عمار الأسد: بريطانيا فبركت مسرحية «كيماوى دوما» وعزوف روسيا وإيران عن الرد على العدوان قرار «بشار»

عمار الأسد: بريطانيا فبركت مسرحية «كيماوى دوما» وعزوف روسيا وإيران عن الرد على العدوان قرار «بشار»
- عمار الأسد
- سوريا
- كيماوي دوما
- دوما
- ضرب سوريا
- الجيش السوري
- قصف سوريا
- عمار الأسد
- سوريا
- كيماوي دوما
- دوما
- ضرب سوريا
- الجيش السوري
- قصف سوريا
استيقظ العالم، فجر السبت الماضى، وكذلك الدول العربية على دوى ضربات صاروخية نفذتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا على مواقع تابعة للحكومة السورية، عقب اتهامات لها بشن هجوم كيماوى على منطقة «الغوطة»، فيما عرف بـ«العدوان الثلاثى» على سوريا، وأعلنت «دمشق» أنها أسقطت أغلبية تلك الصواريخ، فيما شكك آخرون فى هذه الضربة التى وصفت بـ«الاستعراضية».
{long_qoute_1}
فى هذا السياق تمكنت «الوطن» من الاتصال بنائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب السورى، عمار الأسد، وهو ابن عم الرئيس السورى، بشار الأسد، الذى روى كواليس ليلة الهجوم على سوريا واستعدادات الحكومة السورية لتلك الضربات، وقال «عمار» إن حكومة بلاده أخذت تهديدات الرئيس الأمريكى على محمل الجد، ووضعت خطة جادة لتأمين كل الأهداف المحتملة، وتصدت للهجمات الصاروخية بأسلحة قديمة تعود للاتحاد السوفيتى السابق، وكشف «الأسد» أن عدم مشاركة روسيا وإيران فى الرد على الهجمات كان بقرار من القيادة السورية والرئيس الأسد، مؤكداً ثقته فى أن الحليف الروسى جاهز عندما تحتاج «دمشق» إليه.. وإلى نص الحوار.
فى مرحلة ما قبل تنفيذ الضربات الأمريكية البريطانية الفرنسية، كيف استقبلتم تهديد «ترامب» بضربكم بصواريخ جديدة وذكية؟
- أولاً، الشعب السورى منذ بداية هذه الأزمة وهو يدرك حجم تورط الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، فى دعم المجموعات المسلحة الإرهابية. وفى كل انتصار كان يحققه الجيش العربى السورى كانت هناك حملة من التضليل والكذب والفبركة، تعوّد عليها الشارع السورى، هناك تهديدات أتت من رجل من الأساس لا يتمتع بالشعبية فى بلده، ومن رئيس نطالع كل الصحف الأمريكية وآراء الخبراء التى تقول إنه غير جدير بالقيادة، وهو اليوم يعمل على استثمار الإرهاب، «ترامب» هو تاجر يستثمر فى الإرهاب وهناك دول عربية تموله، والقيادة أخذت هذا التهديد بكثير من الهدوء وليس بالتوتر أو الخوف، نحن فى سوريا لا نخاف لا من تهديدات ولا من تصريحات ولا من وعيد، نحن 7 أو 8 سنوات نقارع الإرهاب على أرضنا، وهذه الحرب حرب مفروضة على الدول العربية وعلى الجيوش العربية تحديداً، ما يحدث فى «سيناء» من إرهاب هو نفس الطبخة التى أُعدت لسوريا ونفس السيد، يرسلونهم إلى ليبيا ويرسلونهم إلى سيناء، من يمولهم؟ ومن يدربهم؟ ومن يوفر لهم سهولة الحركة والسلاح؟ هم معروفون، معروف الجهة التى تقوم بذلك وهى أمريكا ومن يدور فى فلكها ومن يخدم العدو الصهيونى. {left_qoute_1}
فى ليلة القصف على سوريا، ما الذى حدث؟ وكيف تم الاستعداد لها؟
- القيادة أخذت تهديدات «ترامب» على محمل الجد، ووضعت خطة جادة لذلك، وهناك كثير من الأهداف التى يمكن أن يستهدفها العدوان من مطارات وثكنات ومواقع عسكرية، كان هناك كثير من القرارات التى وضعت لتجنب هذا الموضوع، لكن ما لم نكن نتوقعه أنهم سيضربون المدارس أو الأماكن التعليمية، أماكن تعليمية استهدفوها رغم أنهم يقولون إنهم استهدفوا منشآت عسكرية، هم لم يحققوا شيئاً من هذا العدوان سوى أنهم أسقطوا مصداقيتهم وكشفوا كثيراً من وجوههم القبيحة وإرهابهم الدولى باستهداف مراكز البحوث العملية، وعطلوا الحل السياسى.
