الخارجية الفلسطينية: إعلان ترامب وانحياز فريدمان "تجاهل مقصود للحقائق"

كتب: بهاء الدين عياد

الخارجية الفلسطينية: إعلان ترامب وانحياز فريدمان "تجاهل مقصود للحقائق"

الخارجية الفلسطينية: إعلان ترامب وانحياز فريدمان "تجاهل مقصود للحقائق"

هاجم سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، دافيد فريدمان، في تغريدة له صباح اليوم على موقع (تويتر) السلطة الفلسطينية موجهاً لها عديد الاتهامات، في تناغم واضح مع النقاشات الدائرة في إسرائيل بشأن ما يسمى بمشروع قانون مخصصات الشهداء والأسرى.

واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها اليوم، أن هذه الاتهامات التي أطلقها فريدمان ليست جديدة، فالسفير الأمريكي في تل أبيب معروف بمواقفه المُسبقة المنحازة والانتقائية التي تعبر عن انحيازه التام للاحتلال والاستيطان، وتنكره لقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة.

وتابع البيان: "هذا يدفعنا الى التساؤل: أين فريدمان من عملية اغتيال الشهيد المقعد إبراهيم أبو ثريا على الشريط الحدودي في قطاع غزة، وغيره من مئات الشهداء الفلسطينيين الذين أعدمتهم قوات الإحتلال الإسرائيلي بدم بارد وأمام كاميرات التلفزة وفي وضح النهار؟، أين كان سفير واشنطن من عملية الاختطاف التي تعرضت لها الطفلة عهد التميمي ومئات الأطفال من بين أحضان أسرهم في ساعات الليل المتأخرة وعمليات الترهيب والتعذيب التي يتعرضون لها هم وأُسرهم؟، وأين فريدمان من إعترافات الشرطة الإسرائيلية قبل أيام بإعدام أكثر من 200 مواطن فلسطيني أعزل دون أن يشكلوا أي خطر أو تهديد على جنود الاحتلال؟. لماذا لم يتألم فريدمان لمعاناة وألم وعذابات عائلاتهم وذويهم وأسرهم؟".

واعتبرت الوزارة أن تصريحات ومواقف السفير فريدمان المعادية لشعبنا كمن يصب الزيت على النار، وتضع المزيد من التعقيدات والعوائق الإضافية أمام عملية السلام وإستئناف المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بخاصة في ظل الإعلان المشؤوم الذي أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس، وأكدت الوزارة أن انحياز فريدمان لسياسات الاحتلال العنصرية تُشجع سلطات الاحتلال وعصابات المستوطنين على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق المواطنين الفلسطينيين العزل وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم وأشجارهم.

واعتبرت الوزارة إن إعلان الرئيس ترامب حول القدس، هو السبب الرئيس والمباشر في تعطيل الجهود الأمريكية المبذولة لاستئناف المفاوضات، وهو ما أدى إلى غياب الأمل في تحقيق السلام، وأدخل ساحة الصراع في دوامة من عدم الاستقرار والتوتر.


مواضيع متعلقة