مظاهرة لصناع الأثاث بدمياط احتجاجاً على زيادة أسعار «الأبلكاش»

كتب: سهاد الخضرى

مظاهرة لصناع الأثاث بدمياط احتجاجاً على زيادة أسعار «الأبلكاش»

مظاهرة لصناع الأثاث بدمياط احتجاجاً على زيادة أسعار «الأبلكاش»

تجمهر عدد من صناع الأثاث أمام الغرفة التجارية فى دمياط، أمس، اعتراضاً على زيادة أسعار الأبلكاش 50 دولاراً فى الصندوق، نظراً لارتفاع سعره فى بلد المنشأ، مطالبين الدكتور إسماعيل عبدالحميد، محافظ دمياط، ونواب البرلمان، بالتدخل لتخفيض الأسعار، خاصة أنها الزيادة الثانية فى أيام معدودة.

وتشهد صناعة الأثاث فى دمياط أزمة طاحنة بين الصناع ومستوردى الأخشاب، بعد زيادة أسعار الخامات بنسبة كبيرة مؤخراً، رغم الاجتماع الذى عقده المحافظ، الدكتور إسماعيل عبدالحميد مع عدد من المستوردين، قبل أيام من الانتخابات الرئاسية، تم خلاله الاتفاق على خفض الأسعار، بعد الزيادة الكبيرة التى طرأت عليها، رغم ثبات أسعارها فى الأسواق الخارجية، واستقرار سعر صرف الدولار.

وأعرب عدد من صناع الأثاث عن استيائهم بسبب هذه الزيادات، التى وصفوها بأنها «غير مبررة»، مشيرين إلى أن لوح «الأبلكاش» يتم استيراده بأسعار تتراوح بين 72 و80 جنيهاً، بحسب جودته، ويحصل عليه الصناع بسعر 95 جنيهاً، بهامش ربح لا يقل عن 15 جنيهاً للمستوردين، إلا أنهم فوجئوا قبل يومين من الانتخابات الرئاسية، بالتجار يقومون برفع سعر اللوح إلى 110 جنيهات، لمضاعفة أرباحهم.

{long_qoute_1}

كما شكا الصناع من ارتفاع سعر متر أخشاب «الزان»، خلال فترة الانتخابات الرئاسية، إلى أكثر من 500 جنيه، رغم تكدس مخازن التجار بكميات كبيرة من هذه الأخشاب، الأمر الذى يؤكد وجود ممارسات احتكارية من قبل المستوردين، مؤكدين أن الاجتماع الذى عقده المحافظ مع المستوردين، بحضور رئيس فرع هيئة الرقابة الإدارية فى دمياط، العميد محمد نجيب، ورئيس الغرفة التجارية بدمياط، اللواء محمد الزينى، وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، تم خلاله الاتفاق على خفض سعر لوح «الأبلكاش» إلى 95 جنيهاً.

واتهم صناع الأثاث المستوردين بالتهرب من ذلك الاتفاق، والإصرار على بيع الخامات لهم بأسعار مُبالغ فيها، وعندما طلبوا من التجار الالتزام بالسعر المتفق عليه، رد بعضهم بقوله: «روحوا للمحافظ يجيب لكم خشب بالسعر ده»، الأمر الذى بات يهدد صناعة الأثاث فى دمياط، بعد توقف العديد من الورش عن العمل. وقال محمود رجب، صانع أثاث: «فوجئنا أيام الانتخابات الرئاسية برفع سعر لوح الأبلكاش من 80 إلى 110 جنيهات، 30 جنيهاً دفعة واحدة فى اللوح الواحد خلال يومين فقط»، مشيراً إلى أن عدداً من أصحاب الورش اضطروا إلى إغلاقها، بسبب عدم قدرتهم على شراء الأخشاب بهذه الأسعار الجديدة، وطالب بضرورة وضع حد لما وصفه بـ«المهزلة»، وتشديد الرقابة على الأسعار، ومحاسبة المستوردين من واقع كشوف أسعار الخامات المستوردة.

من جانبه، دعا اللواء محمد الزينى، رئيس الغرفة التجارية فى دمياط، صناع الأثاث إلى مواجهة الممارسات الاحتكارية للمستوردين من خلال استخدام الخامات البديلة لـ«الأبلكاش»، مثل الخشب الصناعى MDF، الذى يتميز بكفاءة عالية ورخص سعره، مؤكداً أنه تم بالفعل الاتفاق مع المستوردين، خلال اللقاء الذى عقده المحافظ، على خفض سعر اللوح إلى 95 جنيهاً.


مواضيع متعلقة