200 قتيل ضحايا القصف الكيماوى فى «دوما».. والحكومة السورية: الصور «مونتاج»

200 قتيل ضحايا القصف الكيماوى فى «دوما».. والحكومة السورية: الصور «مونتاج»
- استئناف المفاوضات
- الأسلحة الكيماوية
- الأطراف المتحاربة
- دوما
- سوريا
- الغوطة الشرقية
- غازات سامة
- المعارضة السورية
- جيش الإسلام
- استئناف المفاوضات
- الأسلحة الكيماوية
- الأطراف المتحاربة
- دوما
- سوريا
- الغوطة الشرقية
- غازات سامة
- المعارضة السورية
- جيش الإسلام
شهدت المدينة السورية «دوما» بالغوطة الشرقية قصفاً عنيفاً، اليوم، يعتقد أنه بغازات سامة أبرزها «الكلور» و«السارين»، أدى إلى مقتل نحو 200 شخص واختناق قرابة الألف، بحسب ما أعلنه حقوقيون بعد تسرب الغازات إلى أقبية الأبنية فى ثالث قصف بالكيماوى تشهده المدينة، وسط تصعيد من «دمشق» للضغط على «جيش الإسلام» للانسحاب من آخر مدينة خاضعة لسيطرة المعارضة، رغم إعلان «دمشق» ومفاوضين فى «دوما» عن استئناف المفاوضات.
وأدان الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية الغارات، واصفاً إياها بـ«الاستهتار» و«التحدى السافر للقيم الإنسانية»، محذراً من المصير المجهول لمئات العوائل فى الملاجئ، لافتاً إلى أن القصف شمل السلاح الكيماوى وقنابل النابالم والفوسفور، وهى جرائم حرب وإبادة استهدفت مدنيين من أطفال ونساء، كانوا يبيتون فى ملاجئ، محملاً روسيا المسئولية.
واتهم ممثل ائتلاف المعارضة بالقاهرة، عادل الحلوانى، الجيش السورى بارتكاب ما وصفه بـ«مجزرة الكيماوى»، لافتاً لـ«الوطن» إلى أن المعلومات الأولية تفيد بأن تصنيع وحيازة هذه الأسلحة الكيماوية لن يكون إلا من خلال الجيش السورى، لما تحتاجه هذه الغازات السامة من تجهيزات عالية، خصوصاً غاز «السارين»، ولا يمكن أن تملكها فصائل المعارضة.
أضاف «الحلوانى» بأنه: «لا جدوى من دعوة مجلس الأمن للانعقاد، حيث لم تعد ذات جدوى فى ظل حالة التعطيل الروسية، وبناء على ذلك يدعو الائتلاف الوطنى الدول الدائمة العضوية والدول المعنية، وتحديداً الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، للتحرك وفق مسئولياتهم فى حماية الأمن والسلم الدوليين، واستخدام القوة فى ضرب معسكرات النظام وثكناته ومطاراته التى تستخدم فى قصف الشعب السورى».
ويطالب ممثل المعارضة بسرعة نقل ملف جرائم نظام الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية، ويشدد على مسئولية الجميع فى وقف العدوان فى دوما والغوطة وحماية نحو 200 ألف مدنى ما زالوا فى الجزء المحرر من الغوطة الشرقية، كما أن الحل السياسى يظل دائماً المخرج من الأزمة.
{long_qoute_1}
«مزاعم».. هكذا وصف الدكتور عبدالقادر عزوز، مستشار رئاسة الوزراء السورية، ما تردد عن شن غارات سامة على «دوما»، وأن الحكومة السورية سبق أن طالبت بتحقيق دولى بشأن الهجمات التى شنت على المدينة من قبل فى عامى 2013 و2015، نافياً فى تصريحات لـ«الوطن» أى اتهامات بشأن استخدام الجيش السورى أى أسلحة كيماوية، بل ليس هناك الحاجة لاستخدام أى سلاح كيماوى فى فض الاشتباك مع التنظيمات المختلفة.. بل حققت الدولة السورية انتصارات، وتنظيم جيش الإسلام يرفض التفاوض. وأضاف «عزوز» أن ما يثار عن غارة كيماوية على «الدوما» من سبيل افتعال الحوادث، وهو ما حصل بالفعل من خلال استخدام تقنيات المونتاج لنقل وقائع غير حقيقية تحدث فى الغوطة وريف إدلب، بحسب قوله، ولا يوجد ما يبرر استخدام سلاح كيماوى فى ظل انتصارات يحققها الجيش السورى.
ووصف عضو المركز الإعلامى بالغوطة الشرقية عمران الدومانى، الغارات التى شهدتها «دوما» بـ«الجحيم»، لافتاً لـ«الوطن» إلى أن المئات من الصور وإدانات دولية ترد على أى اتهام بتزييف الواقع.
وأدانت الولايات المتحدة بشدة هجوماً بأسلحة كيميائية وقع فى الغوطة الشرقية، معتبرة أن روسيا تتحمل بعض المسئولية إذا تأكدت هذه المعلومات، بسبب «دعمها الثابت» للنظام السورى.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت، أن الحكومة السورية سبق أن استخدمت مثل هذه الأسلحة ضد شعبها، فيما رفضت «موسكو» الاتهامات الموجهة للجيش السورى باستخدام الأسلحة الكيميائية فى «دوما».
وقال رئيس «المركز الروسى للمصالحة بين الأطراف المتحاربة فى سوريا» الجنرال يورى يفتوشينكو: «نحن مستعدون فور تحرير دوما من المسلحين لإرسال خبراء روس فى مجال الدفاع الإشعاعى والكيميائى والبيولوجى لجمع المعلومات التى ستؤكد أن هذه الادعاءات مفبركة». على الصعيد العربى، أدانت السعودية «الهجوم الكيماوى» الذى وصفته تغريدة لوزارة الخارجية السعودية بـ«المروع» الذى تعرضت له «دوما».