المرأة فى الانتخابات: عجوز بكرسى متحرك وأم بـ«رضيعها» وفتيات بأعلام مصر.. تحيا الستات

كتب: دعاء الجندى وآية المليجى ويسرا محمود وإسراء جودة وآية أشرف

09:03 م | الاثنين 26 مارس 2018

قعيدة على كرسى متحرك ومسنّة بعكاز، وأم تحمل أطفالها، بينهم أطفال رضّع وشابات فى ربيع العمر، وسيدات منتقبات، بجانب غير المحجبات، جميعهن اصطففن أمام اللجان الانتخابية حاملات الأعلام بأيديهن.. «الوطن» رصدت وجوهاً عديدة للمرأة المصرية فى الانتخابات الرئاسية 2018، فأمام إحدى لجان قرية ميت العامل، مركز أجا بمحافظة الدقهلية، جلست الحاجة سبيلة على أحمد عجيزة، البالغة من العمر 78 عاماً، تنتظر دورها فى الاقتراع داخل اللجنة الانتخابية رافعة علامة النصر، بعد شهور من تبرعها بثروتها ومشغولاتها الذهبية لصالح صندوق «تحيا مصر» خلال لقائها بالرئيس عبدالفتاح السيسى فى 22 مارس الماضى.

وتوشحت الحاجة نجاة عبداللطيف، صاحبة الـ74 عاماً، بعلم مصر على كتفها، واضعة شارة تحمل الأحمر والأبيض والأسود على رأسها، خلال الإدلاء بصوتها فى مدرسة الفيصلية بالجيزة، موضحة لـ«الوطن»: «البلد دى هى اللى ربّت عيالى الخمسة بعد ما جوزى مات، وجاية أرد الجميل»، مضيفة أن حضورها جاء دعماً للتصدى للإرهاب وحماية الوطن.

ورغم ما عانته صاحبة الـ72 عاماً خلال إجرائها عملية قلب مفتوح، ذهبت الحاجة نفيسة محمد إلى مقر اللجنة الانتخابية للإدلاء بصوتها فى الانتخابات الرئاسية، فى مدرسة الفيصلية بالجيزة، وهى جالسة على كرسى متحرك: «مفيش إجهاد، ده واجب وطنى.. وكله يهون علشان البلد.. يا رب كل الناس تشارك عشان مستقبل عيالنا».

حاملة على صدرها صورة للرئيس عبدالفتاح السيسى، داعية المارة للتصويت فى الانتخابات، وقفت إسراء رسلان، 69 عاماً، وتعمل كخادمة فى أحد المنازل، بعدما تركها زوجها وترك لها معاشاً لا يتعدى 1000 جنيه، لتنفق به على 3 فتيات، لكنها لم تستسلم لظروفها أو لما يحاولون به تنفيرها من أحوال البلاد، فمهما قيل لها كان ردها حاضراً: «البلد دى ذكرها ربنا فى القرآن وبعت لنا السيسى يحمينا من الإرهاب ويحافظ علينا».

وعلى أنغام «تسلم الأيادى» ظهرت طفلة ترقص أمام لجنة مدرسة على بن أبى طالب بمنطقة البساتين، تعبيراً عن فرحتها الكبيرة بمشاركة والدتها فى الانتخابات الرئاسية برفقة أسرتها.

ونظمت فتيات فى منطقة مدينة نصر وقفة بالأعلام أمام أحد المولات الكبرى، مرتديات الأبيض والأحمر والأسود وحاملات أعلام مصر، دعماً للانتخابات الرئاسية 2018.

وتوجهت مسيرة من السيدات العاملات فى الأزهر ومجلس المدينة للتصويت فى الانتخابات الرئاسية 2018، فى مدرسة الطور فى جنوب سيناء، حاملات أعلام مصر بهتاف «تحيا مصر»، كما وقفت فاطمة حسن أمام لجنتها الانتخابية بمدرسة الفيصلية بمحافظة الجيزة فى تمام الساعة التاسعة، مستندة على عكازها الأسود للمشاركة فى اختيار رئيس مصر خلال السنوات الأربع المقبلة، متابعة: «نزلت علشان أحمى بلدى من أهل الشر، وأثبت إن البلد فيها ديمقراطية».. هذان السببان الرئيسيان اللذان دفعا السيدة السبعينية للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية.

{long_qoute_1}

وشاركت سيدة تُدعى إيمان عزالدين فى الساعات الأولى من الانتخابات الرئاسية بمقر لجنتها فى مدرسة الحرية للتعليم الأساسى بحى عين شمس، واتجهت الأنظار نحو الأم وأطفالها الثلاثة، حاملين أعلام مصر، فور دخولها إلى اللجنة الانتخابية، لتؤكد الأم حرصها على دعم استقرار البلد والحفاظ على مناخ آمن وترسيخ حب الوطن لدى أبنائها منذ الصغر. وفى تمام السابعة صباحاً، استيقظت الأم ورضيعتها ووالدتها بنشاط اعتادته عائلتهم طوال الأعوام السابقة، للمشاركة فى صنع مستقبل بلدهن.

جلست «ريهام محمد» على الرصيف المجاور لمدرسة الحرية للتعليم الأساسى بحى عين شمس، تنتظر فتح الأبواب، ممسكة بعلبة من الزبادى الذى تطعمه لطفلتها روضة، ذات الـ7 أشهر، وقررت الأم الثلاثينية المشاركة فى الانتخابات بصحبة والدتها الستينية وطفلتها، دون التعذر بالمرض أو ألم الولادة وحمل الطفلة: «اتربيت على إنى أعتمد على نفسى وأتأقلم مع ظروفى من غير حجج».