"بلتون": البنوك تزيد آجال الأصول وتخفض الالتزامات لمواجهة الفائدة

"بلتون": البنوك تزيد آجال الأصول وتخفض الالتزامات لمواجهة الفائدة
قالت بحوث بلتون القابضة في مذكرة بحثية صادرة عنها اليوم، إنه في ضوء الانعكاس الواضح لاتجاه أسعار الفائدة بعد خفض البنك المركزي المتتابع لأسعار الفائدة "بإجمالي 200 نقطة أساس"، نذكركم بالأثر المحتمل على البنوك، وفقًا لقائمة آجال الاستحقاق لدى البنوك، حيث يعتمد متوسط الآجال بـ"الأشهر" على مواعيد الاستحقاق أو إعادة التسعير، أيهما الأسبق، وفقًا للقوائم المالية لكل بنك.
ويعتبر متوسط آجال الأرصدة المشتركة للقروض والاستثمارات الخاصة بالبنك هي الفترة التي يتم فيها غالبًا تثبيت هوامش الفائدة المرتفعة في كل بنك، لحمايتها من انخفاض أسعار الفائدة، بحسب المذكرة الصادرة عن "بلتون"، والتي قالت: "نحن نقوم باحتساب فجوة استحقاق الأصول- الالتزامات من خلال فصل آجال استحقاق الالتزامات عن الأصول".
كانت البنوك المصرية تستعد لخفض أسعار الفائدة منذ الربع الثالث من 2017، وتوقعت معظم إدارات البنوك التي تواصلنا معها خفض أسعار الفائدة بما لا يقل عن 400 نقطة أساس خلال عام 2018.
وبناءً على ذلك، قامت معظم البنوك بتعديل فجوات آجال استحقاق أصولها/ التزاماتها لتخفيف أثر انكماش هامش الفائدة المتوقع لهذا العام وما بعد وذلك من خلال مد آجال استحقاق الأصول لتثبيت أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول، والتركيز على جمع الودائع قصيرة الأجل التي من المفترض أن يتم إعادة تسعيرها في أسرع وقت وسط خفض أسعار الفائدة.
وذكرت المذكرة: "نتوقع أن تتمكن البنوك التي لديها فجوات آجال استحقاق إيجابية بين الأصول والالتزامات من تثبيت هوامش الفائدة المرتفعة لفترة من الوقت. ونشير أيضًا إلى أن البنوك المعتمدة بشكل أكبر على القروض نسبة إلى إجمالي الأصول - مثل بنك قطر الوطني الأهلي- مقابل أذون الخزانة ستكون في مكانة أفضل نظرًا لانخفاض عائدات أذون الخزانة بالفعل بحوالي 400 نقطة أساس، في حين أن عائدات القروض -المرتبطة بأسعار الكوريدور- انخفضت بنحو 200 نقطة أساس فقط حتى الآن.
وأخيرًا، نرى أن البنوك الإسلامية سيكون لديها قدرة أكبر على إعادة تسعير التزاماتها لاعتمادها على سياسة تقاسم الأرباح والخسائر.
وتؤكد "بلتون" مرة أخرى أن التقرير هو مجرد لمحة على مكانة البنوك في ديسمبر 2017، دون تغيير البنود الأخرى كافة "فعلي سبيل المثال نحن لا نأخذ في الاعتبار النمو المتوقع للأصول/ الالتزامات".
يكشف تحليل آجال الاستحقاق عن امتلاك بنك البركة أفضل نموذج من الأصول طويلة الأجل والالتزامات قصيرة الأجل، مما يمنح البنك أكبر فجوة بين آجال الاستحقاق، يليه البنك التجاري الدولي وفقًا لهذه التقديرات.
بصفة عامة، نتوقع انخفاض هوامش الفائدة بمتوسط 30-40 نقطة أساس في كافة البنوك هذا العام.
ونؤكد أيضًا على أن البنوك التي ستعمل على زيادة أحجام أصولها مع الحفاظ على انخفاض تكلفة الإقراض من خلال زيادة الالتزامات منخفضة التكاليف ستستوعب جزئيًا التأثير المحتمل لانكماش الهوامش.
نرى أن بنك التعمير والإسكان يناسبه التواجد ضمن هذه البنوك سالفة الذكر.