"نصر" يُلقي معاناة الغربة في الصندوق: "السيسي حامينا من الإرهاب"

11:02 ص | الأربعاء 28 مارس 2018

ألقى وراء ظهره سنوات الغربة والإهانة من أجل الحصول على مصدر رزق لأسرته، يقف في طابور لجنته الانتخابية في مدرسة الجلاء بدمياط ينظر إلى بطاقته في فخر، ينتظر محمد نصر، صاحب الـ63 عامًا دوره منذ الصباح الباكر، في حرص منه على التواجد والمشاركة وانتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي في آخر أيام الانتخابات الرئاسية 2018 "ربنا رزقنا بالسيسي عشان يحمينا مما كنا نعيشه من رعب في دول ليبيا ولبنان والكونغو والعراق وتركيا وسوريا والأردن، كنا نعامل بدونية ونخشى على أنفسنا وأولادنا من الإرهاب".

"انتخبت السيسي ليس نفاقًا أو رياءً، فالمنافقين في الدرك الأسفل من النار، بل اخترته باقتناع تام، فأنا أحد المغتربين بالخارج لسنوات، لم أترك دولة عربية إلا وسافرت إليها، شاهدت خرابًا ودمارًا بعد ثورات الربيع العربي في عدة دول، فيكفي ما نعيشه من أمان واطمئنان حاليًا، يكفيني الاطمئنان على بناتي خلال خروجهن للدراسة أو العمل، لم أعد أعيش كل هذا الرعب الذي كنت أعيشه بالخارج"، هكذا تحدث "نصر" لـ"الوطن" عن أسباب إصراره على الحضور باكرًا للتصويت، متذكرًا المعاناة التي لاقها خلال غربته فيقول "لا فيه أمن ولا إجازة، عشان كدا قررت أنزل مصر وأفتح مصنع صغير".

وانطلقت الانتخابات الرئاسية، الإثنين، وتستمر لثلاثة أيام، يتنافس فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس حزب "الغد" موسى مصطفى موسى.

ويحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية، ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفاً و620 قاضياً من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفاً و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية مشددة. وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، الثاني من أبريل لإعلان نتيجة الانتخابات.

وفي حال أسفرت النتائج عن الحاجة لإعادة، ستجرى انتخابات في الفترة من 19 إلى 21 من أبريل بالنسبة للمصريين في الخارج، وفي الداخل ستجري الإعادة من 24 إلى 26 أبريل، وتعلن النتيجة النهائية في الأول من مايو.