«ماهر ومحروس».. عجوز بيتعكز على مكسور: صوتنا هيفرق

كتب: عبدالله عويس

«ماهر ومحروس».. عجوز بيتعكز على مكسور: صوتنا هيفرق

«ماهر ومحروس».. عجوز بيتعكز على مكسور: صوتنا هيفرق

اتفقا معاً على النزول للانتخابات الرئاسية، وبحكم جيرتهما التى تمتد لسنوات يتحدث كل منهما مع الآخر عن ظروف البلد وأحواله، حتى وقع حادث لأحدهما كان على أثره تركيب مسامير وشرائح فى ساقه، لكن ذلك لم يمنع الجارين عن النزول كما اتفقا، ليتعكز كلٌ منهما على الآخر، فماهر غنام يبلغ 65 عاماً، ومحروس رمضان مصاب فى قدمه.

يسكن ماهر غنام فى ميدان الجيش، ويسكن لديه فى منزله محروس، له على ذلك أعوام طويلة، ولصداقتهما القوية وجد الرجل نفسه ملزماً باصطحاب جاره المصاب، عوضاً عن أن يتوكأ هو عليه: «كان مفروض هو اللى أتعكز عليه عشان أصغر منى، يقوم القدر يخليه هو اللى يتعكز عليّا» يحكى ماهر، وعلى وجهه ابتسامة، قبل أن يشير إلى قدم محروس: «محروس وقع على رجله وهو بيركّب لمبة، وبسببها ركب 4 شرايح ومسامير، فقلت له مايهمكش هتنزل الانتخابات برضه معايا».

{long_qoute_1}

مسكّنات أخذها محروس الذى نصحه الأطباء بعدم التحرك من منزله، واصطحب عكازيه معه، لكنه وجد ماهر ينتظره فى الصباح أمام باب شقته: «ما أقدرش ما أنزلش، ده واجب عليّا ولو ماعملتوش تبقى عيبة فى حقى».

مشهده وهو يدخل إلى المدرسة وخروج رئيس اللجنة لمساعدته لإصابة قدمه دفع الكثير للدعاء له، أمر تفاعل الرجل معه بالابتسام وترديد هتافات وطنية: «أنا خليت مراتى تنزل تنتخب، عشان لجنتها مش هنا، ورغم إنى بقالى فترة مابنزلش الشغل على عربيتى بس ماكنش ينفع ما أنزلش الانتخابات».


مواضيع متعلقة