عودة الطيور المهاجرة.. هل يجمع "أبو شقة" ما فرقه رؤساء الوفد السابقون؟

عودة الطيور المهاجرة.. هل يجمع "أبو شقة" ما فرقه رؤساء الوفد السابقون؟
من بين 4 مرشحين، اختار أعضاء "الوفد الجديد"، مساء الجمعة، الرئيس الخامس للحزب، وهو المستشار بهاء أبو شقة، والحاصل على 1380 صوتًا، مقابل 900 صوت للمهندس حسام الخولي نائب الرئيس، فيما حصد ياسر حسان مساعد الرئيس بـ205 أصوات، ليخلف بذلك أبو شقة الدكتور السيد البدوي.
وبعد فوزه، قال بهاء أبو شقة، خلال مؤتمر صحفي، إن الحزب يعمل على تحقيق الديمقراطية والتعددية وتداول السلطة، واعدًا بعودة الحزب للحياة السياسية بشكل قوي، ونيته الدفع بمرشح رئاسي في انتخابات 2022، قائلًا: "سنطوي صفحة الماضي ونبدأ صفحة جديدة لبناء الوفد، وسنكون أمام كوادر شبابية تقود الحزب، والطيور المهاجرة ستعود لبيتها مرة أخرى".
الطيور المهاجرة، وصفا اقتصر فيه الرئيس الجديد للحزب، القادة والأعضاء الذين انفصلوا عن الحزب في خضم المعارك الضخمة التي شهدها منذ إعادته للحياة السياسة على يد فؤاد سراج الدين، في عام 1978، والذي يعتبر بمثابة تحدي ضخم ومهم بأجندة "أبو شقة".
المستشار أبو شقة قادر على إعادة الأعضاء السابقين للحزب، هكذا يرى عصام شيحة، القيادي الوفدي السابق، الرئيس الخامس للحزب، والذي يجد أنه يمتلك القدرة على سحب قرار الهيئة العليا بالوفد لفصل القيادات القديمة بإقناعهم أنه صدر في ظروف استثنائية للحزب وللبلاد، موضحًا أن ذلك يمكن أن يتم خلال اجتماع تسليم الرئاسة وشكر "البدوي"، حيث يستلزم دعوة الهيئة العليا للحزب.
وفيما يخص عودته للحزب مرة أخرى، قال شيحة، في تصريح لـ"الوطن"، إن ذلك متوقف على صيغة قرار الهيئة العليا للوفد بسحب القرار السابق، مضيفا: "لدينا القدرة والرغبة في التعامل ثانيا مع الوفد، لحاجة مصر إلى حزب قوي وقادر على المنافسة بالفترة القادمة وفي الانتخابات الرئاسية 2022"، على حد قوله.
وشاركه في الرأي نفسه، الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، مؤكدا أن المستشار بهاء أبو شقة، لديه تاريخ وفدي ضخم وثري ما يجعله شخصية توافقيه تمكنه من إعادة القادة الذين انفصلوا عن الحزب في المعارك السياسية الأخيرة، فضلا عن امتلاكه لقدرات ورؤية جيدة تمكنه من ذلك.
وأضاف فهمي أن "أبو شقة" يرغب في إعادة أعضاء الحزب السابقين له مرة أخرى وجمع مختلف الأطراف، بهدف إحياء دور الوفد كحزب قوي في الفترة الحالية.