أزمة فى المنيا بسبب تماثيل «الصياد»: تشوه جمال «عروس الصعيد»

كتب: إسلام فهمي

أزمة فى المنيا بسبب تماثيل «الصياد»: تشوه جمال «عروس الصعيد»

أزمة فى المنيا بسبب تماثيل «الصياد»: تشوه جمال «عروس الصعيد»

حالة من الجدل أثارتها التماثيل التى نحتتها 4 طالبات فى كلية التربية الفنية بجامعة المنيا، فبعد أن انتهت الفتيات من التماثيل التى تجسّد حالة الصياد المصرى، ضمن مسابقة أطلقتها المحافظة، بعنوان «المنيا بشكل تانى» فى مارس الماضى، وصف بعض أساتذة الجامعة المتخصصين التماثيل بـ«العمل المشوه»، وبحسب قول الدكتور رأفت منصور، رئيس قسم النحت بكلية الفنون الجميلة بالمنيا، فإن التماثيل لا تليق باسم محافظة عظيمة مثل المنيا، فهى ليست مدينة شاطئية بل بلد يعبّر عن الحضارة الفرعونية والقبطية والإسلامية: «هذا العمل تم عمله من قِبل هواة دون إشراف، والتماثيل التى توضع فى الميادين العامة تحتاج لدراسات علمية ولجنة تضم متخصصين من التخطيط والحدائق والمرور والتخطيط التراثى، ويجب أن تعبر عن تراث وتاريخ المحافظة»، موضحاً: «نحن نعلّم طلاب الفنون أنهم أحرار فى مرسمهم الخاص بهم، لكن حينما يخرج العمل للشارع يجب أن يراعى آداب المكان». وألقى «منصور» الاتهام على المسئولين عن المسابقة ليس بسبب المسابقة فى حد ذاتها، بل بسبب سوء التصميم وعدم الاستعانة بالمتخصصين على الأقل لتولّى مهمة المتابعة والإشراف على العمل.

{long_qoute_1}

فيما دافع مصطفى فاروق، صاحب الفكرة والمنسق العام لمبادرة «المنيا بشكل تانى» عن التماثيل، موضحاً أنهم استعانوا بأهل الخبرة من أساتذة الجامعة، وتم تشكيل لجنة تضم فنانين معروفين لتقييم الأفكار المقدمة شريطة ربطها بالاحتفالات بعيد المحافظة الوطنى: «اللجنة ناقشت 40 فكرة، منها 5 للنحت، وتم رفضها لأسباب فنية، وتم تنفيذ 17 فكرة عمل مختلفة جميعها جيدة جداً، ونفذها طلاب جامعات». مؤكداً أن الطالبات الأربع نحتن التماثيل فى مقلب قمامة تابع لمجلس المدينة، واستخدمن صاروخاً حديدياً لا يستطيع 10 رجال تنفيذه فى تلك الفترة الوجيزة بحسب تعبيره: «ليس الهدف من المبادرة إنجاز نحت عالمى، ولكن تقديم أعمال بسيطة قريبة من الناس». تنفيذ التماثيل كان بتمويل ذاتى تحملته الطالبات: «دفعن 13 ألف جنيه من أموالهن الخاصة لاستكمال نحت التماثيل، ومع ذلك لم يقابلن بالشكر، بل بالانتقاد الحاد».

الطالبات الأربع «نورهان حجاج، نورا بلبل، مشيرة مصطفى، سها أحمد» أكدن أنهن يعملن بشكل تطوعى، بهدف تقديم عمل جمالى لمدينتهن دون انتظار مقابل: «نحن لم نسع لمقابلة أى مسئول أو حتى المحافظ، وهو الذى شرفنا بزيارته لمجرد أنه سمع عنا». وأوضحن أنهن استأجرن مكاناً فضاء فى حى شعبى على نفقتهن الخاصة، وكن يعملن دون توقف: «كان هدفنا تجميل المدينة قبل الفوز بالمسابقة بدليل أن المركز الأول فى المسابقة كان مخصصاً له مكافأة 25 ألف جنيه، فى حين أننا أنفقنا أكثر من ذلك بكثير وحتى الآن لم ننتهِ».


مواضيع متعلقة