"كونكورد" ترغب فى الشراكة مع "قطاع الأعمال" على غرار "بسكو مصر"
"كونكورد" ترغب فى الشراكة مع "قطاع الأعمال" على غرار "بسكو مصر"
أبدت مجموعة "كونكورد" الدولية للاستثمارات رغبتها فى التعاون، والدخول فى شراكات استثمارية مع الشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، فى مجالات متعددة.
والتقى خالد بدوى، وزير قطاع الأعمال العام، أمس، محمد يونس، على رأس وفد من مجموعة "كونكورد" الدولية للاستثمارات، فى إطار قيام وزارة قطاع الأعمال العام بالترويج للفرص الاستثمارية المتاحة بالشركات التابعة لها.
وقدم وفد المجموعة الدولية عرضاً يتضمن خبراتها السابقة للمجموعة، فى إدارة المَحافظ والصناديق الاستثمارية التى تمتد إلى أكثر من 23 عاماً بحجم استثمارات نحو 10.5 مليار جنيه.
من جانبه، رحب خالد بدوى، وزير قطاع الأعمال العام، بإمكانية التعاون مع المجموعة الاستثمارية، مستعرضاً الفرص الاستثمارية المتاحة فى عدد من القطاعات، وخاصة الصناعات المعدنية والدوائية والكيماوية.
وأكد أن الوزارة تحرص على التعاون وزيادة مشاركة القطاع الخاص، فى وضع وإنجاز عمليات إعادة الهيكلة فى الشركات التابعة لها، والاستفادة من القدرات المالية والفنية والتسويقية والإدارية لدى شركات القطاع الخاص.
وأشار إلى امتلاك الشركات التابعة للوزارة لعدد كبير من الأصول، سواء إنتاجية غير مستغلة، بالإضافة إلى الأصول العقارية، وعلى رأسها الأراضى التى تمثل أحد البدائل المحتملة فى تمويل مشروعات التطوير.
وقال هانى توفيق، الخبير الاقتصادى: "إن برنامج الطروحات الحكومى يتضمن نوعين من الشركات، أولهما الشركات الرابحة وتستفيد الحكومة من تلك الشركات استغلال حصيلة عائد طرح الشركات بزيادة رؤوس أموالها للتطوير أو التوسع أو إنشاء شركات جديدة".
وأضاف "توفيق" لـ"الوطن": "أما النوع الثانى فهو الشركات الخاسرة التى لا يمكن طرحها فى البورصة، وتطرح فى تلك الحالة إلى مستثمر استراتيجى يُعيد هيكلة الشركة فنياً وإدارياً ومالياً وتسويقياً لتقليل الخسائر أو تحويلها إلى تحقيق أرباح.
وأوضح "توفيق" أن الفكرة لا بأس بها وجيدة، ولكن يبقى الشىء الأهم هو الحفاظ على حقوق الدولة، قائلاً: "لأن الشيطان يكمن فى التفاصيل"، متوقعاً أن تعيد شركة (كونكورد) تجربة تطوير شركة (بسكو مصر) التى نفذتها الشركة فى التسعينيات، وكانت تجربة ناجحة".
