"صواريخنا جميلة وذكية".. حرب على سوريا من "تويتر ترامب"

01:14 ص | الخميس 12 أبريل 2018

أشعل الهجوم الكيميائي على مدينة "دوما" بسوريا يوم السبت الماضي، غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليطلق العنان لتغريداته على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، التي يهدد فيها ويتوعد بتدخل عسكري في سوريا، حتى بعد استخدام روسيا لحق "الفيتو" لمنع مجلس الأمن من إصدار قرار يتيح لترامب التدخل.

بدأ الأمر حين نشر الرئيس الأمريكي تغريدة على موقع "تويتر" توعد فيها بشار الأسد بدفع ثمن الهجوم الكيماوي غاليًا، وذلك بعد أيام من موافقة ترامب -على مضض- على بقاء القوات الأمريكية بسوريا لأجل غير مسمى حتى تتمكن من القضاء التام على ما من تبقى من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، كما وصف في تغريدة أخرى الهجوم بالطائش والفظيع والكارثة الإنسانية.

تغريدات ترامب تبعها فشل مجلس الأمن في استصدار قرار بحق الهجوم الكيماوي في سوريا، وذلك بعدما استخدمت روسيا حق "الفيتو" ضد مشروع قرار أمريكي يقضي بإنشاء آلية تحقيق حول استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا، وطلبت روسيا إرسال محققين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى موقع الهجوم، الأمر الذي تم رفضه في مجلس الأمن.

تغريدة أخرى خرج بها ترامب صبيحة "فيتو" روسيا، ردا على سفير روسيا في لبنان، الذي هدد بإسقاط أي صواريخ أمريكية تطلق على سوريا، قال فيها "روسيا تعهدت وتوعدت بإسقاط أي صواريخ أمريكية تستهدف سوريا، فاستعدي يا روسيا لأن صواريخنا قادمة، وستكون جديدة وجميلة وذكية"، في تهديد واضح وصريح بتوجيه ضربة عسكرية في سوريا، قد تستهدف أيضا روسيا حسب وعيد الرئيس الأمريكي، الأمر الذي رفض البنتاجون التعليق عليه.

سلسلة تغريدات الرئيس الأمريكي لم تتوقف عند هذا الحد، حيث وصف في تغريدة أخرى العلاقات مع روسيا أنها تمر بفترة هي الأسوأ على الإطلاق، أسوأ حتى من فترة الحرب الباردة، ليرد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على سؤال لوكالات الأنباء الروسية عن رد فعل الرئاسة حيال تغريدات ترامب قائلاً "نحن لا نشارك في دبلوماسية التغريدات، نحن مع المقاربات الجادة".

من جانبها، ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية على تغريدات ترامب، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلة أن "الصواريخ الذكية يجب أن توجه نحو الإرهاب وليس نحو الحكومة الشرعية"، كما وصفت سوريا تهديدات الرئيس الأمريكي بإطلاق صواريخ على أراضيها بأنها "تصعيد طائش"، حسب وكالة الأنباء السورية (سانا).