هل تلجأ أمريكا للفيتو؟.. سيناريوهات جلسة مجلس الأمن الطارئة بشأن سوريا

هل تلجأ أمريكا للفيتو؟.. سيناريوهات جلسة مجلس الأمن الطارئة بشأن سوريا
- سوريا
- أمريكا
- ترامب
- ضربة عسكرية
- روسيا
- الهجوم الكيميائي على الغوطة
- الهجوم الكيماوي على الغوطة
- سوريا
- أمريكا
- ترامب
- ضربة عسكرية
- روسيا
- الهجوم الكيميائي على الغوطة
- الهجوم الكيماوي على الغوطة
في الساعات الأولى من صباح اليوم، وبينما يخيم الظلام على المنطقة العربية، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ضربات جوية على مناطق عدة بسوريا، ردا على هجوم الأحد الماضي المشتبه في كونه كيماوي، نفته روسيا والنظام السوري.
الهجمة دعت الرئيس فلاديمير بوتين، للدعوة لاجتماع عاجل في مجلس الأمن، لمناقشة التصرفات العدوانية للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها على سوريا.
وتعتبر الجلسة، المنعقدة حاليا، محط أنظار العالم أجمع لما يمكن أن تؤدي إليه من نتائج، حيث ترى الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلاقات الدولية، والباحثة في الشئون الأمريكية، أن تلك الجلسة ستشهد فيتو أمريكي ضدد أي محاولة روسية للنيل من الولايات المتحدة، خاصة بعد أن ضحدت الأخيرة 12 محاولة أمريكية في مجلس الأمن للحصول على قرار لضرب سوريا.
"حفظ ماء الوجه"، هكذا وصفت بكر، لـ"الوطن"، المطالبة الروسية بتلك الجلسة الطارئة، موضحة ذلك بأن بوتين دعا لذلك الأمر بعد تهديدات السابقة بالرد على أمريكا في حال أقدمت على تلك الخطوة، بينما حاليا لم تتخذ روسيا أي رد فعل على الضربات العسكرية الثلاثية، والتي تظهر فيها أمريكا وبريطانيا وفرنسا الطرف الفائز من ذلك الخلاف، لذلك تحاول موسكو حفظ وجودها وتوازنها أمام العالم.
وقالت إنه من المحتمل أن تشهد الفترة المقبلة مفاوضات على مناطق النفوذ بسوريا بين أمريكا وروسيا، ومناقشة التضحية بالرئيس السوري بشار الأسد من عدمه، حتى يحصل طرفي النزاع "روسيا وأمريكا" على مبتغاهم، لافتة إلى أن الولايات المتحدة جزء من ضربتها كان موجها لإيران، إذ تسعى لإخراجها من دمشق.
فيما أكد الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، أن جلسة مجلس الأمن المقررة اليوم، لن تأتي بثمارها أو حتى تتمكن من إصدار بيان، بسبب "الفيتو" والذي ستلجأ إليه أمريكا وروسيا، ضد بعضهما الحرب.
وفيما يخص توابع الأمر، أضاف حسين أن الأوضاع ستستمر على ذلك النحو خلال الفترة المقبلة، مشددا على أنه من المستبعد تماما أن تنشب حرب بين القطبين، والتي سيستخدم فيها السلاح النووي، كونه يهدد البشرية أجمع، ومن المرجح أن يتم تقسيم تلك المناطق بسوريا، مشيرا إلى أن الضربات الأمريكية كانت ذكية لكونها لم تقصف أي موقع روسي بدمشق.
وشاركه بالرأي، الدكتور محمد عطا الله، أستاذ القانون الدولي، بأن مجلس الأمن لن يتمكن من إصدار قرار بشأن الضربات العسكرية بسوريا، بسبب الفيتو الأمريكي، موضحا أنها طبقا للقانون الدولي فإنها تعتبر "عدوان"، على دولة عضوة بالأمم المتحدة، وهو ما يهدد الأمن والسلم الدوليين، ومخالفا للقانون الدولي، وفي حالة مخالفة قرارات مجلس الأمن فإنه تصدر بيانات للإدانة والشجب ضد ذلك فقط، ما دامت الدولتان أعضاء به.