دمياط الأكثر استفادة بخدمات الصرف الصحي.. والأهالي: "الوضع دلوقت أفضل"

كتب: سهاد الخضري

دمياط الأكثر استفادة بخدمات الصرف الصحي.. والأهالي: "الوضع دلوقت أفضل"

دمياط الأكثر استفادة بخدمات الصرف الصحي.. والأهالي: "الوضع دلوقت أفضل"

عاش عدد من أهالي قرى دمياط، أمثال "العبيدية، ميت الشيوخ، النجارين، وغيرها من قرى ومدن دمياط"، مأساة حقيقية خلال السنوات السبع الماضية، التالية لاندلاع ثورة 25 يناير المجيدة، بسبب توقف أعمال إنشاءات مشروعات الصرف الصحي، وترك المقاولين معداتهم وتوقفوا عن العمل، تاركين القرى غارقة في برك المياه صيفا وشتاءً، لم ينتشلهم منها غير اعتلاء الرئيس عبدالفتاح السيسي لسدة الحكم، واستكمال أعمال الإنشاءات بالمشروعات المتوقفة.

وبلغ عدد القرى التي دخلت الخدمة، خلال السنوات الـ4 الماضية، 26 قرية بمحافظة دمياط وحدها، وتصدرت دمياط المركز الأول لتصل نسبة القرى المخدومة بمشاريع الصرف 72%، ومن المقرر دخول 7 قرى أخرى الخدمة، لترتفع نسبة القرى المخدومة لـ80% بنهاية يونيو 2018.

ويروي صبحي العناني، صاحب معرض موبيليا، مقيم بقرية العبيدية دائرة مركز فارسكور، معانته خلال السنوات الماضية قبل دخول الخدمة للقرية، قائلا: "توقف مشروع الصرف الصحي بالقرية في يناير عام 2011، بعد أحداث الثورة وحالة الانفلات الأمني، وتم الانتهاء من توصيل المشروع ورد الشئ لأصله"، متابعا: "كنا عايشين أسوأ أيام حياتنا منعرفش نمشي في الشوارع ولا أولادنا كانوا عارفين يروحوا المدارس بخلاف الفئران والبعوض والحشرات، اللي كانت في كل مكان"، مؤكدا: "حاليا الوضع تبدل والحياة بقيت زي الفل".

وأضاف العناني: "تحملنا معاناة لا يتحملها بشر، كنت رايح جاي بولادي اوديهم وأجيبهم من المدرسة، حيث كان من الصعب عليهم السير في الشوارع بسبب الصرف الصحي اللي كان مغرق الدنيا، ومفيش حد كان عارف يمشي فيها"، متابعا: "حاليا الوضع تبدل للأفضل".

وأضاف طارق سمير، أحد أهالي قرية العبيدية: "عانى أهالي قريتي العبيدية وميت الشيوخ خلال السبع سنوات الماضية أشد المعاناة، بسبب تردي شبكة الصرف الصحي وتدهور حالة الشوارع والطرق، حيث بدأت المشكلة مع اندلاع ثورة 25 يناير، بعدما بدأ حفر الشوارع تمهيدا لبدء مشروع صرف صحي بالقرية، لكنه توقف بسبب أحداث الثورة وسحبت الشركة القائمة بالأعمال معداتها وتركت القرية حينها في حالة يرثي لها، حيث كنا في وضع كارثي".

وطالب طارق بخفض مصاريف الصرف الموقعة على الوحدات السكنية، حيث أن كل رب أسرة مكلف بدفع 1700 جنيه عن الشقة الواحدة، كمصاريف دخول صرف وهو ما يعد عبئا كبيرا على الأسر.

واستطرد حسام عبدالعزيز، أحد الأهالي: "لقد تبدل الوضع حاليا في قريتنا وبات الوضع كفرق السماء عن الأرض، حيث كانت القرية يوميا غرقانة في الصرف نظرا لبناء الكثير من العقارات عشوائيا، بالتعدي على الأراضي الزراعية بعد الثورة، كما زاد الحمل على شبكة صرف الأهالي وكانت الشوارع يوميا غرقانة في الصرف، لكن بعد تشغيل المحطة انتهت المشكلة تماما".

بدوره قال المهندس محمد عسل، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي في دمياط، إن محافظة دمياط بها 92 قرية، بينها 46 قرية بها خدمة المصرف الصحي، 26 قرية منها تم توصيل الخدمة لها خلال السنوات الـ4 الماضية، ومن بين تلك القرى "ميت الشيوخ، أولاد خلف، النجارين، السالمية، العبيدية، الشعراء، الباز، السلام، علي الدين، وقرى أخرى".

وتابع عسل: "بلغت تكلفة مشروعات الصرف التي خدمت الـ26 قرية السالف ذكرها، نحو مليار جنيه، فيما تبلغ إجمالي القرى التي ستنفذ مع هيئة مياه الشرب 20 قرية، تم سداد نحو 700 مليون من تكلفتهم ومتبقي 300 مليون، حيث بلغت نسبة تنفيذ العشرون قرية المذكورة 70%، كما أن هناك 12 قرية أخرى جاري دراسة وضعهم مع البنك الدولي بمنح بنكية، و14 قرية سيتم دراسة وضعهم مع الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، بحيث يتم الانتهاء من توصيل الخدمة لكافة القرى لتبلغ نسبة التنفيذ 2022م 100%". 


مواضيع متعلقة