الحكومة السورية: دول عربية «مؤثرة» تتحرك لعودتنا إلى «الجامعة العربية»

الحكومة السورية: دول عربية «مؤثرة» تتحرك لعودتنا إلى «الجامعة العربية»
- اتخاذ القرار
- الأمم المتحدة
- الأمير محمد بن سلمان
- الائتلاف الوطنى
- الثورة السورية
- الجامعة العربية
- الحكومة السورية
- أبوزيد
- أحمد حسن
- اتخاذ القرار
- الأمم المتحدة
- الأمير محمد بن سلمان
- الائتلاف الوطنى
- الثورة السورية
- الجامعة العربية
- الحكومة السورية
- أبوزيد
- أحمد حسن
فى مؤشر قوى على أن مسألة رحيل الرئيس السورى بشار الأسد مرحلة وانتهت فى الصراع السورى وتسليم العالم بما فيه الدول العربية ببقائه، تقوم بعض الدول العربية حالياً بتحركات لإعادة «دمشق» إلى مقعدها فى جامعة الدول العربية، بحسب ما صرح به، لـ«الوطن»، المستشار الإعلامى للحكومة السورية الدكتور عبدالقادر عزوز. وقال «عزوز»: «إن بعض الدول العربية ذات التأثير فى القرار العربى كالعراق والجزائر ومصر ولبنان تقوم بمساعٍ حالياً لإعادة سوريا إلى مقعدها فى جامعة الدول العربية، والعدول عن قرار كان بالأساس خاطئاً ويتجاهل تاريخ سوريا ومكانتها فى النظام العربى، وأنها قلب العروبة النابض». وأضاف المسئول السورى البارز: «أعتقد أن كل الجهد الذى تقوم به بعض الدول العربية هو جهد مشكور ونثمنه، وهذا الأمر يعتمد على إجراءات رسمية، وتقرير العودة فيما بعد من عدمه يعود إلى تقدير موقف من قبل حكومة الدولة السورية». وقال «عزوز»: «كما أشرت هناك اجتماع مرتقب لجامعة الدول العربية على مستوى الرؤساء، عملية العودة هى رهن القرار السيادى من قبل حكومة الجمهورية العربية السورية، المسألة تتعلق بطرفى العلاقة، يجب أن يكون اعتذار لسوريا وعودة عن القرار الخاص بمقعد سوريا، ويبقى القرار للجمهورية السورية ضمن قراراتها السيادية».
وقال عضو الائتلاف الوطنى لقوى المعارضة والثورة السورية بسام الملك، فى اتصال لـ«الوطن»: «إن الحديث عن تحركات عربية لهذا الغرض معلومات صحيحة، وهذا القرار يعمل عليه وزير خارجية الحكومة السورية وليد المعلم ويعمل عليه مع حكومات دول عربية لإعادة دمشق إلى الجامعة العربية». وأضاف: «إلى جانب تصريح ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان فى أمريكا بأن بشار الأسد باقٍ، والحديث الأمريكى عن الانسحاب من سوريا قريباً، كل هذه الأمور ترتبط ببعضها، والقمة العربية المقبلة ستبحث هذا الملف». وقال «الملك»: «هناك ضغط وهناك بحث جدى لإعادة مقعد سوريا إلى الجامعة العربية فى ظل الاقتناع بأن بشار باقٍ ولن يرحل، وأتوقع حدوث ذلك بنسبة تتراوح من 75% إلى 80%».
{long_qoute_1}
من جهته، قال عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية رخا أحمد حسن، فى اتصال لـ«الوطن»: «فى رأيى الشخصى من البداية كان وقف عضوية سوريا فى الجامعة العربية خطأ كبيراً لأن ما يحدث فى سوريا شأن داخلى، فلماذا يتم وقف عضويتها؟ هناك اضطرابات فى الصومال والعراق وليبيا، فلماذا سوريا بالذات؟، كان موقفاً غريباً، لأن سوريا مثلاً لم توقف عضويتها فى الأمم المتحدة، الهدف كان استبعاد الجامعة العربية من تناول الشأن السورى، لأن الجامعة فى البداية أرادت القيام بدور لوقف التدهور فى سوريا ومنع تدمير سوريا، فأُفشلت واستُبعدت». وتابع «حسن»: «لو تم إعادة سوريا، فإن هذا الأمر تصحيح لوضع خاطئ». وقال الدبلوماسى المصرى السابق: «أعتقد أنه لو اتخذ قرار بعودة سوريا، فإنه قرار يأتى (بعد خراب مالطا)، ولكن أن يأتى القرار متأخراً أفضل من لا شىء، ونأمل أن يكون القرار إذا اتخذ بداية خير لسوريا، عودة سوريا ليست صعبة إلى الجامعة العربية إذا توافرت الإرادة».
من جهته، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون العربية السفير سيد أبوزيد، فى اتصال لـ«الوطن»: «إن مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية هى أفكار عند بعض الدول وتحتاج إلى مشاورات بين جميع الدول العربية، حتى يتم اتخاذ القرار فى الجامعة العربية بموافقة، طبق الإجراءات المرعية والمتبعة». وأضاف «أبوزيد»: «على المستوى الشخصى، أرى أنه لا يصح على الإطلاق أن دولة عربية بها أمر داخلى يتم منع ممثلها أو تغييبه بإرادة الجامعة، وهذا الأمر يتنافى مع مبدأ السيادة مع الدول، هذا الأمر حصل فى حالة العراق من قبل، وحصل كذلك فى حالة سوريا». وتابع: «المسألة لا تزال محل تشاور ودراسة، هناك لائحة للجامعة العربية أو الميثاق الخاص بها، هناك بنود تحدد الإجراءات الواجب اتباعها فى مثل هذه الحالات، مصر فى يوم من الأيام عندما عقدت اتفاق كامب ديفيد اتخذ قرار دون إجماع بتجميد عضوية مصر ولم يكن قراراً بالإجماع، وبالتالى يجب اتباع القواعد المعمول بها وهذه المسألة ليست مزاجية».