"أنا حر وانت مالك".. كيف فجرت مذكرات حليم أزمة مع مفيد فوزي

"أنا حر وانت مالك".. كيف فجرت مذكرات حليم أزمة مع مفيد فوزي
- أم كلثوم
- الصداقة القوية
- العندليب الأسمر
- سيرة ذاتية
- عبد الحليم حافظ
- محمد عبد الوهاب
- مفيد فوزى
- عبد الحليم
- العندليب
- أم كلثوم
- الصداقة القوية
- العندليب الأسمر
- سيرة ذاتية
- عبد الحليم حافظ
- محمد عبد الوهاب
- مفيد فوزى
- عبد الحليم
- العندليب
"عرفته.. التصقت به وعرفت كيميائه وكان يتيما في الميلاد وفي الحياة"، بهذه الكلمات لخص مفيد فوزي علاقة الصداقة القوية التي جمعته بالعندليب الأسمر والتي أورد الكثير عنها في كتابه "صديقي الموعود بالعذاب".
يقول مفيد فوزى:"لم يكن عبدالحليم حافظ ذلك الفارس المغوار الذي ينجح في كل غزواته، ولم يكن ذلك العاشق الأسطوري كما صور نفسه في بعض مذكراته، وكأنه "كازانوفا" العصر الذي يكفي أن يمنح إمرأة نظرة فيسقط هيكل جسدها تحت قدميه، ولم يكن ذلك "الدنجوان" بل كانت المرأة بالنسبة له ينبوع من ينابع فنه ليس إلا، وقد تشرب هذه النظرية من أستاذه وأستاذ الأجيال محمد عبدالوهاب".
كان عبدالحليم عاشقاً مهزوماً يعود من معاركه دامي القلب مكلوم الفؤاد مكسور الوجدان، وكان يخفي هذا عن أصدقائه لكن الذي اقترب منه كان يرى سماء الخريف والأحزان قد تجمعت عينيه حتى صارت بحيرة دموع.
هذه الحقيقة التي عرفتها مفيد فوزى لقربه من عبدالحليم سببت خلاف بينهما ظهر بشكل واضح حينما قرر حليم أن يكتب سيرته الذاتية، وعندما نشرها، رأى فوزي أنه من الأفضل أن يروي حليم حكاياته ويتولى أحد الزملاء الكتابة، لكن حليم كان يصر على مراجعة التسجيلات وحذف بعض الحقائق عندما يراجع نفسه.
وهو ما دفع مفيد فوزي أن يقول له: "أنت لست بكاتب مهما كانت عندك تذوق للكلمة فأم كلثوم تفوقك فى هذا الميدان، وعبدالوهاب أعظم الذواقة في دنيا الكلمة ولم يفكر أحدهما في كتابة مذكراته بنفسه بقلمه.. إنك تريد أن تبدوا في الصورة التي رسمها الناس عنك، فليست هذه سيرة ذاتية، إنها سيرة ملاكي تفتقد الضعف والنزوات والفشل لتعطيها الصدق وتصل إلى قلب الناس".
موضحاً له أنه يتمنى لو كانت صورة المذكرات "عبد الحليم حافظ يروي وفلان يكتب" قائلاً: "اترك للكاتب مهمة التعليق على مشوارك اتركه يتأمل قليلاً لاتصادر مشاعره هناك مواقف لن تستطيع أن تتحدث مع نفسك فيها"، فغضب عبد الحليم وقال لمفيد فوزي: "أنا حر وانت مالك"، وهي العبارة التي وصفها الكاتب الشهير بأنها "صبيانية غريبة".