نائب وزير التعليم العالى: «التوأمة» نقلة نوعية وستكون صعبة على معاهد «البزنس»

نائب وزير التعليم العالى: «التوأمة» نقلة نوعية وستكون صعبة على معاهد «البزنس»
- أرض الواقع
- أساتذة الجامعات
- أعضاء هيئة التدريس
- أم على
- أولياء الأمور
- الأبحاث العلمية
- الأعلى للجامعات الخاصة
- الأكثر احتياجا
- الإنتاج الحربى
- أجنبى
- توأمة الجامعات
- أرض الواقع
- أساتذة الجامعات
- أعضاء هيئة التدريس
- أم على
- أولياء الأمور
- الأبحاث العلمية
- الأعلى للجامعات الخاصة
- الأكثر احتياجا
- الإنتاج الحربى
- أجنبى
- توأمة الجامعات
أقرّ الدكتور عصام خميس، نائب وزير التعليم العالى لشئون البحث العلمى، بصعوبة تطبيق التوأمة بين الجامعات الخاصة الجديدة وأفضل جامعات العالم، لكنه أكد فى الوقت نفسه أن تطبيق هذه الخطوة سيكون سهلاً على رؤساء الجامعات ومجالس الأمناء الذين لا يبحثون عن الربح بقدر ما يسعون لإنشاء جامعات مصرية عالمية وتقديم خدمة تربوية وبحثية وعلمية تتمتع بسمعة دولية.
{long_qoute_1}
وقال «خميس» لـ«الوطن» إن التوأمة تنقل التعليم فى مصر نقلة نوعية.. ويمكن حدوثها فى تخصص أو قسم واحد فى الكلية، وتؤدى لإنشاء تخصصات علمية جديدة والاعتماد على كوادر من الأساتذة تحمل سيراً ذاتية متميزة، وينعكس كل هذا إيجاباً على الطالب.. إلى نص الحوار.
ماذا تعنى فكرة التوأمة مع أعلى 50 جامعة فى العالم؟
- هى شراكة وتعاون بين جامعتين، إحداهما الأم وأخرى عالمية، فهو اعتراف جامعتين ببعضهما، فإذا حدثت توأمة بين الجامعة الأم المصرية وبين إحدى أفضل 50 جامعة عالمية، فهو اعتراف ضمنى من الجامعة الأجنبية بأن الجامعة المصرية قوية، ونكون هنا قد كسبنا اعترافاً دولياً بالمقررات التى تدرّسها جامعاتنا والأساتذة والطلاب على حد سواء، فالتوأمة مع كبرى الجامعات العالمية شرف وتقدير عالمى، أما إذا كانت الجامعة الأجنبية ضعيفة فلن تستفيد الجامعة المصرية شيئاً.
وكيف تتم هذه النوعية من التوأمة؟
- تحدث التوأمة مع الجامعات الأجنبية بطريقتين، الأولى عن طريق الشهادة المزدوجة، وهذه تطبق حالياً فى العديد من البرامج ومنها البرامج بمصروفات فى الجامعات الحكومية، حيث يحصل الطالب على شهادة من الجامعة الأم المصرية وأخرى من الجامعة الأجنبية، أما الطريقة الثانية فهى تتلخص فى حصول الطالب على شهادة واحدة مشتركة بالتعاون مع جامعة أخرى، حيث تقوم الجامعة الأجنبية بوضع «اللوجو» الخاص بها على شهادة الطالب بجانب «اللوجو» الخاص بالشهادة المصرية، وفى هذه الحالة تكون الجامعة الأجنبية مقتنعة تماماً بالجامعة المصرية، ويُعد هذا من أرقى وأفخم العلاقات بأن يكون هناك اعتراف كامل بالجامعتين. {left_qoute_1}
وما أهميتها للجامعات المصرية؟
- تخلق التوأمة لدينا نوعية من الجامعات مثل جامعة زويل، ويكون لدينا جامعات متخصصة، مثل جامعة زراعية بأبحاثها، فلا توجد جامعة ضمن أفضل 50 جامعة فى العالم ستغامر بسمعتها وتقوم بعمل شراكة مع جامعات إلا ولها ثقل محلى وإقليمى ودولى، وهو ما يعنى أن الجامعات الخاصة المزمع إنشاؤها ستقوم بإعداد ملف متميز بدءاً من اختيار تخصصات جديدة ووجود كوادر لديها تحمل سيراً ذاتية متميزة، وهو ما ينعكس إيجاباً على الطالب الذى يتخرج فى الجامعة.
