلى أن «ترامب» يتحدّى العالم لتحقيق مصالح إسرائيل.
وطالب «مغاورى»، فى تصريحات لـ«الوطن»، الشعوب العربية بمقاطعة السلع الأمريكية والتواصل مع الشعب الأمريكى لتنبيهه إلى خطورة قرار «ترامب»، موضحاً أن أغلبية الشعب الأمريكى لا تعى خطورة ما يدعو إليه رئيسهم. وأشار إلى أن الهجوم على سوريا لا ينفصل عن عداء أمريكا للشعب الفلسطينى ودعمها للإرهاب فى سيناء.
من جانبه، ينظم حزب المؤتمر سلسلة من الزيارات لسفارات الدول الغربية منها «السويد وفنلندا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وإنجلترا» للتشاور معهم حول خطورة قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وبدوره قال الربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر: إن القرار الأمريكى مستفز لكل الشعوب العربية وسيكون له آثار مدمرة على عملية السلام فى الشرق الأوسط. وطالب محمد عبدالنعيم، رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان، المنظمات الدولية بالقيام بمهامها لحماية أرواح المتظاهرين السلميين، لأن العالم يعانى حالياً من عدم احترام المواثيق والاتفاقيات الدولية.