لماذا تفوق "صلاح" على محمد رمضان في "أنت أقوى من المخدرات"؟

لماذا تفوق "صلاح" على محمد رمضان في "أنت أقوى من المخدرات"؟
- محمد صلاح
- محمد رمضان
- صندوق الإدمان
- التضامن
- أنت أقوى من المخدرات
- الإدمان
- محمد صلاح
- محمد رمضان
- صندوق الإدمان
- التضامن
- أنت أقوى من المخدرات
- الإدمان
منذ إطلاقها قبل عدة أعوام، وباختلاف مراحلها الأربعة، وتعدد الفنانين والنجوم المشاركين بها، إلا أن ظهور محمد صلاح، لاعب المنتخب المصري وفريق ليفربول الإنجليزي، بإعلان حملة "أنت أقوى من المخدرات.. متسيبهاش تغلبك"، التي أطلقها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن، كان له تأثيرا ضخم للغاية، حيث تزايدت عدد المكالمات الواردة على الخط الساخن بنسبة 400 %، مقارنة بنفس الفترة الشهر الماضي، والتي تنوعت بين مكالمات لطلب العلاج وأخرى للمشورة.
ولم يقتصر نجاح الإعلان الذي شارك به "صلاح" على ذلك فقط، فمنذ إطلاقه قبل 3 أيام، حقق نسبة مشاهدة 5 ملايين عبر صفحة الصندوق، وإلى ما يقرب من 8 مليون و400 ألف وأكثر من 19 ألف متفاعل و23 ألف شير من جانب المتابعين و13 ألف تعليق و359 ألف معجب بالإعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وغالبية التعليقات إيجابية ولصالح مكافحة الإدمان وتعاطى المخدرات، بحسب بيان الصندوق.
لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يشارك فيها "صلاح" بإعلان للصندوق، حيث سبق أن ظهر بأحدهم، ويعد ذلك الإعلان هو المرحلة الرابعة من الحملة، حيث سبق أن شارك فيها العديد من النجوم، أبرزهم الممثل محمد رمضان، ولكنه لم يحقق ذلك النجاح الضخم.
في 24 يناير 2016، تحدث الدكتور عمرو عثمان، رئيس جهاز مكافحة الإدمان، عن الإعلان الذي شارك فيه "رمضان" حينها، خلال حواره ببرنامج "حال بلدنا" مع أحمد خيري على "الراديو 9090"، قائلا: "الجهاز تواصل مع الفنان محمد رمضان باعتباره الشخصية الأقرب للفئة العمرية المستهدفة، ووجدنا تفاعل غير مسبوق مع هذه الحملة سواء على الخط الساخن أو صفحة الجهاز على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، وزادت نسبة الإتصال 82% عما سبق".
بين 400% حققها إعلان "صلاح" و82% زيادة لـ"رمضان"، يتبين من ذلك تفوق نجم ليفربول الإنجليزي بشدة على "الأسطورة"، وهو ما أرجعه الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إلى عدة أسباب، على رأسها كون الأول جمع على حبه جميع فئات الشعب المصري، دون انتمائه لفريق واحد، بالإضافة إلى تميزه ومهارته الشديدة باللعب والتي حقق بهم نجاحات متعددة للمنتخب، وهو ما دفع المواطنين بمكالمتهم إلى محاولة "رد الجميل".
"صلاح أصبح الأمل للكثيرون، والأمل أيضا بالإعلان لمدمني المخدرات في التعافي".. يعدّ ذلك هو السبب الثاني، في رأي فرويز، مضيفا لـ"الوطن"، أن لاعب المنتخب المصري يعتبر من أكثر الشخصيات وطنية واحتراما وعقلانية ومهارة باللعب، فلم يستغل يوما وطنيته أو تدينه من أجل الوصول إلى أمر معين، وهو ما جمع الشعب على حبه واحترامه ولذلك أصبح لهم "هدف قومي"، على حد قوله.
وشاركته في الرأي نفسه، الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع، موضحة أن الإدمان يعتبر مرض، يتمنى دائما المصاب به التخلص منه والتعلق بـ"قشه" لإنهائه، لذلك بالنسبة لهم "صلاح" بمثابة بطل إنساني يمتلك إرادة ضخمة جعلته من أفضل اللاعبين في العالم، وهو ما يمنحهم أملا في التعافي، بالإضافة إلى تحليه بالأخلاق الحسنة والسلوك السليم المحترم، فهو مثال يحتذى به للجميع، بجانب مساعداته الإنسانية لخدمة المرضى والفقراء والمحتاجين.
تلك الأسباب كان السبب في تفوق "صلاح" على "رمضان" في رأي أستاذ علم الاجتماع، مشيرة إلى أن الأعمال الفنية لـ"الأسطور"، يتناول أغلبها شخصية "البلطجي"، الذي يتسم بالسلوكيات غير الأخلاقية أو السليمة بالإضافة إلى الهمجية والوحشية من حمل الأسلحة والقتل والضرب، بالإضافة إلى كونها تلقي الضوء على الفئات المشابهة للمدمنين، ما تجعله يمثلهم، فيتعلقون به ولا يرغب في الإقلاع عن ذلك الأمر.
وأكدت أنه رغم الشعبية الضخمة التي يمتلكها "رمضان" إلا أن أعماله تحض على العنف والتي طالما حذر منها العديد من الخبراء لتأثيرها السلبي على الأطفال والمراهقين، بينما يعتبر "صلاح" رمزا للإنسانية والاحترام والتفاؤل والتقدم في مصر والعالم أجمع، وهو ما أثر بنفسية المدمنين وذويهم لتشجيعهم على السير بنفس نهجه للتخلص من مرض الإدمان.