وما الفائدة التى تعود على الطالب تحديداً؟
- يستطيع الطالب الذى يدرس فى جامعة تتبع نظام التوأمة أن يعمل بشهادة الجامعة المصرية الأم أو الجامعة الأجنبية على حد سواء، فتتيح له فرص عمل أكبر، خاصة أن هناك اعترافاً تاماً من الجامعة الأجنبية بأن الجامعة الأم جامعة قوية ومتميزة.
كيف يتم عقد توأمة مع جامعات عالمية قبل إنشاء الجامعة الأم على أرض الواقع فى ظل حديث الرئيس عن اشتراط الترخيص للجامعات بوجود توأمة؟
- فى البداية تكون التوأمة عبارة عن خطابات حسن نوايا بين رئيس الجامعة الخاصة المزمع إنشاؤها والجامعة العالمية، ويتم بمقتضاه إعداد ملف متميز بدءاً من اختيار مكان متميز وتخصصات جديدة من أحدث العلوم الموجودة بالعالم ونسبة الطلاب الوافدين وميزانية وأساتذة تحمل سيراً ذاتية متميزة، وهذه عبارة عن عناصر جذب وإغراء للجامعات العالمية.
هل يجوز حدوث التوأمة فى تخصص أو قسم واحد فى الكلية؟
- قطعاً نعم.. «مش لازم فى الجامعة كلها»، ولكن يمكن أن يتم عقد توأمة فى التخصص الذى تتقدم فيه الجامعة العالمية وحسب تصنيفها عالمياً فى هذا التخصص، فتطبيق التوأمة بهذا الشكل ينقل التعليم فى مصر نقلة نوعية.
هل يمكن أن تكون التوأمة بديلة عن البعثات العلمية الخارجية؟
- «لا مش بديلة».. وستكون هناك برامج فى الجامعات الجديدة للبعثات، ويوجد مثلاً مركز مميّز فى الجامعة المصرية اليابانية وخبراء وأساتذة تسمح للمعيد بالسفر للحصول على درجة فى الدراسات العليا فى الخارج أو يحصل عليها فى الجامعة، ويوفر هذا مصروفات يتم إنفاقها على إعداد مراكز تميّز يعمل بها المعيدون بعد رجوعهم حتى لا يصطدم الأستاذ بعد رجوعه من الخارج بواقع مخالف لما تعود عليه، وبالتالى يقل هروب الأساتذة والعلماء بعد إدراجهم ضمن البعثات الخارجية.
{long_qoute_2}
ما ضوابط إنشاء الجامعات الخاصة؟
- تقوم الوزارة بتحديد المكان وفقاً لاحتياجات المجتمع لتقليل الضغط على الجامعات الحكومية، ونختار المنطقة الأكثر احتياجاً، وثانياً نتحكم فى التخصص وفقاً لاحتياجات الدولة والتخصص الذى تريده، خاصة فى المناطق الأكثر احتياجاً، ففى بعض الأوقات نرفض طلبات إنشاء فى مناطق معينة ونختار أماكن أخرى، ويتم تحديد أعداد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس عن طريق النسبة والتناسب، بالإضافة إلى أنه يتم تحديد مجموع القبول بالجامعة، ويكون عادة أقل 3 أو 4% من التنسيق فى الجامعات الحكومية.
كيف يتم تحديد أعداد الطلاب؟
- يتم تحديد أعداد الطلاب مع رئيس الجامعة، وهناك لجان تحدد الأعداد وفقاً لمساحة الجامعة وعدد أعضاء هيئة التدريس الموجودين والمنتدبين، وطبعاً «إللى بيخالف يتقرص ودنه»، ويقدم عادة رئيس الجامعة طلباً بالأعداد، ولكن هناك تحكماً من الوزارة، وبالنسبة للمصروفات تحددها الجامعة فى سنة القبول كما تريد وتضع الوزارة نسبة الزيادة كل عام طبقاً للقواعد القانونية.
