باحث في الآثار الإسلامية: الشعب المصري قاوم الأتراك بالحجر قبل البشر

باحث في الآثار الإسلامية: الشعب المصري قاوم الأتراك بالحجر قبل البشر
- الحضارة الإسلامية
- الشعب المصري
- العلوم الإنسانية
- المؤتمر الدولي
- جامعة دمنهور
- عبر العصور
- كلية الآداب
- محافظة البحيرة
- مستقبل التنمية
- مسيرة الوطن
- الحضارة الإسلامية
- الشعب المصري
- العلوم الإنسانية
- المؤتمر الدولي
- جامعة دمنهور
- عبر العصور
- كلية الآداب
- محافظة البحيرة
- مستقبل التنمية
- مسيرة الوطن
أكد الدكتور كريم حمزة، الباحث في الآثار والحضارة الإسلامية، أن الشعب المصري قاوم الغزو العثماني ليس فقط بقوة السلاح، ولكن أيضا برفض الثقافة الوافدة مع المحتل التركي بالحجر قبل البشر، مما يؤكد أن الغزو العثماني في مصر لم يكن مرحبًا به طيلة مدة بقائه في مصر ما يزيد عن ثلاثمائة عام، هي الفترة التي أغتصب فيها الأتراك مقدرات الثروة في مصر.
جاء ذلك على هامش فاعليات المؤتمر الدولي الأول بعنوان "البحيرة عبر العصور رؤية تنموية مستقبلية"، والذي عقد بكلية الآداب جامعة دمنهور في الفترة من 11 وحتى 12 أبريل من الشهر الجاري، بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين في كافة تخصصات العلوم الإنسانية، والتي تسعى لوضع خارطة لمستقبل التنمية في محافظة البحيرة.
وأعلن حمزة أن الطراز المعماري العثماني الوافد على طول فترة بقاء مصر ولاية تابعة للدولة العلية، لم يستطع أن يفرض سوى ستة مساجد فقط شيدت على الطراز العثماني في حين أن المعمار المصري ابتكر أربعة طرز في مواجهة المد العثماني الوافد، وهي الطراز المصري والذي انتشر في القاهرة وطراز الدلتا في رشيد وفوة، والذي استخدم الطوب المنجور، وطراز الإسكندرية بتأثيرات الأندلسية والمغربية، وأخيرا طراز الصعيد والواحات.
وأضاف أن المعمار المصري عمد إلى أن تتفق عمارته مع كل من الوظيفة النفعية والتواصلية وسائر الوظائف الأخرى المنوطة بتلك العمائر الدينية في ضوء الاشتراطات والأحكام المعمول بها في ذاك العصر، واتساقا مع توجهات أصحابها بما تجسده هذه العمائر من قيم ودلالات رمزية على رفض المحتل سواءً استخدمت منابرها في التحريض عليه أيام الأزمات أو اتسعت أروقتها وأحاطت جنباتها بأولئك الذين ضاقت صدورهم ذرعا بهذا الحكم العنصري الغاشم.
وتابع :"هذا يفتح الباب على مصراعيه لمزيد من الأبحاث والدراسات المستقلة في هذا المضمار، للوقوف على تراجم أصحاب تلك المنشآت ودورهم الفاعل في إذكاء روح الثورة وقيادة الرأي ضد المحتل الغاشم، وضرورة تتبع فكر كل من الفنان والمعمار وأثر كل منهما في ترك رسائل حسية لمن يأتي بعدهم للحض على إكمال المسيرة الوطنية والملحمية التي جسدت كفاح الحجارة وثقافة الجمال مقابل طلقات البارود وثقافة القبح الغاصبة".