منح وهدايا الأيتام فى أبريل: الصورة ببلاش.. والكوافير كمان

كتب: عبدالله عويس وسحر عزازى

منح وهدايا الأيتام فى أبريل: الصورة ببلاش.. والكوافير كمان

منح وهدايا الأيتام فى أبريل: الصورة ببلاش.. والكوافير كمان

ينطلق اليوم باحتفالات عدة، الكل يهتم باليتيم ويوليه رعاية خاصة، لينتهى اليوم وتنتهى الرعاية، عدا محمد ممدوح، الذى قرر أن يكون اهتمامه بهم على مدار الشهر بتقديم صور مجانية للأيتام فى أى مكان، «جاهزة للتصوير على مدار شهر أبريل بالكامل، مجاناً لكل الأفراح وحفلات عقد القران لليتيمات، فى أى مكان».

عدة مكالمات استقبلها الشاب بصدر رحب، وعلى بُعد الأماكن، إلا أنه قرر التوجّه إلى الأفراح المنعقدة هناك: «واحد قال لى أنا من الإسكندرية، وكان محرج وهو بيكلمنى، فقلت له عيب يا عم إحنا إخوات، وهاروح له فرحه إن شاء الله».

وقفت على باب الكوافير يوم زفافها تبكى، لعدم قدرتها على الدخول بسبب ظروفها المادية، عيناها تعتصران من الدموع وقلبها يخفق من شدة الحزن على أمنيتها المفقودة فى ارتداء الأبيض وتزينها كأى عروسة فى عمرها، رآها صاحبه فأمر بدخولها والتكفّل بكل ما تحتاجه دون أجر حتى لا تُضيّع فرحتها، ومنذ ذلك اليوم ومحمود محمد صاحب الـ40 عاماً يواظب على فعل الخير موجّها لليتيمات، من خلال إتاحة الكوافير مجاناً للعروس اليتيمة «الجمعيات بتساعد فى التجهيز، وأنا حبّيت أساعد بطريقتى»، 4 أشهر عمر انطلاق فكرته لا تحمل شروطاً سوى إثبات مدى صدق الحالة: «الحياة بقت صعبة وفكرة الكوافير محدش بيساعد فيها كتير»، يتّفق مع أحد زملائه ممن لديهم محلات إيجار فساتين زفاف لمنحهم فستاناً بنصف الثمن.

«بنعاملها أحسن معاملة، وأوقات بنجيب لها وجبة وعصير» تقولها «منى» زوجته، مرحبة بهذا العمل الخيرى الذى أحست بمفعوله سريعاً من سماع دعوات خرجت من أفواههن لإتمام فرحتهن بارتداء الفستان الأبيض: «كفاية الفرحة اللى بنشوفها فى عيون البنات، هو ده المكسب الحقيقى»، تعتبر مهنتها وسيلتها الوحيدة للمساهمة فى تجهيز العروسة، فالجمعيات تتكفّل بالأثاث والملابس والأجهزة الكهربائية، وهى تستخدم موهبتها فى وضع اللمسة الجمالية عليها: «مهما العروسة جهّزت نفسها هيفضل تزيينها أهم حاجة ليها»، تهتم بموعد حجزها وتستقبلها فى أى وقت: «باطلعها قبل ميعادها بنص ساعة، وباهتم بيها زى اللى دافعة بالظبط».


مواضيع متعلقة