آمال فهمي.. وداع على ناصية الإبداع

آمال فهمي.. وداع على ناصية الإبداع
- أحمد زويل
- ألفية ابن مالك
- أم كلثوم
- إذاعة الشرق الأوسط
- آمال فهمي
- وفاة امال فهمي
- شادية
- أحمد زويل
- ألفية ابن مالك
- أم كلثوم
- إذاعة الشرق الأوسط
- آمال فهمي
- وفاة امال فهمي
- شادية
بصوتها المميز تأخذ المستمع إلى السماء، وتجعله يشعر بزبد الموج في البحار، فيتخيل جمال الصورة دون أن يرها، ويتعلق بصاحبة الأداء الساحر، ليجد نفسه كل يوم في الموعد ذاته يقف على ناصيتها، ينهل من إبداعها الذي فاق الكاميرات، ويغوص معها في أعماق البحار، وينزل 200 متر تحت سطح الأرض، إنها الإعلامية القديرة آمال فهمي، صاحبة واحدة من علامات البرامج الإذاعية في مصر وهو "على الناصية".
دخلت ماسبيرو لأول مرة طفلة في الخامسة من عمرها، لتشارك في برنامج للأطفال، ثم عادت إليه مرة أخرى وهي ابنة 20 عاما، لتتذكر أول مرة لها في المبنى الكبير الذي تدرجت فيه، حتى أصبحت أصغر وأول إذاعية تتولى رئاسة إذاعة الشرق الأوسط، يساعدها في ذلك تمكنها من اللغة العربية وحفظها للقرآن الكريم وألفية ابن مالك، ووصل اهتمام المبدعين بها إلى أن الفنانة شادية قدمت فيلم "مراتي مدير عام" بعدما قرأت في الصحف نبأ تعيينها مديرا للإذاعة، وأن زوجها المخرج محمد علوان هو كبير المخرجين في الإذاعة، أي يعمل تحت رئاستها.
وكما يقف المستمع على ناصية الراديو يوميا، كانت آمال فهمي تقف هي الأخرى "على الناصية" يوميا، فتحاور العديد من النجوم والمشاهير، أمثال عبدالحليم حافظ وأم كلثوم وشادية وأحمد زويل، وغيرهم، فتقربهم من محبيهم عبر الأثير، وظلت على عهدها مع جمهورها حتى قررت التوقف عن البرنامج الأشهر في الراديو في عام 2014 بعد مرضها الشديد.
عاشت ساحرة الكلمات بمفردها في منزلها، وهو ما دفعها لتفضيل البقاء في مستشفى المعادي العسكري بعد انتهاء برنامج علاجها في 2017، قبل أن ترحل عن دنيانا في الثامن من أبريل، تاركة وراءها كنزا إذاعيا كبيرا، وتاريخا حفر في أسماع كل من عاصرها.