شباب يقضون شم النسيم فى القرى: الطبيعة تكسب

كتب: سحر عزازى

شباب يقضون شم النسيم فى القرى: الطبيعة تكسب

شباب يقضون شم النسيم فى القرى: الطبيعة تكسب

«الغيط أفضل من الرحلات»، لسان حال عدد من الشباب الذين تمردوا على رحلات هذا العام بسبب ارتفاع أسعارها وتجاوزها قدرتهم المادية، فلم يكن أمامهم خيار سوى الذهاب إلى الأراضى الزراعية للاستمتاع بجمال الطبيعة دون تكلفة.

دنيا سيد، 22 عاماً، خاضت التجربة لأول مرة العام الماضى برفقة 15 من صديقاتها، إذ قررن الذهاب إلى إحدى قرى القليوبية: «رحنا مواصلات وقعدنا فى أرض فيها جوافة ودرة وقمح ولعبنا وشفنا حاجات لأول مرة ولبسنا لبسهم»، مشيدة بجمال المكان وهدوء وأكل سكانه: «شفنا الجاموسة وهى بتشرب من الطلمبة كانت حاجة مبهرة».

سيد محمد، ذهب العام الماضى إلى العين السخنة لمدة يوم واحد دفع خلاله 300 جنيه دون أن يشعر بالسعادة الحقيقية ليقرر هذا العام الذهاب إلى الريف: «بيكون حلو جداً فى الأرياف خاصة فى العصارى الجو حلو فى الأرض مع الخضرة والبيض الملون والرنجة له طعم تانى»، يرى أن هذا اليوم له خصوصية عن باقى الأيام التى يتطلب فيها الذهاب للبحر، لكنه يحتاج إلى الاسترخاء وقضاء وقت بعيداً عن الزحام والتلوث والضوضاء: «الأراضى الزراعية فيها راحة نفسية مش متحققة فى أى مكان تانى».

يشيد بهدوء القرى متمنياً عمل قرى سياحية ريفية تستقبل سكان المدن فى هذه المناسبات للاستمتاع بأوقات فراغهم: «لو حد ملوش قرايب فى الأرياف هيواجه صعوبة فى ده يروح».

نفس الحال بالنسبة لعبدالله محمد، الذى تمتلك أسرته بيتاً فى إحدى قرى محافظة المنوفية، يفضل أن يذهب كل فترة للاسترخاء والبعد عن صخب المدينة التى عاش وتربى بها، مشيداً بنظافة هواء المكان وهدوئه وصفاء سمائه وألوان زرعه، الذى يجعل الإنسان فى أفضل حالاته: «مفيش بيوت عالية هناك والسما مفتوحة»، يتذكر تكلفة الرحلة التى كان على وشك دفع اشتراكها قائلاً: «لو حد عايز يطلع 3 أيام هيدفع دخل شهر ده غير الأكل»، سأل الشاب العشرينى على أسعار الرحلات مع أصدقائه، فوجد أقل رحلة بـ200 جنيه لمدة يوم واحد لوادى الريان، فتراجع ووجد أن الأرض الزراعية أفضل بكثير.


مواضيع متعلقة