ألم يكن هذا المركز منشأة كيماوية؟
- المضحك فى الأمر عندما يقولون إن هذا المركز الذى استهدفوه هو لتصنيع الكيماوى، إذا كان منشأة كيماوية، لماذا لم يوجهوا لجنة حظر الأسلحة الكيماوية إليه؟ هذا المركز موجود ضمن الحى السكنى فى «برزة»، وإذا هم ضربوه وهو موجود وسط منطقة سكنية ألا يضر هذا المركز لو كان للكيماوى السكان الذين حوله؟ بالتأكيد سيضرهم. وثانياً: إذا كنتم تتوهمون صحيحاً أن هذا المبنى فيه شىء من الكيماوى ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية وصلت إلى «دمشق»، ويوم وصولها لم ينتظروا التحقيق، وبادروا بهذا العدوان، لأنهم يدركون أنها ستكون فضيحة بوصول الفريق الدولى إلى «دوما»، لأنه لا يوجد شىء اسمه الكيماوى. واليوم الدولة السورية تعرض على اللجنة أكثر من 22 شخصاً من الأطباء والممرضين الذى يقولون إنه لا يوجد أى شىء، كل هذا من فبركة المخابرات البريطانية التى تقف خلف هذا الموضوع، وبتواطؤ من دولة عربية، وليس بسر ما يسمى بـ«جيش الإسلام»، ومجرد أن هذه الورقة فى «دوما»، أى «جيش الإسلام»، سقطت من أيديهم صنعوا هذا الكذب وهذه الفبركة، ولا يوجد عاقل فى الأرض يصدق ما يقولونه، دولة عربية سددت فاتورة العدوان على سوريا وبلغت 4 مليارات دولار.
قيل إن الرئيس بشار الأسد غادر «دمشق» قبل العدوان، ما صحة تلك المعلومات؟
- أولاً: هذا يدعو للسخرية والضحك، السيد الرئيس بشار الأسد على مدى 8 سنوات هو مصدر الأمن والأمان وصمود هذا البلد، وكل ذلك يأتى ضمن حملة التضليل والكذب لرفع معنويات الإرهابيين والمرتزقة المنهارة نتيجة ضربات الجيش العربى السورى، لذلك بصمود السيد الرئيس وبحكمته وبشجاعته صمدت البلد، والآن ننتصر على هذه المؤامرة الكونية، هذه ليست حرباً عادية أو حرب عصابات، هى حرب كونية على سوريا، ونحن نستذكر وأنتم أيها الإخوة المصريون عندما أذعنا من مدينتكم وقلنا «هنا دمشق من القاهرة» أثناء العدوان الثلاثى على مصر، هذا العدوان الثلاثى البغيض سقط وسقط معه من راهن عليه، بالعكس زادنا قوة وإصراراً وزادنا تصميماً على سحق هؤلاء الإرهابيين الذين يتبعون لهذه الدول العدوانية.
وكيف كانت تحركات الرئيس؟
- السيد الرئيس ظهر على الإعلام وظهر فى شريط فيديو وهو يدخل مكتبه، السيد الرئيس فى نفس يوم القصف استقبل فى مكتبه وفوداً، من يعلم سوريا وهذه التركيبة العظيمة وهذا الرابط المقدس بين القائد وبين الجيش والشعب لا يمكن أن يصدق هذه الترهات، خاصة بعد أن لقناهم درساً كبيراً، هم ذهلوا بقدرات الجيش العربى السورى على إسقاط أكثر من 71 صاروخاً أطلقتها دول العدوان باتجاه العاصمة وباتجاه المواقع العسكرية فى ريف دمشق وحمص وغيرها، وبأسلحة قديمة تعود إلى الاتحاد السوفيتى، أى تعود لعام 1970، نحن بأسلحة قديمة وهم كانوا يقولون إن الأسلحة التى لدينا متخلفة، الآن ظهر من هو المتخلف.
