بالفيديو والصور| ليست البطلة الأولى.. والد عهد التميمي يروي نضال عائلتها في سجون الاحتلال

بالفيديو والصور| ليست البطلة الأولى.. والد عهد التميمي يروي نضال عائلتها في سجون الاحتلال
- عهد التميمي
- فلسطين
- الاحتلال
- إسرائيل
- القدس
- يوم الأسير
- معتقلات الاحتلال
- المحكمة الإسرائيلية
- شهداء فلسطين
- عهد التميمي
- فلسطين
- الاحتلال
- إسرائيل
- القدس
- يوم الأسير
- معتقلات الاحتلال
- المحكمة الإسرائيلية
- شهداء فلسطين
"لشهداء فلسطين السلام ولأسرى فلسطين الصمود والشموخ فكما سطر أبطال المقاومة أسماءهم بأحرف من تضحية في تاريخ القضية، ما زال هناك من يكتب بصمود ملحمة لا تقل فخرا وشرفا عن الاستشهاد"، وتقول تقارير صادرة عن نادي الأسير الفلسطيني إن نحو مليون حالة اعتقال وثقت منذ بداية احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1948.
وتعتقل سلطات إسرائيل في الوقت الحالي نحو 6500 فلسطيني، من بينهم 350 طفلا، و62 امرأة بينهن 21 أمًا و8 قاصرات، إضافة إلى 6 نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني.
عهد التميمي، الطفلة الفلسطينية الأسيرة في معتقلات الاحتلال، والتي عرفها العالم منذ سنوات عديدة، وتحديدا عام 2012، حينما التقطت لها صورة مع قبضة مشدودة وهي تحدق بجندي إسرائيلي، وانتشرت بشكل واسع، واستمر نجمها في الصعود في عام 2015 عندما ظهر شريط فيديو لها وهي تعض وتضرب جنودا إسرائيليين ملثمين كانوا قد أمسكوا بشقيقها البالغ من العمر 12 عاما.
فيما وجَّه باسم التميمي، والد الطفلة الفلسطينية عهد التميمي، المعتقلة في سجون الاحتلال، رسالة لابنته ووالدتها ولجميع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي في يوم الأسير الفلسطيني.
والد عهد، الذي اختص "الوطن" بتسجيل صوتي قال فيه: "أقول لابنتي عهد ولكل أسرانا في يوم الأسير، إن الحرية قريبة ولا تتم ولن تكون كاملة إلا بزوال هذا الاحتلال من كل مكونات حياتنا، وأقول لعهد كوني قوية وشامخة فأنت أصبحتِ رمز جيل يحمل على عاتقه مهمة التحرير من هذا الاحتلال وهذا الجيل الذي تغلب على الخوف وتمرد على الواقع المظلم والذي يؤمن بقضيته ومستعد للعطاء من أجلها سيكون هو حامل الراية القادر على إحداث التغيير باتجاه إيجابي".
"أقول لها كل عام وأنت حرة، كل عام والأسرى أحرار، كل عام ووطننا العربي موحد باتجاه قضيته المركزية فلسطين حتى نستطيع معا أن نرسم خارطة وجودنا وملامح تضاريسنا وحريتنا على على خارطة الوجود وعلى سلم الحضارة الإنسانية كما ينبغي أن نكون"، في لحظات تداخلت فيها مشاعر الأب بين الشوق والحنين والقلق على عهد، نطق باسم بهذه الكلمات في وقت طوق فيه أن تكون حاضرة لاحتضانها والاشتياق إليها ولزوجته المعتقلة أيضا.
باسم التميمي يؤمن بأن فلسطين تستحق تضحيات نجلته وزوجته وجميع أبناء أرض القبلة الأولى، وهذا جزء ضئيل جدا من ثمن حريتها، حيث كانت آخر مرة رأى الطفلة وأمها في المحكمة العسكرية، الشهر الفائت وكان من المفترض أن يلتقي بهما الشهر الجاري لكن الزيارة تأجلت بسبب الأعياد اليهودية، ليعرف أخبارهما عن طريق المحامية، لكن ما يثلج صدره، أنهما تعيشان في أمل وتستثمران الوقت للانتصار على الجلاد الصهيوني.
رغم الألم يثق والد عهد أن المعتقل سيزيدها قوة، وحين الإفراج عنها ستصبح أكثر صلابة، لتبعث برسالة جيل كامل تتلخص في أن المقاومة هي الرد الأمثل على المحتل.
عائلة التميمي مشهود لها بالنضال، فهناك 19 فردا من أبنائها غير عهد ووالدتها ناريمان موزعين في غيبات السجون الإسرائيلية، ضمنهم 7 أطفال أقل من 18 عاما.
باسم الذي اعتقل 9 مرات على يد الاحتلال الإسرائيلي، معظمها اعتقالات إدارية وتحقيقات، وكان أبرزها اعتقال عام 1993، الذي لا يستطيع الرجل نسيانه حينما أصيب بغيبوبة ونزيف بالدماغ نتيجة للضرب المبرح والتعذيب ما أدى إلى إصابته بشلل جزئي لفترة طويلة، أما والدتها فاعتقلت حوالي 5 مرات.
منزل الأسرة الصغيرة لم يسلم هو الآخر من بطش الاحتلال، حيث اقتحمه الجنود الإسرائيليين ما يقرب من 200 مرة، وأخطرتهم جهات تابعة للاحتلال بهدمه، واصفا إياه بـ"سياسة التهجير والتطهير العرقي في تمثيل واضح لمعاناة الأسرة الفلسطينية على يد الاحتلال".
استشهدت شقيقة باسم عام 1993 أمام إحدى المحاكم العسكرية الإسرائيلية، حيث اعتدى عليها قطعان المستوطنين وقتلوها أمام نجلها البالغ من العمر حينها 12 عاما، كما استشهد شقيق زوجته أثناء الهجوم على قطاع غزة.