قبل بدء أعمالها.. هل تناقش القمة العربية الضربة العسكرية على سوريا؟

10:07 م | السبت 14 أبريل 2018

في ظل أحداث ساخنة تشهدها المنطقة، تنطلق القمة العربية الـ29، غدا الأحد، بالمملكة العربية السعودية، بمشاركة ملوك ورؤساء وزعماء الدول المشاركة، وسط ترقب للملفات التي ستناقشها القمة، والنتائج التي ستترتب عليها، والقرارات التي ستصدر عنها.

السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أشار إلى عدة ملفات رئيسية سيتم مناقشتها "حتما"، على رأسها ملف الأزمة اليمنية، بعد وجود خلافات بين الحكومة وتحالف دعم الشرعية، ورغبة الجانب اليمني في إنهاء تواجد التحالف داخل اليمن.

الملف الليبي، كذلك ملف ثابت على مائدة أعمال القمة، حسبما يرى رخا، وهو ملف يشهد تقدما رغم وجود بعض المعوقات، وعدم التوافق العربي على حل الانتخابات الذي يسعى له مبعوث الأمم المتحدة.

وعلى صعيد القضية الفلسطينية، قال إنها تمثل القضية الدائمة التي لا تخلو أعمال أي قمة عربية من مناقشتها، حيث ستناقش القمة غدا الغموض حول ما يسمى "صفقة القرن"، ورفض الفلسطينيين لما تسرب منها، لافتا إلى طرح قضية الإرهاب أيضا على أعمال القمة.

وأكد رخا لـ"الوطن"، أن إيقاف عضوية سوريا في الجامعة العربية ربما يؤثر على مناقشة الهجوم الذي شنته أمريكا وبريطانيا وفرنسا عليها، موضحا أنه طُلب من العراق ربما يتم عرضه على القمة بعودة سوريا للجامعة، ومن ثم طرح أمر الهجوم الثلاثي للمناقشة، مضيفا أن الأزمة القطرية كذلك قد يتم مناقشتها في جلسة مغلقة أو على هامش أعمال القمة، متوقعا أن تثير قطر موضوع قناة "سلوى" السعودية في صورة شكوى.

من جانبه، أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الهجوم على سوريا سيفرض نفسه على أعمال القمة العربية الـ29، حتى مع إيقاف عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، لأنها في الأساس دولة مؤسسة للجامعة، وموقعة على اتفاقية الدفاع العربي المشترك.

وأضاف هريدي في تصريحات لـ"الوطن"، أن الملف الفلسطيني يأتي في المرتبة الثانية على قائمة أعمال القمة العربية، بعد أحداث يوم الأرض الأخيرة وسقوط شهداء فلسطينيين، موضحا وجود عدة ملفات "روتينية" ستتم مناقشتها، كالملف الليبي واليمني، مؤكدا أن أزمة قطر لن يتم مناقشتها إلا إذا أثارها الجانب القطري بنفسه.