ارتياح بين الأهالى بعد سيطرة الأمن.. ومواطن: «كنا بنخاف نروح الجامع نصلى»

كتب: الوطن

ارتياح بين الأهالى بعد سيطرة الأمن.. ومواطن: «كنا بنخاف نروح الجامع نصلى»

ارتياح بين الأهالى بعد سيطرة الأمن.. ومواطن: «كنا بنخاف نروح الجامع نصلى»

سيطرت حالة من الارتياح الشديد على سكان قرية دلجا، التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا، بعد قيام قوات الشرطة، بالاشتراك مع قوات الجيش، بمداهمة القرية فجر أمس، والقبض على عدد كبير من البلطجية، وتجار السلاح والبنزين، بالإضافة إلى بعض مؤيدى الرئيس المخلوع محمد مرسى، الذين اعتادوا تنظيم مسيرات بشكل مستمر يتم من خلالها حرق الكنائس وترويع المواطنين الداعمين لموقف الجيش، الأمر الذى أثار حالة من الرعب بين صفوف أبناء القرية لدرجة منعتهم من الخروج من منازلهم وعدم تأدية الصلوات فى المساجد، طبقا لما قاله الأهالى. وجود أمنى مكثف على المداخل الستة للقرية، تجمعات للأهالى أمام المنازل لمتابعة دخول أفراد الشرطة، وحالة من الارتياح الشديد بين الأهالى بعد القبض على عدد من الأشخاص المنتمين لجماعة الإخوان والتيار الإسلامى، الذين قادوا حرق الكنائس ونقطة الشرطة.. هكذا كان حال الأهالى فى كافة الشوارع بعد نجاح العملية الأمنية. «بقالنا 75 يوم تقريبا مش عارفين نخرج من بيوتنا وأى حد يتشاف مننا كانوا بيضربوه ويبهدلوه»، هكذا صرخ عاطف كمال، عامل، فرحا بانتهاء «الكابوس» قبل أن يتابع قائلا: أبناء القرية وقعوا فريسة لأنصار الرئيس المخلوع الذين عطلوا مصالحهم، وأصبحوا يتحكمون فينا بعد أن وضعوا مخططا لتحويلها إلى مستعمرة خاصة بهم، بدأوه بوضع دوريات على مداخلها أثناء الليل، تنتقل للمرور على الأهالى بداخلها فى الساعات المتأخرة. وأضاف: المضايقات التى يتعرض لها المسيحيون لم تقتصر فقط على الأمور الشخصية، ولكنها انتقلت إلى تعطيل الحياة العامة لهم، فحتى الآن أولادى لم يتمكنوا من الذهاب للدروس، ولدى محلات تجارية فى منزلى تركها مستأجروها خوفا من اقتحامها وإشعال النيران فيها، بخلاف التعديات اللفظية والشتائم التى يوجهونها لنا. وقال القمص أيوب يوسف، راعى كنيسة مارجرجس للأقباط الكاثوليك، إن أبناء القرية دعموا قوات الشرطة والجيش لفرض سيطرتها على مداخل ومخارج القرية ومنع دخول أو خروج أى شخص غريب من أجل إعادة الأمن والأمان إليها مرة أخرى بعد أسابيع من الغياب حدثت فيها تجاوزات عديدة ضد أبناء القرية وليس الأقباط فقط، منها تعطيل حركة البيع والشراء بسبب المسيرات المستمرة ومنع خروج المواطنين من منازلهم بعد أذان المغرب، وفرض سيطرة أمنية بديلة لقوات الشرطة والجيش داخل القرية. وقال جمال السعيد، تاجر مواشى، وأحد أبناء القرية، إن نجاح الأمن فى دخول قرية دلجا والسيطرة على مداخلها ومخارجها تسبب فى حالة من الارتياح لدى الأهالى، نظرا للمخاوف الشديدة التى يتعرضون لها بعد فرض مؤيدى المخلوع محمد مرسى سيطرتهم على القرية وقيامهم بحرق 6 كنائس، بالإضافة لاقتحام نقطة الشرطة بالقرية وإشعال النيران فيها. وأضاف قائلا: «ماحدش فى البلد كان بيعرف يطلع من بيته بعد أدان المغرب، حتى الصلاة كنا بنخاف نروح نصليها فى الجوامع». وقال محمد الليثى، مزارع، أحد أبناء القرية، إن الإخوان استعانوا بأشخاص غرباء ليسوا من أبناء القرية على مدار الأسبوعين الماضيين، وأضاف: مؤيدو «مرسى» تحكموا فى الأهالى وألزمونا بالخروج والدخول فى مواعيد محددة، والأكثر من ذلك أنهم كانوا يهددونا فى كافة مسيراتهم التى كانوا يحملون فيها الأسلحة النارية والبيضاء. أخبار متعلقة مشاهد رصدتها «الوطن» فى أسطورة «دلجا» مدير أمن المنيا: الاقتحام دون إراقة نقطة دم شهود عيان: أنصار التيارات الإسلامية فرضوا الجزية على الأقباط.. ومنعوا الدروس هروب إرهابيى دلجا إلى الجبل الغربى قبل الاقتحام بساعات سقوط «بيت العنكبوت الإخوانى» تقرير حقوقى: مدرعات مدعومة بالطائرات اقتحمت القرية