انهيار الخدمات الصحية بطوخ في القليوبية بعد غلق المستشفى المركزي

كتب: حسن صالح

انهيار الخدمات الصحية بطوخ في القليوبية بعد غلق المستشفى المركزي

انهيار الخدمات الصحية بطوخ في القليوبية بعد غلق المستشفى المركزي

أزمة صحية طاحنة تعاني منها مدينة طوخ بمحافظة القليوبية، وقراها حاليا بعد انهيار استقبال المستشفى المركزي وإخلائها من كافة الأقسام العلاجية وأجهزة الغسيل الكلوي، وتوزيعها على الوحدات الصحية والمستشفيات القروية، الأمر الذي أصاب الصحة في طوخ "بالسكتة القلبية"، وبات المرضى يعانون الأمريين في الحصول على الخدمة بعد أن تحول المستشفى المركزي إلى "خرابة" بكل ماتحمله الكلمة من معاني برغم خطورة موقعها الاستراتيجي على الطريق الزراعي السريع، فضلا عن خدمة ألاف المرضى بطوخ والقرى المجاورة.

الأزمة تفاقمت خلال الشهور الأخيرة بشكل غير مسبوق في أعقاب إخلاء المستشفى المركزي نهائيا، وتحويل جزء من الخدمة للمركز الطبي الباقي على الوحدات الأخرى بالقرى، ومنها مستشفى قرية "العمار"، ويجري الآن تحويل جميع الحالات المرضية الطارئة إلى المستشفيات الأخرى، خاصة حالات الطوارئ والحوادث.

شكاوي لاحصر لها قدمها أهالي المدينة جراء الأزمة الصحية الخانقة، وفشل كل محاولات العلاج، وهو الأمر الذي دعا النائب أحمد بدوي عن دائرة طوخ وقها، إلى تقديم بيان عاجل لوزير الصحة داخل البرلمان، ترتب عليها زيارة لجنة الصحة بالبرلمان للمستشفى المركزي،  وطالبت في تقرير لها بسرعة تطويرها وإدرجها في الخطة العاجلة، لكن وزارة الصحة أكدت استحالة تدبير المبالغ المالية المطلوبة لعملية التطوير، والتي تزيد عن 400 مليون جنيه.

وقال محمد عفيفي، من أهالي طوخ، إنه حملة "طوخ بلامستشفى" على مواقع التواصل الاجتماعي، لاقت مشاركة وتجاوب من المواطنين وشباب المدينة، الذين أكدوا أن توقف الخدمة بسبب غلق المستشفى المنهار بعد تاخر عمليات الإحلال والتجديد على مدار السنوات الماضية، أثر بشكل كبير في الخدمات الصحية المقدمة بالمدينة، وخاصة في ظل عدم وجود البديل، مطالبين بسرعة اتخاذ الإجراءات لوقف معاناة الأهالي.

وقال الدكتور حمدي الطباخ وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، إنه الخدمة الطبية الخاصة بمستشفى طوخ، نقلت إلى المركز الطبي بمدينة طوخ ومستشفيات "العمار" و"ميت كنانة"، مشيرا أنه زار مستشفى العمار وتأكد من توافر خدمات العلاج و الطوارئ والكلى، واستمع لمطالب المرضى وشدد على ضرورة تذليل الصعاب وتقديم الخدمة في ظل الظروف الحالية، بما يتناسب مع الإمكانيات الحالية وتوفير كافة الأدوية والمستلزمات، حرصا على راحة المريض.

وكلف وكيل الوزارة مدير المستشفى بتوفير الإمكانيات وتسخير كافة الجهود لتقديم خدمة طبية متميزة تتناسب والإمكانيات المتاحة ومطابقة لمعايير تقديم الخدمة.


مواضيع متعلقة