6 أحزاب تزور سفارات غربية للتحذير من خطورة الحرب على سوريا

6 أحزاب تزور سفارات غربية للتحذير من خطورة الحرب على سوريا
- أسلحة كيماوية
- الأمن القومى
- الاسلحة الكيماوية
- التوازن العالمى
- الجيش السورى
- أسلحة كيماوية
- الأمن القومى
- الاسلحة الكيماوية
- التوازن العالمى
- الجيش السورى
تزور أحزاب "التجمع والناصري ومستقبل وطن والمحافظين والاشتراكي المصري والشيوعي المصري"، عددا من السفارات الأوروبية على رأسها سفارات "السويد وفنلندا وإيطاليا والدنمارك وإنجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية" لتوضيح خطورة الحرب على سوريا على المنطقة العربية وكذب الادعاءات والأسباب التي تسوقها أمريكا لضرب سوريا، وذلك بعد أن هدد دونالد ترامب الرئيس الأمريكي بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا لامتلاكها أسلحة كيماوية.
كما ستنظم هذه الأحزاب زيارة للسفارة السورية لمؤازرة القيادة السورية وإعلان رفضها للتهديد الأمريكي المستمر والهجوم الأمريكي منذ شهور بالصواريخ على القواعد العسكرية السورية، وسيرسل حزب المحافظين بيان شديد اللهجة لسفارتي "أمريكا وبريطانيا" لتحذيرهما من توجيه أي ضربة عسكرية لسوريا.
وبدوره قال عاطف مغاوري نائب رئيس حزب التجمع، إنه من العيب أن تصمت جامعة الدول العربية عن تهديد دولة الاحتلال وداعمة الإرهاب الأول في العالم أمريكا التي تهدد مرارا وتكرارا بضرب سوريا، لافتا إلى أن حزب التجمع سيقوم خلال هذه الزيارات بتوضيح خطورة الأسباب التي تسوقها "إنجلترا وأمريكا" لضرب سوريا مثلما فعلوا مع العراق.
{long_qoute_1}
وأوضح مغاوري، أن هاتين الدولتين احتلا العراق تحت دعوى تطهيرها من الأسلحة الكيماوية ثم اعترف توني بلير رئيس وزراء بريطانيا ومتخذ قرار حرب العراق فيما بعد أن العراق كان خاليا من الأسلحة المحظورة واعتذر للعالم، وتابع: "ستقوم هاتين الدولتين بضرب سوريا تحت زعم أن سوريا بها أسلحة كيماوية ثم سيعتذر قادة هاتين الدولتين للعالم فيما بعد وكأن شيئا لم يكن".
وأشار إلى أن أمريكا وحلفائها يجن جنونهم كلما حققت سوريا انتصارات على الإرهاب في مدن العراق "الحبيبة"، مؤكدا أن تدمير العراق له آثارا مدمرة على القضية الفلسطينية ومصر وباقي المنطقة العربية وعلينا أن نتصدى بقوة لكل هذه الحروب.
وقال محمد أمين نائب رئيس حزب المحافظين، سنرسل بيان لسفارات كل الدول الغربية المهتمة بقضية سوريا والقضايا العربية، نوضح فيه خطورة هذه الحرب، مشيرا إلى أن شعوب العالم أصبحت أكثر وعيا بالكذب الأمريكي، متابعا: "ادعو شعوب العالم والشعوب العربية بالخروج من أجل الدفاع عن سوريا وفضح الكذب الأمريكي".
وتابع قائلا: "سنرسل بيانا شديد اللهجة لسفارتي أمريكا وبريطانيا لتحذيرهما من توجيه أي ضربة عسكرية لسوريا".
وقال النائب كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن الأحداث في سوريا وحالة الشد والجذب بين أمريكا وروسيا، تعبر عن صراع القوى العظمي في المنطقة وكل طرف منهما يبحث عن مصالحه وأهدافه الاستراتيجية في الشرق الأوسط.
{long_qoute_2}
وقال عامر، لـ"الوطن"، هناك متغيرات قوية في سوريا، خصوصًا بعد أن نجحت في مواجهة الإرهاب ورفعت علمها على الغوطة الشرقية وأصبحت مسيطرة على الإقليم وصادرت الأسلحة الثقيلة بعد انسحاب الإرهابيين، مشيرًا إلى أن ذلك قد يكون ضد مصلحة أمريكا وأهدافها التي تطمع لها بأن يكون لها نصيب من الكعكة وأن يكون لها دور رئيسي في المنطقة لا سيما وأن سوريا على حدود إسرائيل وذلك لإحداث التوازن العالمي في المنطقة.
وعن موقف مصر من هذه الأزمة، قال عامر، إن الدولة المصرية تتابع الموقف عن كثب وأنها ما زالت تؤمن بضرورة حل الأزمة سياسيًا وأن تكف جميع الأطراف المتناحرة عن استخدام القوة، لافتا إلى أن بقاء بشار الأسد في الحكم من عدمه أمر يخص الشعب السوري الذي يختار رئيسه ولا ينبغي أن يكون هناك أي تدخل خارجي في الشأن السوري.
واستبعد عامر، اندلاع حرب بين القوى العظمى، متصورًا أن العقل ينبغي أن ينتصر في النهاية بعيدًا عن الفوضى التي ستضر العالم بأكمله، خصوصًا وأنه من المتعارف عليه أن من يضرب أولًا يمت ثانيًا بمعنى أن الكل سيتأذى، وهناك مخزون نووي في العالم قد يؤدي لتدمير نفسه بنفسه، مضيفًا: قيادات هذه الدول ومؤسساتها التي تقف وراءهم يدركون تمامًا خطورة الإقدام على الحرب وسيكون هناك أصوات عاقلة ستسيطر على الموقف.
وقال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الأزمة المتصاعد وتيرتها بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بشأن الأوضاع في سوريا، لن ترقى لمستوى اندلاع حرب عالمية ثالثة في المنطقة.
وقال رضوان، إن التصريحات النارية المتبادلة بين القوى العظمى لا تعدو كونها مجرد حرب ليس لها علاقة بالوضع في سوريا، وإلا كان من باب أولى لهم التحدث عن انتهاكات إسرائيل ضد فلسطين.
وتابع: بريطانيا وأمريكا يريدان تحجيم روسيا في المنطقة بعد تمددها، وإذا كان هناك حرب بالأسلحة بين هذه الدول فلن تكون في الشرق الأوسط ولكن ستكون في الشرق الأقصى.