«السيسى» لـ«البرلمان العربى»: الإرهاب يهدد الأمتين العربية والإسلامية.. والتسوية السلمية هى الحل فى سوريا وليبيا

كتب: ولاء نعمة الله وحسام أبوغزالة

«السيسى» لـ«البرلمان العربى»: الإرهاب يهدد الأمتين العربية والإسلامية.. والتسوية السلمية هى الحل فى سوريا وليبيا

«السيسى» لـ«البرلمان العربى»: الإرهاب يهدد الأمتين العربية والإسلامية.. والتسوية السلمية هى الحل فى سوريا وليبيا

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى: إن الأمتين العربية والإسلامية تواجهان تحديات هائلة، أبرزها قضيتا الإرهاب والحروب الأهلية، وبات واحد من كل ثلاثة لاجئين فى العالم عربياً، كما أصبح البحر المتوسط مركزاً للهجرة غير الشرعية، وأوضح أنه لا حل للأزمة السورية إلا سياسياً باتفاق كل أطياف المجتمع، ووحدة الدولة والقضاء على الإرهاب، والطريق لتحقيق ذلك هو المفاوضات التى تقودها الأمم المتحدة، مضيفاً أنه لا حل للأزمة الليبية إلا بتسوية سلمية ونبذ الفرقة والصراعات، كذلك الأمر فى اليمن.

وأشار «السيسى»، فى كلمة ألقاها نيابةً عنه الدكتور على عبدالعال، رئيس البرلمان، خلال مناقشات المؤتمر السابع والعشرين للاتحاد البرلمانى العربى، والذى عُقد اليوم بمقر مجلس النواب، إلى أن التحديات التى نشهدها اليوم يصعب على أى دولة منفردة مواجهتها مهما كانت قدراتها، والمخرج الوحيد الذى من الممكن أن يخرج منطقتنا العربية مما تعانيه، هو التمسك بالدولة الوطنية التى تقوم على مبادئ المواطنة وسيادة القانون والوحدة الوطنية بعيداً عن الطائفية والقبلية.

وتصدّرت قضايا الإرهاب والقضية الفلسطينية والصراعات التى تشهدها بعض البلدان العربية، خاصة الملفين السورى والليبى، محور المناقشات فى المؤتمر السابع والعشرين للاتحاد البرلمانى العربى، الذى يرعى المؤتمر، وتابع «السيسى» أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى يمر بها الوطن العربى لا تقل خطراً عن التحديات السياسية والأمنية، ما يفرض علينا تركيز جهودنا وترسيخ وتعميق مفهوم التنمية المستدامة والإدارة الرشيدة، وتمكين الشباب، ودعم المرأة مع إعطاء الأولوية لإحياء مشروعات التعاون والتكامل الاقتصادى العربى.

{long_qoute_1}

وشدد «السيسى» على أن تحقيق السلام فى منطقتنا من شأنه أن ينزع عن الإرهاب إحدى الذرائع التى طالما استغلها، وقال: «حان الوقت لمعالجة شاملة لقضية العرب المركزية وهى القضية الفلسطينية، على أساس إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية»، فيما حرص رؤساء البرلمانات العربية المشاركة فى المؤتمر على توجيه التهنئة إلى الرئيس «السيسى» بمناسبة فوزه بولاية رئاسية ثانية.

وقال رئيس مجلس النواب، فى كلمة ألقاها نيابةً عنه اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية: إن المشهد العربى الراهن شديد التعقيد، وإن العمل العربى المشترك وتوحّد الرؤى والصفوف وحسن استخدام الأدوات والإمكانات الهائلة التى يملكها هذا الوطن كفيل بأن يعيد للأمة العربية مجدها ومكانتها الدولية لو خلصت النوايا وتم تجاوز الخلافات فى مواجهة المؤامرات.

وأكد الحبيب المالكى، رئيس الاتحاد البرلمانى العربى، أن مصر تملك مكانة استراتيجية فى عمقها العربى يجعلها حصناً واقياً للأمة، وقال «المالكى»: «المؤتمر يشكل محطة نوعية فى العمل العربى ودعم الممارسة الديمقراطية».

