الرئاسة الفلسطينية ترفض تصريحات فريدمان بشأن عباس
المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية-نبيل أبو ردينة-صورة أرشيفية
رفضت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، التصريحات التي أدلى بها السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، وقال فيها إنه إذا لم يقبل الرئيس محمود عباس العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل، فإنه "سيأتي من يقبل بها".
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن هذه التصريحات "تدخل سافر ومستهجن ومرفوض وغير مقبول، في الشأن الداخلي الفلسطيني"، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني "لن يسمح لأية جهة خارجية، أيا كانت، أن تقرر مصيره".
وأضاف: "يبدو أن فريدمان يتحدث باسم إسرائيل أكثر ما يتحدث باسم أمريكا، وينصب نفسه مدافعا عنها وعن المستوطنين، وهو لا يمثل مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، إنما يمثل عقلية لا تريد سوى توتير الأجواء والإساءة إلى الشعب الأمريكي".ولفت أبو ردينة إلى أن هذه العقلية التي لا تخدم سوى مصالح المتطرفين والمستوطنين، هي التي خلقت (تنظيم) "داعش" والتطرف والعنف.
وطالب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، الإدارة الأمريكية بوضع حد لهذه "التصرفات"، ووصفها بـ "الشائنة، وتسيء إلى الشعب الأمريكي أكثر ما تسيء للشعب الفلسطيني".وقال: "على الإدارة الأمريكية أن توضح موقفها من التفوهات المستمرة لسفيرها، والتي تخرج عن الأعراف الدبلوماسية".
وكان "فريدمان" قد قال إنه إذا لم يقبل "عباس" العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل، فإنه "سيأتي من يقبل بها". ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن فريدمان قوله لنشرة توزع في المعاهد الدينية في إسرائيل: "الوقت لا يقف ساكنا، وإذا لم يكن (عباس) مهتما بالتفاوض، أنا متأكد من أن شخصا آخر سيفعل".