"هافينجتون بوست": هل الأزمة السورية ستغير العلاقات "الأمريكية ـ الإيرانية"
![](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/10198_660_11756_9803.jpg)
ذكرت صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية أن الولايات المتحدة وإيران لطالما اتخذتا مواقف مختلفة من الصراع الدائر في سوريا؛ بيد أن البعض يتعجب ما إذا كانت الأزمة السورية ستساعد على تقارب العلاقات بين واشنطن وطهران؟
وأوضحت الصحيفة اليوم، أن إيران لطالما دعمت نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية الانتفاضة السورية ضده في عام 2011، بينما أصرت الولايات المتحدة على ضرورة رحيل الأسد، وذهبت إلى التفكير حاليا في شن ضربة عسكرية ضده في أعقاب الهجوم الكيماوي الذي استهدف المدنيين في شهر أغسطس الماضي، مشيرة إلى أن إيران والولايات المتحدة أعربتا عن سخطهما ازاء استخدام الاسلحة الكيماوية في سوريا، في خطوة عكست احتمالات وجود اتصالات جمعت مؤخرا بين المسئولين في طهران وواشنطن.
ونقلت الصحيفة عن الباحث في جامعة برينستون عماد خياعي تعليقه على ذلك، قائلا إن هذه نافذة حقيقية للإيرانيين والأمريكيين لتقريب هوة الخلافات بينهما بأن مسألة تهم كل منهما، معتبرا أن الوقت الراهن يعد الأفضل أمام البلدين لتسوية خلافاتهما وإقناع إيران بالجلوس على طاولة المفاوضات.
من ناحية أخرى، حذر فلينت ليفيريت الأستاذ بجامعة بنسلفانيا من حقيقة استمرار الولايات المتحدة في إبداء عدم الرغبة في إفساح المجال أمام إيران لاستغلال علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا في ضوء الروابط الوثيقة التي تجمع طهران بالنظام في دمشق.
وقال ليفيريت: إن الإدارة الأمريكية لا تزال ترفض فكرة أن إيران تعد لاعبا مهما في المنطقة، لافتا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظرت لمسألة البرنامج النووي الإيراني باعتبارها جزء لا يتجزأ من أسباب ضرب سوريا.