وشدد «المالكى» على رفض كل التدخلات الخارجية التى تفجّر الصراعات وتعمق اليأس والتطرف والإرهاب، مندداً بالعمليات الإرهابية التى استهدفت مصر وبلداناً أخرى مثل السعودية التى كانت عُرضة لصواريخ استهدفت أماكن مقدسة منها مكة، مؤكداً إدانة الاتحاد لما حدث فى ذكرى «يوم الأرض» من قتل لأبناء الشعب الفلسطينى على يد قوات الاحتلال، معتبراً أنها حلقة جديدة من إرهاب الدولة الذى تمارسه إسرائيل ضد شعب أعزل، وشدد على أهمية وجود استراتيجية عربية لخوض معركة مصيرية دفاعاً عن فلسطين، مشيداً بدور الدكتور «عبدالعال» فى تمثيله للمجموعة العربية فى اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلمانى الدولى، ودفاعه عن الحقوق الفلسطينية، وأوضح أن «عبدالعال» حقق انتصاراً للقضية الفلسطينية ضد قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفاراتها للقدس، من خلال البند الطارئ الذى تم إدراجه فى اجتماعات الاتحاد البرلمانى الدولى فى مارس الماضى.

وأكد أحمد بن إبراهيم راشد الملا، رئيس مجلس النواب البحرينى، أن مصر ستبقى السد المنيع لأشقائها العرب، مشيراً إلى تضامن دولته مع مصر ضد جميع الأعمال الإرهابية، ودعا السعيد بوحجة، رئيس المجلس الشعبى الوطنى الجزائرى، الإدارة الأمريكية للتراجع عن قرارها الخاص بنقل سفارتها إلى القدس المحتلة، ومواصلة دورها الراعى لعملية السلام بالمنطقة، مع تمكين الشعب الفلسطينى من حقوقه، ولفت إلى أهمية وضع استراتيجية متكاملة لتجفيف منابع تمويل الإرهاب، وتعزيز الوسطية، وترسيخ قيم الحوار والتسامح والمواطنة، وقال مرزوق الغانم، رئيس البرلمان الكويتى: إن العدو لا يريد ذكر القدس فى مناهجنا وخطاباتنا، ويسعى إلى استمرار اغتصابها دون حق، وقال الشيخ خالد بن هلال المعولى، رئيس مجلس الشورى العمانى: إن القضايا العربية تتزايد يوماً بعد يوم، وهو ما يتطلب الشفافية ونبذ الخلاف لتفويت الفرصة على المتربصين بالأمة.

وأشاد إبراهيم أحمد عمر، رئيس المجلس الوطنى السودانى، بالوفاق والاتفاق اللذين تما بين الرئيسين عمر البشير وعبدالفتاح السيسى، لافتاً إلى أنه يصب فى مصلحة الشعبين الشقيقين، متطلعاً إلى مواصلة ما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين، وشدد على أن إسرائيل تأبى إلا أن تكون الغاصب الأكبر للأراضى العربية، ويأتى كذلك قرار الرئيس الأمريكى حول القدس، ليؤكد أن مقدساتنا هدف مستباح.

وأكد المهندس عاطف الطراونة، رئيس مجلس النواب الأردنى، ضرورة توحيد المواقف العربية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى، ولفت إلى أهمية انتهاج الحل السياسى والحوار فى الملف السورى، بعيداً عن أى تدخل خارجى، مشيراً إلى أنه ليس من مصلحة العمق العربى تفكيك سوريا، فيما لفت أحمد بن عبدالله بن زايد، رئيس مجلس الشورى القطرى، إلى موقف بلاده الرافض للمساس بالمقدسات الإسلامية والقرار الأمريكى بنقل عاصمتها للقدس، وقال زهير صندوقة، رئيس وفد المجلس الوطنى الفلسطينى: «أصبحنا لعبة فى أيدى القوى الطامعة فى أرزاق شعوبنا، وموقع وطننا العربى، وهذه القوى التى رفعت الحصانة عن مقدساتنا وقيمنا وأعطت قوى الاحتلال الضوء الأخضر لترتكب الجرائم ضد أبناء شعبنا».


مواضيع متعلقة