توأمة الجامعات المصرية والأجنبية «انسف تعليمك القديم.. لتصنع المستقبل»

07:29 م | الثلاثاء 10 أبريل 2018

«هتدخلوا التصنيف العالمى بالأمر»، رسالة حاسمة وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى رؤساء الجامعات، واشترط الرئيس للموافقة على إنشاء جامعات جديدة حصولها على توأمة واحدة مع أعلى 50 جامعة تصنيفاً على مستوى العالم، فى مسعى جاد من مؤسسة الرئاسة لرد الاعتبار للجامعات المصرية وخريجيها بعد تراجع ترتيب تصنيفها عالمياً.

رسالة «السيسى» تحمل أكثر من مغزى، فهى بالنسبة للمغامرين من رجال الأعمال الباحثين عن الربح السريع فى مجال التعليم، بغض النظر عن نوعية الخريج ومستواه العلمى، ستكون جرس إنذار مدوياً لأن هؤلاء تسببوا فى انتشار الجامعات والكليات الخاصة على مستوى مصر مع تراجع مستوى الخريجين وتدنى تصنيف الجامعات المصرية، المغزى الثانى والمغاير تماماً للأول هو تحقيق نقلة نوعية وقفزة هائلة للجامعات المصرية عالمياً على طريقة «انسف نظام تعليمك الجامعى القديم»، باعتبار أن كل جامعة أصبحت مطالبة بالاستجابة لـ«الأمر الرئاسى» ومواكبة العالمية حتى تقبل الجامعات الكبرى إتمام اتفاق التوأمة معها.

{long_qoute_1}

«الوطن» اكتشفت من خلال هذا الملف أن رسالة الرئيس السيسى الحازمة يجرى تنفيذها على أرض الواقع بشكل فعلى، ولم يعد أمام الراغبين فى إنشاء جامعات جديدة مفر من الالتزام بهذا الإطار وعدم الانحراف عنه، لأن طلباته دون الالتزام بتنفيذ توجيهات الرئيس لن يكون لها محل من الإعراب وستقابل بالرفض. الخبراء والمسئولون يعتبرون اتجاه الرئيس لرد اعتبار الجامعات المصرية عالمياً من خلال اتفاقيات وبروتوكولات «التوأمة» ثورة علمية جديدة، لأنها ستتيح التبادل الطلابى بين الجهتين، كما أن المناهج الدراسية ستشرف عليها جامعات أجنبية، وستكون شريكة فى وضع التقييم ومنح الشهادات للطلاب، وهذه الخطوة ستؤدى إلى الاحتكاك بالدول المتقدمة، وتخريج طالب يتواكب مع احتياجات ومتطلبات أسواق العمل، وتقليص الاعتماد على الجانب الأكاديمى واستبداله بنواحٍ تكنولوجية تواكب عصر التعليم الرقمى.