وماذا عن تطبيق التوأمة فى الجامعات الحكومية؟
- تضم معظم الجامعات الحكومية برامج توأمة، ويتم عقد برامج مع جامعات أجنبية فرنسية أو أمريكية عبر برامج محددة فى كليات بعينها، بالإضافة إلى أن الجامعات الخاصة الموجودة تجذب الطلاب بالتوأمة سواء بالشهادة المزدوجة أو الشهادة الواحدة.
هل تدفع الجامعات مبالغ ضخمة للحصول على التوأمة؟
- بالتأكيد يتم دفع مبالغ مالية للحصول عليها، ولكننا نحتاج إلى خدمة، وليس دفع مبالغ، نحن نحتاج إلى خدمة تعليمية مميزة، ويمكن حل ذلك بتسويق الجامعة من خلال الاستعانة بأساتذة وخبراء عالميين وتخصصات هامة، وبالتالى يتم إغراء الجامعة العالمية وجذبها، وجعلها توافق دون دفع أموال، والمهم كيف نختار العلوم ونصرف عليها لجذب الجامعات العالمية.
{long_qoute_3}
من المسئول عن منح الموافقة للجامعات بعد حصولها على التوأمة؟
- المجلس الأعلى للجامعات الخاصة، وهناك لجان فنية تراجع الملفات المقدمة ويتم الاختيار بناء عليها، ويتم دراسة الملف من جميع الزوايا، وهناك لجنة مركزية من أساتذة الجامعات معنية بهذا الأمر.
هل سيتم تطبيق التوأمة فى الجامعات الجديدة بالعاصمة الإدارية؟
- يكون هناك فى أى جامعة خاصة شريك أجنبى، وتقدم الجامعة الخاصة بالتنسيق مع هذا الشريك خطاب حسن النوايا.
هل كان شرط التوأمة متوافراً قبل تصريحات الرئيس؟
- لم يكون هذا الشرط متوافراً، وكان اختيارياً، ولكنه أصبح شرطاً وبنسب عالية وبشروط محددة.
لكن هناك خبراء تحدثوا عن صعوبة تطبيق التوأمة.
- نعم هناك صعوبة، ولكن إذا كان صاحب الجامعة رجل تعليم، ومجلس الأمناء يتمتعون بنسبة عالية من التعليم، ولا يتوقف الأمر عندهم على «البيزنس»، سيكون الموضوع سهلاً، «لازم نتأكد إن الموضوع مش بزنس حتى نطمئن أولياء الأمور».
هل يعنى ذلك أن التوأمة ربما تقلل من بناء الجامعات الخاصة؟
- بالعكس.. هناك طابور من طلبات إنشاء جامعات خاصة.
ما النسبة المحددة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات الأجنبية؟
- نسبة مشاركة أعضاء هيئة التدريس للطلاب تصل إلى 3% معينين، وأعضاء الهيئة المعاونة 4%، وتمثل هذه النسبة الحد الأدنى الذى يتم اعتماده، وغير مقبول أن تكون النسبة أقل من ذلك.
تقصد أن التوأمة تساعد على تحسين التصنيف الدولى للجامعات المصرية؟
- بالتأكيد، لأن الهدف الرئيسى منها رفع مستوى التعليم والجامعات المصرية فى التصنيفات العالمية، ولكن تحقيق ذلك ليس بالأمر السهل، فهناك 19 تصنيفاً عالمياً، وفى مصر نتعامل مع 6 تصنيفات وهى الأشهر دولياً، وفى مصر لدينا 24 جامعة حكومية ومثلها جامعات خاصة بإجمالى 48 جامعة.
