«التوك توك» أسرع من الإسعاف فى نقل المرضى: «إوعى السريع»

كتب: مها طايع

«التوك توك» أسرع من الإسعاف فى نقل المرضى: «إوعى السريع»

«التوك توك» أسرع من الإسعاف فى نقل المرضى: «إوعى السريع»

فى مشهد معتاد من الزحام والتكدّس الشديد أمام البوابة الرئيسية لمستشفى المطرية التعليمى، بميدان المطرية، أوقف شريف رفعت، 48 عاماً، سائق «توك توك»، المحرك الخاص بمركبته ذات العجلات الثلاث، بعدما استقر به أمام البوابة مباشرة، وهبط مسرعاً، يساند أحد المرضى بالمقعد الخلفى، الذى كان يتألم بصوت يكاد يكون مسموعاً لجميع المارة من أمام المستشفى، ويحاول أن يضمه إليه ويحمله بين ذراعيه للوصول إلى أقرب كرسى متحرك، ثم يخرج مسرعاً ينتظره عقب خروجه من المستشفى لتوصيله إلى المنزل.

مسافة طويلة يقطعها «شريف» من منطقة الخصوص بالمرج إلى المستشفى، لينقل بعض المرضى الذين لا يتحملون الانتظار حتى وصول سيارات الإسعاف: «التوك توك أسرع من أى حاجة وبيدخل ويجرى فى أى شارع، ودى ميزته علشان كده أغلب الوقت باشغله مشاوير للناس التعبانة»، كما يوزّع رقم هاتفه الخاص على بعض المرضى أمام المستشفى، للاتصال به فى حال ذهابهم إلى المستشفيات.

يتعامل بعض المرضى مع توك توك «شريف» على أنه وسيلة ركوب خاصة: «المشوار الواحد باعمله على حسب المسافة مرة بـ10، ومرة بـ15، وأحياناً بـ20 جنيه، وفيه أوقات الناس بتبقى معذورة فباسيبها لله، وده مشوار كله خير، وربنا هيكرمنا من ورا دعاهم»، لا يقتصر دور الرجل الأربعينى، على توصيل المرضى فقط، لكن أحياناً يساندهم بحمل أحدهم، أو التوجّه إلى إحدى الصيدليات سريعاً، للحصول على الدواء المدوّن للمريض: «أكتر واحد يحس بتعب غيره هو العيان، وأنا قعدت 10 شهور باتعالج، فحاسس بالناس كلها، وباخدمهم على قد ما أقدر».


مواضيع متعلقة