واشنطن تطلب من مجلس الأمن التحقيق حول الهجمات الكيميائية في سوريا

واشنطن تطلب من مجلس الأمن التحقيق حول الهجمات الكيميائية في سوريا
- نزاعات
- دبلوماسية
- الهند
- سوريا
- الامم المتحدة
- الولايات المتحدة
- نزاعات
- دبلوماسية
- الهند
- سوريا
- الامم المتحدة
- الولايات المتحدة
طلبت الولايات المتحدة من مجلس الأمن الدولي، الأحد، فتح تحقيق مستقل جديد في الهجمات بأسلحة كيميائية في سوريا عقب التقارير عن هجوم مفترض بغاز سام على الغوطة الشرقية.
ووزعت واشنطن مشروع قرار على المجلس ينص على تشكيل لجنة دولية لتحديد المسؤولين عن الهجمات بغازات سامة، بحسب نسخة من مشروع القرار اطلعت وكالة فرانس برس عليه.
ومن المقرر أن يعقد المجلس جلسته الطارئة عند الساعة 15:00 (19:00 توقيت جرينتش) بناء على طلب من عدة دول من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لمناقشة الرد على هجوم دوما المفترض.
ويشبه المشروع الجديد مشروعاً اخر قدمته واشنطن في مارس الماضي ورفضته روسيا، ومن غير المرجح ان يحصل المشروع الجديد على موافقة موسكو.
وصرح الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاثنين انه سيتم اتخاذ "قرارات مهمة" بشأن سوريا خلال الساعات ال24 إلى 48 المقبلة.
وقالت منظمة الخوذ البيضاء، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، أن 48 شخصا على الاقل قتلوا في "هجوم بغاز الكلور السام" في وقت متأخر من السبت في دوما، اخر معاقل المسلحين في الغوطة الشرقية.
وقال ريتشارد جوان خبير الامم المتحدة من المجلس الاوروبي للشؤون الخارجية ان "مشروع القرار الاميركي هو بمثابة فخ للروس الذين لن يكون امامهم من خيار سوى التصويت بالفيتو .. وسيعطي ذلك الولايات المتحدة وربما فرنسا ذريعة لشن عمل عسكري".
واضاف "جميع الاطراف تعرف ما يحدث، والروس يتوقعون بالفعل عملا عسكريا اميركيا بسبب الغوطة منذ فترة. علينا أن نأمل في ألا تبالغ موسكو في ردها عندما تأتي الضربات".
وتأتي هذه المحاولة الجديدة لإنشاء لجنة تحقيق مستقلة تابعة للأم المتحدة بعد أن اوقفت روسيا التحقيق السابق في نوفمبر عندما صوتت برفض تجديد مهامه.
وينص المشروع الجديد على تشكيل لجنة التحقيق لمدة عام، وستعمل مع منظمة حظر انتشار الاسلحة الكيميائية لتحديد مرتكبي الهجمات الكيميائية.
وسيطلب المجلس من الامين العام للامم المتحدة ان يحدد خلال 30 يوماً عمليات اللجنة "بناء على مبادئ الحياد والاستقلال والمهنية"، بحسب نص المشروع.
وفي يناير قدمت روسيا مشروع قرار لتشكيل لجنة جديدة، إلا أن قوى غربية قالت ان الاقتراح الروسي سيمنح الحكومة السورية الاشراف على اي تحقيق في هجمات على اراضيها.
وصرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان موسكو ارسلت خبراء عسكريين الى الموقع وأنهم لم يعثروا على أية آثار لغاز الكلور أو أية مادة كيميائية اخرى.
وقدمت السويد، الدولة غير دائمة العضوية في مجلس الامن، بشكل منفصل مقترحات اقل حدة لمشروع قرار محتمل يؤكد على ضرورة اجراء تحقيق محايد، إلا أنها لم تكشف عن تفاصيل. ودعا سفير البيرو في المجلس غوستافو ميزا-كوادرا، الذي يتولى رئاسة المجلس هذا الشهر، المجلس إلى الوحدة وايجاد "حل سلمي" للازمة.