"أنا زي السادات".. سبب تفضيل الكاتب أحمد خالد توفيق العيش في طنطا

كتب: دينا عبدالخالق

"أنا زي السادات".. سبب تفضيل الكاتب أحمد خالد توفيق العيش في طنطا

"أنا زي السادات".. سبب تفضيل الكاتب أحمد خالد توفيق العيش في طنطا

قبل ساعات قليلة، انتقل من بلدته التي مكث فيها ما يزيد عن 50 عاما، إلى المحافظة البعيدة عنه لأكثر من 90 كيلومتر، والتي لم يحبها يوما للمساوئ العديدة بها، من وجهة نظرة، حيث جعلته غير قادر على تخيل العيش بها لـ3 أشهر، رغم كونها عاصمة البلاد، لكنها كانت محطته الأخيرة بسبب مرضه الشديد، قبل أن يرحل "العراب" في مستشفى عين شمس التخصصي بالقاهرة، ليفضل أن يعود إلى بلدته مرة أخرى ويواري جسده الثرى في معشوقته "طنطا".

رغم شهرته الضخمة في الأوساط الثقافية وبين محبي أدب الخيال العلمي والرعب والفانتازيا، إلا أن الروائي الشهير الدكتور أحمد خالد توفيق، لم يرحب يوما بالعيش في القاهرة، وفضل البقاء في مسقط رأسه بطنطا والتي حصل فيها على بكالوريوس الطب عام 1985، حتى الساعات الأخيرة من حياته، قبل أن يرحل عن عالمنا، أمس، لتشيع جنازه أيضا من عاصمة محافظة الغربية بمسجد السلام.

"أنا أتفق مع السادات في كرهي للقاهرة، كان دايما بيقول أنا برتاب من القاهرة والمثقفين اللي فيها"، بهذه الكلمات عبرّ توفيق، عن سبب عدم تفضيله المكوث في طنطا، بحواره مع الإعلامي خيري رمضان، ببرنامج "ممكن" في 6 فبراير 2014، مؤكدا أن لذلك جوانب إيجابية وسلبية في آن واحد.

وأرجع صاحب "يوتوبيا" حبه لطنطا إلى الأجواء الهادئة بها، على عكس القاهرة المعروفة بـ"كمية الزحام والعوادم والضوضاء"، على حد وصفه، قائلا: "مش عارف الناس اللي فيها عايشين أزاي، الناس بتقضي 90% من حياتهم بتحاول توصل للبيت، أنا مش متخيل أني ممكن أعيش 3 شهور في القاهرة".

تفضيله للعيش في طنطا، كان له عدة مزايا في رأي مؤلف "ما وراء الطبيعة"، حيث جعله بعيدا عن الضوضاء والصراعات التي تعج بها القاهرة، إلا أن لك كان له جانبا سلبيا أيضا، حيث لم يمنحه فرصة أن يكون له مسلسل أو فيلم من كتاباته، رغم المحاولات العديدة لذلك التي باءت بالفشل لعدم إقامته بعاصمة الجمهورية أو لامتلاكه علاقات متعددة بهذا المجال، على حد قوله، لكنه لم يأبه بذلك كثيرا، مضيفا بابتسامة رضا واسعة في حواره التليفزيوني: "ومضحي بده علشان أعصابي بتكون هادية في طنطا، وده بيشجعني على الإبداع أكتر".


مواضيع متعلقة