«ربع الخطابية» فندق التجار فى «فوه»

كتب: أحمد العميد وسمر عبدالرحمن

«ربع الخطابية» فندق التجار فى «فوه»

«ربع الخطابية» فندق التجار فى «فوه»

«ربع الخطابية» مبنى يمكن اعتباره سكناً تجارياً أو فندقاً للتجار الذين كانوا يقصدون مدينة «فوه» وقت ازدهارها تجارياً، حيث كانت إحدى البوابات الرئيسية للتجارة فى مصر عبر النيل، أنشئ منذ ما يقرب من 1200 عام، وسُمى بربع الخطابية، نسبة لإحدى العائلات التى سكنته وهى «الخطيب»، ويتكون من 3 طوابق أحدها اُستخدم قديماً كإسطبل لخيول التجار وآخر كان يُستخدم كقاعات يجتمع بها التجار، والثالث كان سكناً لراحتهم.

«ربع الخطابية» هو أحد أهم معالم مدينة فوه الأثرية الإسلامية، حيث يقع بميدان سيدى أبوالمكارم بمواجهة مسجد أبوالمكارم، وهو نوع من العمائر السكنية التى تنشأ لاستغلالها بالإيجار للغرباء أو التجار وأنشئ فى أوائل القرن 13 هـ / 19 م، يتكون من ثلاثة طوابق، الأول يحتوى على 4 قاعات مستطيلة إلى جانب مدخلين أحدهما وهو الرئيسى يقع فى الضلع الجنوبى الشرقى ويتم الصعود إليه بواسطة 4 درجات من الحجر تؤدى إلى فتحة الباب، يليها السلم المؤدى إلى الدور الأول العلوى بواسطة 16 درجة بالحجر والخشب.

{long_qoute_1}

«وائل أبوحمرة»، أحد مفتشى آثار فوه، اصطحبنا للطابق الثانى وهو عبارة عن 6 قاعات ذات نوافذ وتحتوى كل نافذة على ستارة من الخشب الخرط الصهريجى المائل، فالأولى على يسار الصاعد بالسلم بها نافذتان، والثانية على اليمين بها نافذتان أيضاً ولهذه القاعة باب آخر يؤدى إلى ممر تيفتح به أبواب القاعات الأخرى، بالإضافة مرافق هذا الطابق من دورات مياه ومطبخ، وينتهى هذا الممر بفتحة نافذة تطل على شارع الوكالة جهة الشرق تحتوى على ستارة خشبية أيضاً، وتتميز القاعة الثانية بوجود نافذتين خشبيتين تعلوهما نافذتان أطول، فضلاً عن وجود ثلاث فتحات؛ الوسطى فى مستوى منخفض عن اليمنى واليسرى اللتين تبدآن عند نهاية الوسطى بالقاعة الثالثة، أما الرابعة فتشغل الركن الجنوبى الشرقى وبها نافذتان جهة الجنوب وثلاث نوافذ جهة الشرق وكل النوافذ فى هذا الطابق بالواجهة الجنوبية الشرقية تبدأ على فتحات الأبواب، كما أن التجار كانوا يقيمون حفلات فى هذا الطابق، فضلاً عن تحرير عقود البيع والشراء التى كانت تُبرم بينهم.

وبدرجات معدودة من السلم صعدنا إلى الطابق الثالث الذى تزيد مساحته عن مساحة الثانى حيث يبرز عن سمت الواجهة الرئيسية بواسطة عروق خشبية «كوابيل» ولكن فى غير استقامة، أما الأرضيات فبالبلاط الحجارى، ويلاحظ فى قاعات هذا الطابق أنها مساوية لعدد القاعات أسفلها إلا أن الممر اختفى بين القاعات الشرقية مع جعل المساحة أعلى السلم الشرقى قاعة صغيرة وإلغاء القاعة التى كانت موجودة أمام هذه المساحة، أما النوافذ فى هذا الطابق فهى من الخشب الخرط المتعدد الأنواع؛ صهريجى ومعقلى وميمونى، ونجدها فى الواجهة الرئيسية زوجية من أسفل تعلوها فتحة ثالثة مربعة وكلها مغطاة بستائر خشبية، أما القاعة الكبرى الشرقية فأرضيتها مرتفعة قليلاً وكذلك القاعة المجاورة لها جنوباً والتى تفتح على قاعة ثالثة بواسطة باب، اُقتطع منها جزء يرقى عليه السلم المؤدى إلى السطح واستغل أسفله كخزانة ذات باب خشبى.

اقرأ أيضًا:

كفر الشيخ: بَرَكة الأولياء.. وقدم المسيح

قبة وضريح «أبوالنجاة»: قِبلة الباحثين عن التبرك والراحة وإزالة آثار الحسد وفك عقد تأخر الزواج

«التكية الخلوتية» أشهر الآثار الإسلامية بالمحافظة

بوابتان فقط.. آخر بقايا أقدم مصنعين لـ«الطرابيش والكتان» فى مصر

«عبدالرحيم القنائى».. أكبر مسجد أثرى فى «فوه».. والمريدون بالآلاف

بوتو: حاضنة «حورس» المجهولة حتى الثمانينات

مدير «آثار فوه»: أتمنى وضع المدينة على الخريطة السياحية

كنيسة السيدة العذراء فى «سخا».. هنا «طبع المسيح قدمه»

أبناء «الكفر» يرفعون علم مصر بالخارج فى بطولات «كمال الأجسام»

«تلفيحة أدهم».. سر الفوز ببطولة أفريقيا للمصارعة الرومانية

«معركة البرلس».. الزوارق تنهى أسطورة البحرية الفرنسية بضرب البارجة «جان بارت»

محافظ كفر الشيخ: نفذنا مشروعات بمليارات الجنيهات غيرت وجه المحافظة.. و«غليون» أكبر مشروع استزراع سمكى فى الشرق الأوسط


مواضيع متعلقة