صانع "لغز ما وراء السطور": أحمد خالد توفيق رفض اسم "أسطورة العراب"

كتب: سلوى الزغبي

صانع "لغز ما وراء السطور": أحمد خالد توفيق رفض اسم "أسطورة العراب"

صانع "لغز ما وراء السطور": أحمد خالد توفيق رفض اسم "أسطورة العراب"

لا تقل "العراب" واكتف بـ"لغز ما وراء السطور"، مطلب دكتور أحمد خالد توفيق الأول من طالب الإخراج بالجامعة الفرنسية الذي اختاره ليكون مادة تدريبه بصنع فيلم تسجيلي عنه، انتشر منذ نشره على صفحات محبيه وعشاق القراءة.

10 دقائق، مدة الفيلم التسجيلي الذي سارت نهج أسئلته وفقا لما كان عليه أسلوب آخر عددين من "سلسلة ما وراء الطبيعة"، والتي كان كل حرف من اسم بطلها "رفعت إسماعيل" بداية قصة قصيرة، فاختار "أحمد أنور" في فيلمه التسجيلي عن كاتب الطفولة والشباب أن يكون كل سؤال بادئًا بحرف من اسم "أحمد خالد توفيق"، وحكى وسرد بداياته وأفصح عن مخاوفه ورغباته في تسجيل امتد لساعتين لم يذع منهم غير تلك المدة القصيرة.

يقول أنور، في حديثه لـ"الوطن" إن في شهر أكتوبر 2017 أبدى رغبته لتوفيق بتسجيل فيلم عن مشواره ورحب الأخير كثيرا إلا أن اعتراضه كان على اسم الفيلم المقترح "أسطورة العراب"، وكشف لأنور عدم حبه لذلك اللقب الذي يراه كثيرا عليه ولم بشأ أن يتهمه أحد بالغرور أو المدح في الذات وكان هو صاحب اقتراح اسم الفيلم الذي صار "لغز ما وراء السطور" بما أنه يتحدث عن الكتابة وحياته معا وكان ذاته اسم آخر كتاب طرحه في حينها.

حضر "العراب" قبل نصف ساعة من ميعاده مع منفذ الفيلم، آتيًا من طنطا حيث يقطن إلى القاهرة للتصوير، لم يصدق أنور أنه قابل حلم حياته الذي كان صديقا مقربا أكثر مما يعرف شأنه شأن جيل تربى على كتابات أحمد خالد توفيق، وطالب الحديث ساعتين كان فيهم متعاونا وصبورا وحكاءً ماهرا، حسب أنور.

بُعده عن السينما، كانت أكثر النقاط التي رأى أنور أنها كانت مسببة له غصة "كان حلمه وعشقه السينما وكان نفسه يشوف اسمه مكتوب على الشاشة سواء سينما أو تليفزيون"، تللك الأمنية التي لم تتحقق وأعرب له "العراب" عن عدم معرفته للسبب بعد أن بلغ 55 عاما قضى نصفهم تقريبا في عالم الكتابة، وكان يُعرض عليه تنفيذ بعض المشاريع سينمائيا ولكنها بعد الوصول إلى مراحل متقدمة بتوقف المشروع لأسباب غير معلومة. الحديث عن توقف قلبه 5 مرات كانت من الأمور التي يتأثر بها كثيرا توفيق عند الحديث عنها، ليقول أنور إنه في أثناء الحوار كان يذكر له أنه يشعر أن محطة نزوله قد اقتربت، وغلف صوته نبرة يأس، على الرغم من معرفته وحبه لالتفاف الشباب حوله إنما كان يشعر بالضيق لعدم تقدير الدولة لذلك أو خلق مناخ للإبداع بصفة عامة.

ينتوي أنور طرح المادة التسجيلية كاملة والتي اضطر إلى إذاعة 10 دقائق منها فقط لتواكب التدريب الجتمعي الذي كان مطلوبا منه ونال استحسان الأستاذ  ليطرح بقية اللقاء "بفكر أكبر الفيلم وأنشر نسخة طويلة منه ويتحط كل الكلام اللي اتقال لأن دكتور أحمد خالد توفيق يستحق".


مواضيع متعلقة