كيف تعامل السوريون على المستوى الشعبى مع تهديدات «ترامب»؟
- الشعب السورى لم يكترث لهذه التهديدات، وإذا دخلت إلى مواقع التواصل الاجتماعى ستجد أنه أخذها بسخرية وكثير من اللا مبالاة وكثير من الضحك، لأننا ندرك أننا دوماً مهددون، طالما الجيش العربى السورى يسحق الإرهابيين ويطهر بلده من هؤلاء المجرمين، فبالتأكيد سيكون هناك من سينزعج، وهناك من يفقد أوراقه على الأرض، نحن كنا نحارب الوكلاء، واليوم ظهر الأصليون وأطلوا برؤوسهم الخبيثة، ما يحدث ليس ثورة فى سوريا، وإنما مرتزقة استخدمهم هؤلاء لتنفيذ أجندات سياسية لضرب سوريا ولتقسيم سوريا ولتفتيت سوريا، وهناك دول عربية ذهبت باتجاه دعم هذه المجموعات لتدمير وقتل وتشريد سوريا. لذلك فإن موضوع التهديدات الأمريكية والغربية لم يكن جديداً علينا، هم دائماً يهددون ويتوعدون، وأكثر ما أزعجهم وأفقدهم الصواب وأفقدهم عقولهم هو تحرير «الغوطة الشرقية» ومناطق كثيرة وآخرها مدينة «دوما»، فقاموا بما قاموا به وفبركة الهجوم الكيماوى والكذب، لكى يبرروا ويسرعوا عدوانهم الذى كان خارج نطاق الشرعية الدولية وخارج نطاق الأمم المتحدة وأيضاً خارج نطاق «مجلس الأمن الدولى».
{long_qoute_2}
بعض التحليلات قالت إن هذه الضربات لم تكن لها آثار مادية أو بشرية كبيرة لذلك ذهبت تلك التحليلات إلى أنها كانت ضربات استعراضية متفقاً عليها، ما تعليقك؟
- الذى يحاول أن يخفف من بريق هذا الانتصار الكبير بأن يسوق هذا الكلام المضحك، ما الذى يمكن أن نتفق عليه مع العدو؟ لم يوجد فى تاريخ سوريا أى اتفاق مع الأعداء إلا على رأس الطاولة، لم نقم أبداً بأى اتفاقات أو مفاوضات من تحت الطاولة، اليوم الدولة السورية أخذت الموضوع على محمل الجد، لأن التهديدات كانت تملأ الدنيا والوعيد والصياح والصواريخ المجنحة والبوارج والقواعد، وبالتالى كانت القيادة فى سوريا تأخذ هذه التصريحات على محمل الجد، وبالتالى نحن أسقطنا هذه العنجهية وهذه الغطرسة، ولكى يعرف العالم، لم يتدخل معنا لا الحليف الروسى ولا الحليف الإيرانى، إذ كان هناك قرار من القيادة بهذا، فهذا لثقة الرئيس بشار الأسد بقياداتنا وقوة شعبنا، كانت الدفاعات الجوية السورية هى فقط التى أسقطت هذه الصواريخ، أنا أقول لكم خلف دواليبهم وكواليسهم هم منزعجون ومندهشون من أن تكون فى سوريا هذه القدرات وبهذه السرعة يكون هذا التصدى، والتصدى الشجاع وبمضادات أرضية فقط لا غير، وهذه رسالة أننا بخير وقدراتنا العسكرية ممتازة، وهذا ما شاهدناه فى العدوان، ونحن لم نستخدم أى أسلحة حديثة. {left_qoute_2}
هل تقصد أن قرار عدم تدخل الحليف الروسى أو الإيرانى كان بقرار من الرئيس؟
- سياسة الدولة كما يلى، نحن قاتلنا الإرهابيين منذ 15/3/2011، متى دخل الروس لمساندتنا؟ دخلوا فى 30/9/2015، نحن بقينا نقارع هؤلاء بأنفسنا حتى اشتدت هذه الحرب الكونية، وبدأت دول تبعث وتمول بالأسلحة وترسل الآلاف، نحن نحترم ونجل الحليفين الروسى والإيرانى، فقد كانت رسالة بأننا قادرون رغم كل الجراح التى أصابتنا على صد هذا العدوان بمفردنا.
ماذا كان دور الحليف الروسى إذن، خاصة أن موسكو كانت أعلنت أنها ستستهدف الصواريخ الأمريكية فى حال ضرب سوريا؟
- الدور الروسى داعم وحليف لنا فى حربنا على الإرهاب، نحن لا نحتاج لمساعدة الحليف الروسى فى هذا الأمر، الجيش السورى تولى هذا الأمر، وعندما نحتاج فإن الحليف الروسى جاهز والحليف الروسى صديق وفى ونحن نثق فيه.
