أهالي الشيخ زويد يقطعون عشرات الكيلو مترات مترجلين للإدلاء بأصواتهم
أهالي الشيخ زويد يقطعون عشرات الكيلو مترات مترجلين للإدلاء بأصواتهم
واصلت لجان الانتخابات في الشيخ زويد، إقبالها الكثيف لليوم الثاني على التوالي، بعد وصول الأهالي مترجلين من أغلب القرى والتجمعات البعيدة عن وسط المدينة.
حيث اصطف العشرات من الأهالي، أمام لجنتي حي الكوثر بالشيخ زويد، التي فتحت أبوابها أمام الناخبين من أهالي الشيخ زويد ورفح.
هذا وقد قامت العلاقات العامة، بمحافظة شمال سيناء بتسيير 4 حافلات لنقل المنقولين من أهالي الشيخ زويد ورفح إلى العريش، والموجودين بمناطق زارع الخير والكيلو 17 ومناطق متفرقة بوسط وغرب العريش، بعد تجميعهم، للسفر إلى الشيخ زويد للإدلاء بأصواتهم.
جاء ذلك بناء على موافقة اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء الذي استجاب إلى دعوات المنقولين، بضرورة توفير حافلات تقلهم من العريش إلى موطنهم الأصلي في الشيخ زويد، وقد سهلت جميع الكمائن أبوابها أمام المنقولين، الذي أكدوا رغبتهم في الذهاب إلى الشيخ زويد قاطعين مسافة 100كم، من أجل المشاركة في الانتخابات.
وقال محمد زياد، أحد أهالي الجورة جنوب الشيخ زويد والمنقول إلى العريش، لقد حرصت أنا وأبي وإخوتي على المشاركة في الانتخابات رغم صعوبة الوصول وبعد المسافة، وذلك من أجل أن نثبت للجميع أن أهالى سيناء عامة، وأهل الشيخ زويد خاصة مثلهم مثل ذاك المجند الذى يقف ويحارب الإرهاب.
وقال يوسف محمد ممرض برغم إنني منقول إلى العريش منذ عامين ولكنني طالبت أن يتم فتح لجان لنا في العريش، إلا أن المحافظ وافق على نقلنا إلى الشيخ زويد على نفقة المحافظة، للإدلاء بأصواتنا في مسقط رأسنا.
ومن جهة أخرى شوهدت لجان الانتخابات بالشيخ زويد مكتظة بالناخبين، من قرى الشيخ زويد ورفح البعيدة، حيث قال محمد أبو شهوان لقد قطعت مسافة 7 كيلو مترات مترجلا من جنوب الشيخ زويد إلى وسط المدينة لكي أشارك في عملية الانتخابات، وأضاف "لن أكون أقل من ذاك الذي يعيش فى المدينة وينعم بالتنقل والانتخاب، وأضاف أن المقاطعة شيء سلبي يجب الانتباه له".
وقال الشيخ عبد المنعم رفاعي، أحد وجهاء الشيخ زويد، الذي رافق حافلات المنقولين، إن تترك صوتك للآخر وتقاطع الانتخابات، فإنك بذلك تعطي الفرصة لأولئك الذين يريدون هدم الدولة، أن يأخذوها فرصة وينتقدون الحكومة بها، ولذلك خرجنا لعدم إعطائهم الفرصة.
وأضاف إبراهيم أبو شعيرة عضو مجلس النواب، الذي يقف أمام لجان الانتخاب لليوم الثاني لاستقبال الناخبين، أن 250 شخصا من أهالي قرية أبو العراج جنوب الشيخ زويد، قاموا بالاتصال به لمخاطبة الجهات المعنية لكي تقوم بفتح الأكمنة والطرق؛ ليتمكن أهالي القرية من الترجل إلى الشيخ زويد قاطعين مسافة 15 كيلو مترات ذهابا وعودة، وقد لاقى هذا استحسان الجميع لإصرارهم على المشاركة الايجابية في الانتخابات.
وقال سليمان، أبو العراج أحد شيوخ القرية، إن قرى الجنوب جميعها تدعم الدولة في حربها ضد الإرهاب، ودليل ذلك أنها تحرص على المشاركة الفعالة في الانتخابات، برغم الظروف التي تمر بها المنطقة.
ومن جهة أخرى أكد اللواء عبد الفتاح حرحور على وطنية أهالي سيناء وانتمائهم الحقيقي للدولة، مشيرا بأن الإقبال على الصناديق في الشيخ زويد وبئر العبد ورمانة، وأغلب لجان العريش تثبت ذلك.
وأضاف المحافظ لقد شعرت بالسعادة، حينما اتصل بي أهالي الشيخ زويد ورفح المنقولين، إلى العريش وغربها يريدون الذهاب إلى الشيخ زويد للإدلاء بأصواتهم.
وأضاف المحافظ، أن إصرارهم الغريب في المشاركة برغم معاناة السفر يدل على وطنية الأهالي، ومطالبتهم بسرعة الانتهاء من الإرهاب الذي قتل أبنائهم وهدم بيوتهم وجرف مزارعهم.
وانطلقت الانتخابات الرئاسية، أول أمس الاثنين، وتنتهي اليوم الأربعاء، ويتنافس فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب "الغد" موسى مصطفى موسى.
ويحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية، ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفاً و620 قاضياً من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفاً و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية مشددة، وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، الثاني من أبريل لإعلان نتيجة الانتخابات.
وفي حال أسفرت النتائج عن الحاجة لإعادة، ستجرى انتخابات في الفترة من 19 إلى 21 من أبريل بالنسبة للمصريين في الخارج، وفي الداخل ستجري الإعادة من 24 إلى 26 أبريل، وتعلن النتيجة النهائية في الأول من مايو.
