بروفايل| «حجازى».. مُطور التأمين الصحى

كتب: محمد مجدى

بروفايل| «حجازى».. مُطور التأمين الصحى

بروفايل| «حجازى».. مُطور التأمين الصحى

بهدوء وتأنٍ، اعتاد أن يدير ملفاً من أصعب الملفات المصرية الموكلة لوزارة الصحة والسكان منذ قرابة 4 أعوام، حيث يتولى مسئولية الحالة الصحية لقرابة 59 مليوناً من المصريين فى إطار منظومة التأمين الصحى، ليكون على كاهله مسئولية كبيرة، فحواها أن يوفر خدمة صحية جيدة للمواطنين، فى ظل مبالغ مالية ضئيلة مخصّصة لكل مواطن، هو الدكتور على حجازى، مساعد وزير الصحة والسكان ورئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى.

«حجازى» نجح فى إحراز تقدّم كبير فى ملف «التأمين الصحى»؛ بداية من استعادة الانضباط الكامل لـ«المنظومة»، حيث اعتاد أن يعمل بـ«حزم» لا يخلو من «المرونة» مع الحالات الصعبة من المواطنين، فأعاد إمكانية «الكشف المنزلى» على الحالات الصعبة التى لا تستطيع الذهاب إلى «الهيئة»، كما نجح فى تطوير عدد من مستشفيات التأمين الصحى، وإضافة تجهيزات لم تدخل مستشفياته من قبل، بدعم من وزراء الصحة الذين تولوا المسئولية فى فترة إدارته لـ«الهيئة»، وهم كل من الدكتورة مها الرباط، وعادل العدوى، وأخيراً وزير الصحة الحالى الدكتور أحمد عماد الدين راضى.

ووقع اختيار وزير الصحة الحالى على رئيس «التأمين» لتنفيذ ملف كان حبيس الأدراج منذ قرابة 50 عاماً، ولم يحرّكه سوى الرئيس عبدالفتاح السيسى، لينجح بالتعاون مع «عماد الدين»، والجهات المسئولة بالدولة فى الخروج بقانون التأمين الصحى الاجتماعى الشامل الجديد، واللائحة التنفيذية للقانون، التى سترفع مخصصات الفرد من «التأمين» إلى أكثر من 600%، وتتيح الخدمة لجميع المواطنين، بدلاً من قرابة 59 مليوناً فقط حالياً.

وتضم «المنظومة» التى عمل عليها «حجازى»، أن يعفى قرابة 35 مليوناً من المصريين من الاشتراكات ورسوم الخدمة الصحية، التى ستبدأ فى يونيو المقبل من محافظة بورسعيد، تعقبها محافظة جنوب سيناء، وحتى باقى محافظات الجمهورية.

ورغم الإنجازات الكثيرة لـ«التأمين الصحى» فى عهد «حجازى»، فإن الحديث عن خلافات متصاعدة بينه وبين وزير الصحة تزايد بشكل كبير مؤخراً، حتى أكدت مصادر حكومية مطلعة أن الوزير استقر على استبعاد «حجازى» من منصبه، مع تكليف مدير فرع القاهرة بمهام عمله، وهو القرار الذى سيُعرض على رئيس الوزراء لاعتماده خلال أيام.

وتدرّج «حجازى» فى عمله بعدد من المناصب القيادية بـ«التأمين الصحى» حتى أصبح رئيسه، حيث عمل مديراً لمستشفى جمال عبدالناصر بالإسكندرية، ثم مديراً لفروع الهيئة بـ«القاهرة والإسكندرية»، حتى عمل مساعداً لرئيس الهيئة للشئون الفنية، قبل تكليفه فى يناير 2014 برئاستها، ليحقق عدداً من الإنجازات فيها.


مواضيع متعلقة