الزبالة بالأكوام.. لكنها بلا فائدة للنباشين: «كلها صناديق رنجة وفسيخ»

الزبالة بالأكوام.. لكنها بلا فائدة للنباشين: «كلها صناديق رنجة وفسيخ»
- إعادة التدوير
- الأماكن العامة
- الشوارع مكدسة بالقمامة
- تراكم القمامة
- رفع القمامة
- شم النسيم
- شوارع شبرا
- عربات الكارو
- عيد الأضحى
- رنجة
- أكوام القمامة
- زبالة
- إعادة التدوير
- الأماكن العامة
- الشوارع مكدسة بالقمامة
- تراكم القمامة
- رفع القمامة
- شم النسيم
- شوارع شبرا
- عربات الكارو
- عيد الأضحى
- رنجة
- أكوام القمامة
- زبالة
«كلما كانت الأكوام كبيرة كان الرزق أوسع»، هذه القاعدة التى يتبعها كثير من العاملين فى القمامة، الذين أخذت أيديهم على النبش فى القمامة باحثين عن كارتون أو معدن أو بلاستيك يصلح لإعادة التدوير، ولأن كثيراً من المناسبات ارتبطت لدى المصريين بصنوف الطعام المختلفة، فإن شم النسيم لن يمر على العاملين فى النبش بسلاسة، فالقمامة اختلطت بما تبقى على الموائد من رنجة وفسيخ وملوحة.
تحذيرات رسمية، ونصائح من بعض أفراد المجتمع، بشأن القمامة وضرورة الحفاظ على الأماكن العامة نظيفة، لكنها جميعاً تمر على الأذن ولا تستقر فى ضمير أحد، فالشوارع مكدسة بالقمامة، سواء كانت على كوبرى أو أسفله، أو أمام مسجد أو كابينة كهرباء، أو فى شارع عمومى، يرى المواطن الذى يلقيها أن الدولة سترفعها إن عاجلاً أو آجلاً: «منظر عيب ومايليقش بينا، بس هتقول لمين ومين هيسمع، كل يوم الناس الصبح بترمى زبالتها فى الأماكن اللى اتعودت عليها ومابتغيرش» قالها أحمد عبدالغنى، الذى يسكن بأحد شوارع شبرا، ويقع بالقرب من منزله مكان يلقى فيه البعض قمامتهم.
«عشان أشتغل فى الزبالة فى الفترة دى، بتبقى حاجة مقرفة، الناس رامية زبالة الرنجة والفسيخ، وأنا بابقى شغال ومش طايق نفسى» يحكى «صالح أحمد»، شاب عشرينى يعمل فى النبش فى القمامة، ويستفيد منها ببيع المواد بعد فرزها، مقابل جنيهات من عربات الكارو التى تجمع القديم من المنازل: «فى العادى بتحصل لينا مشاكل بسبب الإزاز والبواقى بتاعة الأكل، لكن فترة شم النسيم وعيد الأضحى بنبقى شغالين بالعافية».
على الشاب أن يدفع بقدمه القمامة وأن يزيح الصناديق الفارغة المكومة فوق القمامة، حتى يرى ما يستطيع الانتفاع به، لأن البديل أن يبحث بيده عن ما يريد، وهو أمر له عواقبه: «بالذات لما الأيام بتزيد والزبالة ماتشالتش بتبقى خلاص عفنت، ممكن مانشتغلش فترة لحد ما الزبالة تنضف عشان بيبقى الشغل فيها صعب».
تراكم القمامة يوماً تلو آخر، وإضافة الجديد لها، أمور من شأنها توقف بعض النباشين عن العمل، حتى ترفع القمامة من أماكنها وتستبدل بأخرى بعد أيام من رفعها: «وساعتها ممكن نشتغل، بس هتبقى الزبالة أنضف بعيد عن الرنجة والفسيخ».