ماذا عن خطة وزارة التعليم العالى لتحسين التصنيفات الدولية للجامعات المصرية؟
- أقدمنا على خطوة متميزة بتغيير طريقة العمل من الاجتهاد والخبرة إلى العمل بالعلم، حيث شكّل المجلس الأعلى للجامعات لجنة لمساعدة الجامعات على تحسين تصنيفها، يشارك فيها ممثلو الجامعات الحكومية والخاصة ومراكز الأبحاث، بالتعاون مع بنك المعرفة المصرى، ونستعين لأول مرة بخبراء من التصنيفات العالمية لشرح أهم معايير التصنيف وتعريفها بطريقة صحيحة، وطريقة ملء البيانات المطلوبة لجهات التصنيف، وتصحيح وتوحيد أسماء وعناوين جميع الجامعات المصرية والمراكز البحثية فى قاعدة البيانات، بعد ملاحظتنا أن بعض الأساتذة يكتبون أسماءهم بطريقة مختلفة وعناوين الجامعات بطريقة مختلفة، ونتيجة ذلك أن عناوين الجامعات مختلفة وغير قياسية وبالتالى «تتوه وسط باقى الجامعات». ويتم عبر هذه اللجنة وخبرائها تحديد موعد التقديم لكل تصنيف والتنسيق بين الخبراء والجامعات حتى يتم الانتهاء من التقديم، كما يتم التعامل بالنشر فى المنصات العالمية، وأصبحت جميع الأبحاث منشورة فى مجلات عالمية، وتم الاتفاق مع 3 مجلات للنشر باللغة العربية سنوياً بمعايير محددة، من ضمنها أن يكون لديها ملخص باللغة الإنجليزية، وذلك للتعامل معها باستخدام أدوات النشر الإلكترونى لمساعدتها أن تنضم إلى «Web of Science» حتى يطلع عليها العالم الخارجى، وتوفر خدمة مراجعة اللغة الإنجليزية لعدد 500 بحث سنوياً والمراجعة العلمية لعدد 50 بحثاً سنوياً بمعرفة دار نشر «Nature».
هل زيادة أعداد الطلاب بالجامعات الحكومية تمثل مشكلة فى التصنيفات العالمية؟
- أعداد الطلاب ليست مشكلة فى تصنيف الجامعات، فهناك نسبة وتناسب بين الأساتذة والطلاب، فكثرة أعدادهم تساعدنا فى إعداد أبحاث أكثر.
هل هناك توجيهات من القيادة السياسية بالاهتمام بالبحث العلمى فى تخصصات معينة؟
- بالفعل.. وقمنا بتحديث الاستراتيجية القومية للعلوم والابتكار التى انطلقت منذ 2016، وكانت أهم التحديثات مبنية على احتياجات الوزارات الرسمية من أبحاث، وتم مراسلة كل الوزارات لموافاتنا بالمقترحات البحثية التى تحتاجها كل وزارة، وطلبنا 3 مقترحات على 3 فترات زمنية قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل.. إحنا بقينا نعمل مشروع بحثى لحل مشكلات الوزارات، دلوقتى إحنا بنعمل بحث علمى بناء على احتياج الوزارات، بالإضافة إلى أن الوزارات طلبت دراسات وأبحاث، وأهم التخصصات التى تحتاجها الدولة الطاقة والمياه والصحة والدواء والزراعة والغذاء وحماية البيئة والموارد الطبيعية، والصناعات الاستراتيجية والاستثمار والنقل والسياحة.
ما آخر تطورات البحث العلمى فى مجال الدواء؟
- طلبت من رؤساء الجامعات تقارير بالأبحاث العلمية بالمجموعات التشخيصية فى الجامعات، وتقوم المجموعات التشخيصية فى المعامل بتحليل المرض، وكانت مصر تستورد هذه المادة بمبالغ كبيرة، وبالعملة الصعبة، لأنها تستخدم فى جهاز التحاليل لكشف الأمراض الموجودة بالعينة، واكتشفنا بعد تلاقى التقارير من الجامعات بوجود 40 حالة خرجنا منها بـ4 حالات بدأنا ننفذها تدريجياً مع وزارة الإنتاج الحربى وشركة فاكسيرا، وهذا يوفر مبالغ مالية طائلة.
وماذا عن التشريعات المستقبلية التى يحتاجها البحث العلمى؟
- قانون التجارب على الحيوانات وقانون المعايرة، وقانون إنشاء هيئة لتمويل العلوم والتكنولوجيا.
- أرض الواقع
- أساتذة الجامعات
- أعضاء هيئة التدريس
- أم على
- أولياء الأمور
- الأبحاث العلمية
- الأعلى للجامعات الخاصة
- الأكثر احتياجا
- الإنتاج الحربى
- أجنبى
- توأمة الجامعات
- أرض الواقع
- أساتذة الجامعات
- أعضاء هيئة التدريس
- أم على
- أولياء الأمور
- الأبحاث العلمية
- الأعلى للجامعات الخاصة
- الأكثر احتياجا
- الإنتاج الحربى
- أجنبى
- توأمة الجامعات