العاصفة انتهت وبيع الكمامات مستمر: «خليها معاك احتياطى»

09:01 م | الأحد 01 أبريل 2018

«حالة من عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية»، هكذا اعتبرت هيئة الأرصاد الجوية تلك الفترة، التى بدأت الأربعاء الماضى. ورغم أنه مصاب بحساسية الصدر فإن يحيى عبدالله لم يلق للكلمات التى تابعها عبر مواقع التواصل بالاً، لكن اللحظات التى هبت فيها عاصفة ترابية على مصر، وجد الرجل نفسه مدفوعاً إلى صيدلية يشترى منها كمامة، لكنه لم يكن الوحيد هناك.

«سبوبة وجاتلنا»، هكذا اعتبر إسلام جمعة، أحد أصحاب الصيدليات فى منطقة الموسكى، ما شهده الجو فى تلك الفترة، فالصيدلى الشاب لم يجد للكمامات لديه مبيعات سوى فى ذلك اليوم وما تلاه من أيام، بعدما كانت حبيسة الأرفف طيلة العام، حتى إنه اضطر لمكالمة هاتفية لشراء بعض الكمامات من إحدى شركات المستلزمات الطبية بعد نفاد مجموعة كبيرة من عنده: «الجو قلب فجأة، ومحدش بيقدر يتنفس كويس لما بيكون فيه تراب كتير، فالكل كان بيجرى على الصيدلية ياخد من عندى كمامات».

{long_qoute_1}

رغم تحسن الجو نسبياً، إلا أن الكمامات لا تزال تباع تحسباً لأى تغير طارئ، فاشترى «يحيى» لنفسه 3 كمامات يحتفظ بها فى حقيبته التى يحملها فى يديه، وتوجهت أسر لشراء بعض الكمامات لأبنائهم الذين لا يزالوان قيد الدراسة، تحسباً لهبوب عاصفة وسط حالة عدم الاستقرار تلك، ساعد على ذلك ما ينشره بعض الأطباء على مواقع التواصل عن ضرورة أن يكون فى جيب كل شخص كمامة، لا سيما لهؤلاء المصابين بالحساسية وأصحاب الجيوب الأنفية.. «أنا كان ممكن أبيع مثلاً فى الشهر كله كمامة واحدة، وكل فين وفين بجيب كرتونة، دلوقتى الكمامات شغالة حلو، حتى لو الجو هدى شوية فالناس برضو بتشترى عشان الاحتياط»، يحكى محمد حسام، صيدلى بشبرا، باع فى يوم واحد أكثر من 25 واحدة: «أنا قلت الدنيا بعد العاصفة هتهدا على المبيعات، بس فى الحقيقة البيع لسه كويس، بفضل الناس اللى بتكتب على الفيس ضرورة إن كل واحد يبقى معاه كمامة احتياطى».