ولماذا انضمت بريطانيا وفرنسا إلى الولايات المتحدة فى تلك الضربات؟
- لأنهم هم شركاء فى هذه الجريمة التى حدثت فى سوريا وتحدث منذ عام 2011، هم شركاء من خلال الوكلاء، اليوم ظهر الأصليان، الفرنسى والبريطانى أكثر شراً وإجراماً بحق السوريين ويتفوقان حتى على الشيطان الأمريكى فى دعم الإرهابيين منذ البداية، ومن يدعون المعارضة ومن يمولهم ويرسل لهم السلاح هو البريطانى والفرنسى ويستقبلونهم فى قصورهم، وراهنوا عليهم، واليوم يعيشون الحسرة والندامة.
قيل إن أولى الضربات خرجت من قاعدة «العديد» القطرية، ما صحة هذه المعلومات؟
- هذا أمر حقيقى، الضربات انطلقت من قاعدة «العديد» القطرية ومن قاعدة فى قبرص ومن شمال الأردن، والقوات السورية كانت تراقبهم، ورادارات الجيش العربى السورى رصدت كل هذا، إذا وجد حتى عصفور طائر فى الجو كان يتم رصده، كنا نعلم من أين خرجت ونوع الطائرة ونوع الصاروخ، هذه هى قدرات الدولة السورية العظيمة.
كيف انعكس هذا الأمر على معنويات الشعب السورى؟
- الضربة التى لا تصيب ظهرك تقويك، نحن اليوم أقوى وأكثر تصميماً وإرادة على سحق الإرهابيين، وأكثر تصميماً على التصدى لأى عدوان يمكن أن تفكر به هذه الدول التى رعت الإرهاب.
وما تفسيرك لإسراع قطر ثم تركيا بإصدار بيانات لتأييد الضربات على سوريا؟
- قطر راعى الإخوان فى المنطقة، ولن نعيد لكم ما فعلته «الدوحة» فى الشقيقة مصر، هؤلاء الهواة فى قطر، هؤلاء الأقزام فى مشيخة قطر ليس غريباً عليهم أن يسارعوا بتأييد ما يفتت العالم العربى، وكانوا على رأس من يدعم المرتزقين القتلة من شمال سيناء إلى الجزائر إلى ليبيا إلى سوريا إلى العراق، هم الآن أداة فى يد العدو الصهيونى والأمريكان الذى يأخذون المال ويبتزهم، هم منزعجون من أى شخص يحمل فى جيناته وقلبه العروبة، ويحمل فى قلبه فلسطين والقدس، وأن يكون هناك نفس عربى فى هذه المنطقة، واليوم نراهم يذهبون ليلعقوا حذاء الأمريكان، من رعى الإرهاب ومول مرتزقة الإخوان المجرمين القتلة وأساء للدين وللإسلام طبيعى أن يرحب بهذه الضربة، لأنه ومن معه من بعض الدول دفعوا الفاتورة ومستعدون لدفع أى فاتورة لقتل الجيش المصرى والجيش السورى، وزرع الفتنة والشر فى عالمنا العربى، ولذلك ليس مستغرباً على هؤلاء الأقزام أن يدعموا العدوان، هم أقزام، وأستطيع أن أقول لك إن قنوات مشاريع الصرف الصحى فى سوريا أكبر من مساحة قطر.
هل لديكم تقديرات حول الأموال التى ذهبت من قطر لدعم الجماعات المسلحة فى سوريا؟
- مليارات الدولارات منذ 2011، وأذهب إلى مقابلة لرئيس وزراء قطر السابق، حمد بن جاسم، الذى تحدث عن هذه الأموال، هذا الصهيونى العميل القذر، لدورهم التآمرى منذ 2011 دفعوا أكثر من 400 مليار دولار، أنفقت على المسلحين، كان يمكن لهم بهذه الأموال لم شتات الفلسطينيين، وبجزء من الأموال التى صرفت لتدمير سوريا كان يمكن إقامة مشروعات تنموية كبيرة لخدمة الدول العربية، بل بدلاً من ذلك يذهبون إلى قتال الجيش المصرى فى «سيناء»، هؤلاء لا يمكن أن يكونوا عرباً، ولا يمتون للعرب بصلة، ولا يمكن أن نعترف بهم عرباً لأنهم تحولوا إلى رأس الشيطان بما قاموا به من قتل وتشريد وتدمير وتخريب.
ما الذى تفكر فيه القيادة العامة للجيش السورى بعد استعادة السيطرة على «الغوطة الشرقية»؟
- الجيش السورى لديه خطة واضحة وصريحة بأننا سنطهر كل شبر من سوريا من الإرهابيين، لن يبقى لهم على الأرض شبر واحد خاضع لهم.
ماذا عن المنطقة المقبلة التى سيتحرك لها الجيش السورى؟
- الجيش السورى يتحرك ويتقدم فى ريف حمص ومنطقة السلامية فى آخر ريف حمص وما يحدها من ريف حمص، هناك تقدم وتطهير قرى من بعض عناصر «جبهة النصرة» الإرهابية، سيتحرك الجيش السورى فى كل مكان لطرد هذه العناصر فى إدلب فى ريف حماة فى ريف حمص، هناك أولويات يمكن أن يتم تقديم جبهة على جبهة، كل هذه أولويات تعود إلى تقدير القيادة العامة، لكن هذه المناطق ستكون مسرح انتصارات وإنجازات، وفى الوقت ذاته لا نستبعد أن تكون هذه المناطق مسرحاً للكيماوى المفبرك، ويمكن أن يذهبوا إلى ما هو أبعد من ذلك، هناك تقارير بأنه يمكن أن تستهدف بعض القواعد الأمريكية من قبل بعض فرق الكوماندوز الأمريكية، ومن بعدها يقولون إن الجيش السورى استهدفها بالغاز السام، ويبرروا عدواناً جديداً، هم حاضرون دائماً بهذه السيناريوهات.
ولماذا قلتم إن الهجوم الكيماوى فى «دوما» مفبرك؟
- لأنه لا يوجد أى شخص أصيب بالكيماوى، شهادات 22 من المسعفين والأطباء والممرضين وكل المعنيين بالمشفى فى دوما، المنطقة التى فبرك فيها القصف بالكيماوى كانت تحت سيطرة ما يسمى بـ«جيش الإسلام»، نفذوا هذه المسرحية لأنه لا يستطيع أى أحد الدخول إلى هذه المنطقة، الروس ذهبوا إلى المشفى فى المنطقة التى قيل إنها قصفت بالكيماوى وتحدثوا مع الأطباء وقالوا إنه لم يراجعهم أحد، ولم يكن هناك أى آثار لأى قصف كيماوى، وأنت تدرك أنه عندما تكون هناك منطقة مستهدفة بالغاز أو الكيماوى تبقى لأسبوع أو لأسبوعين لا يمكنك الدخول إليها، لأنها ستؤثر على صحتك، فكيف تدخل اليوم الثانى ولا يوجد شىء وثالث يوم كذلك، وبعد 3 أيام دخلت قوات الأمن الداخلى السورى إلى المنطقة لم يجدوا أى شىء من ذلك، الأمر كله فبركة وكذب، لأنه أولاً الجيش العربى السورى كان على بعد أمتار، والجيش يوجد بينه وبين الإرهابيين شارع، هل من المعقول أن نستهدف بالكيماوى منطقة يفصل بيننا وبين الإرهابيين فيها شارع؟ هل من المعقول أن نترك جنودنا يقتلون بهذا القصف؟ الأمر الثانى: نحن منتصرون والمنتصر لماذا يلجأ إلى ذلك؟ علماً بأن الجيش العربى السورى عندما دخل الغوطة وجد معملين لدى الإرهابيين، والمواد الموجودة فيهما هى صناعة ألمانية لكن هناك من لا يريد أن يرى الحقيقة، هم يريدون أن يعوضوا ما حل بهم وخسارتهم والورقة التى كانوا يلعبون بها ويبتزون بها الحكومة السورية ويحركونها كما شاءوا، هناك آلاف المدنيين الذين استهدفتهم عصابات القتل فى الغوطة بالقذائف والصواريخ، ولذلك لا يستطيعون تقبل هذه الهزيمة، فلجأوا إلى الفبركة والكذب، وهم الآن لا يريدون أن تدخل اللجنة إلى المنطقة التى قيل إنها ضربت، من يريد أن يكون صادقاً فالمسرح مفتوح وليذهبوا إلى هناك وليشاهدوا الحقيقة، إذا كنتم شفافين انتظروا قدوم فريق التحقيقات، لكن يعلمون أنه إذا ذهب الفريق وقتها ستكون هناك فضيحة كبرى لهم، لا يوجد كيماوى وتعودنا هذه المسرحيات كلما تقدم الجيش العربى السورى.
متى يمكن أن نرى اختراقاً فى العملية السياسية أو تقدماً فى المفاوضات؟
- سيحدث ذلك عندما يرفع الغرب المتآمر يده عن سوريا ويوقف دعمه للإرهابيين بالمال والسلاح، لأنه لا يمكن أن تكون هناك عملية سياسية والإرهاب على أرضنا، سنتخلص من الإرهاب وسنذهب إلى العملية السورية التى نشاء، نحن السوريون لا نريد أن يتدخل أحد بشئوننا، نحن قادرون على أن نقود أنفسنا وأن نتناقش بيننا، فليرفعوا أيديهم عن سوريا ولن تكون هناك أى مشكلة.